الرئيس بارزاني: قطع الرواتب وسياسة التجويع ضد شعب كوردستان لا تقل فداحة عن حملات الأنفال والإبادة الجماعية
وصف الرئيس مسعود بارزاني قطع الرواتب عن شعب اقليم كوردستان بأنه لا يقل فداحة عن حملات الأنفال والإبادة الجماعية.
جاء ذلك في رسالة من الرئيس بارزاني، اليوم الخميس (5 حزيران 2025) بمناسبة حلول عيد الأضحى، هذا نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أوجّه أحر التهاني والتبريكات إلى مسلمي كوردستان والعراق والعالم أجمع. وأخصّ بالتهنئة عوائل الشهداء الأبرار، والبيشمركة الأبطال، ومواطني كوردستان الأعزاء.
نستقبل هذا العيد المبارك في وقتٍ تُقطَع فيه رواتبُ ومستحقات شعب إقليم كوردستان بقرار جائر وظالم من سلطات بغداد. إن قطع الرواتب وسياسة التجويع الجماعي ضد شعب كوردستان لا تقل فداحةً عن حملات الأنفال والقصف الكيمياوي والإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام السابق ضد شعب كوردستان. لكن إرادة شعب كوردستان أقوى وأسمى من أي ظلم وجُرم وأنفال. فلينظر من يعادون إقليم كوردستان وشعبه إلى التاريخ ويستخلصوا منه العِبَر، لقد قاوم شعب كوردستان بصمود وشجاعة أمام كل أنواع الضغوط والاستبداد، وحقق النصر على المعتدين والمجرمين، وكان الندم من نصيب الطغاة.
في هذه المناسبة المباركة، أعبّر عن خالص امتناني وشكري لصمود وثبات وشموخ كل فرد من أبناء شعبنا، وأسأل الله تعالى أن يمنّ على كوردستان والعراق بالخير والطمأنينة، وعلى منطقتنا والعالم أجمع بالسلام والاستقرار”.
يأتي ذلك فيما تستمر أزمة رواتب موظفي إقليم كوردستان، بعدما أبلغت وزيرة المالية العراقية طيف سامي حكومة إقليم كوردستان في (28 أيار 2025) بـ”تعذّر” الاستمرار في تمويلها لـ”تجاوزه الحصة (12.67%) المقرّرة بقانون الموازنة الاتحادية، بمبلغ (13.547) تريليون دينار من إجمالي الصرف الفعلي”.
ودعت حكومة إقليم كوردستان الحكومة الاتحادية إلى إجراء “مراجعة شاملة” لقرار وزارة المالية الاتحادية إيقاف صرف مستحقات موظفي إقليم كوردستان، في ضوء قرار المحكمة الاتحادية، لكي لا يُحرم الموظفون من استحقاقاتهم.
كما قررت توجيه رسالة رسمية إلى المجتمع الدولي وممثلي الدول لـ “شرح الأبعاد الدستورية والقانونية والمالية للقضية، والدعوة إلى التنسيق وتقديم الدعم لحل مشكلة رواتب الإقليم ضمن الإطار الدستوري”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية