تحذيرات من المال السياسي في الانتخابات المقبلة.. “أموال الفساد تشكل برلمان الغد”
في كل موسم انتخابي، يعود المال السياسي ليفرض نفسه لاعبًا خفيًا في المشهد العراقي، حيث تُضَخ الأموال الطائلة بلا رقابة لشراء الأصوات وتغيير مسار العملية الديمقراطية. ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، تتصاعد المخاوف من تأثير هذا المال على إرادة الناخبين.
وسط هذا المشهد المقلق، حذر النائب المستقل في البرلمان أحمد الشرماني، اليوم الخميس (5 حزيران 2025)، من خطورة تأثير المال السياسي على إرادة الناخبين.
“أموال الفساد تشكل برلمان الغد”
وقال الشرماني لـ”بغداد اليوم”، إن “هناك خشية كبيرة من تأثير المال السياسي على إرادة الناخبين في انتخابات مجلس النواب المقبلة، خاصة وأن هذا المال جُمع خلال السنوات الماضية عبر صفقات فساد وغيرها من أجل هذا اليوم، فبعض الأطراف والشخصيات السياسية تعتمد على هذا المال في كل عملية انتخابية من أجل استمرار نفوذها في العملية السياسية”.
وشدد على أن “الجهات الرقابية في المفوضية، وكذلك هيئة النزاهة، يجب أن تتابع صرفيات الأحزاب والشخصيات السياسية خلال الفترة الانتخابية لمعرفة مصدر هذه الأموال التي بدأت تُصرف بشكل غير معقول من أجل كسب الناخبين، فهذا المال يؤثر على نزاهة وعدالة العملية الانتخابية، ويجب منع استخدامه وفق الأطر القانونية التي نص عليها قانون الأحزاب وكذلك قانون الانتخابات”.
ويُعدّ هذا المشهد تحديًا خطيرًا لنزاهة العملية الديمقراطية، حيث يُمكن للمال السياسي، الذي غالبًا ما يُجمع عبر صفقات فساد، أن يُشوه إرادة الناخبين ويُعيق اختيار ممثلين حقيقيين للشعب.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
