الصدريون والمدنيون والسوداني.. 3 عوامل “تؤرق” الإطار التنسيقي في الانتخابات المقبلة
كشف “حراك البيت العراقي” السياسي، يوم الأربعاء، عن ثلاثة عوامل “تخشاها” قوى الإطار التنسيقي الحاكمة حالياً في العراق، خلال انتخابات البرلمان المقررة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وقال رئيس الحراك، محيي الأنصاري، لوكالة شفق نيوز، إن “أكثر ما يخشاه الإطار التنسيقي والقوى التي ترتبط بالنفوذ الإيراني هو، عودة التيار الصدري، وتحالفه مع المدنيين، أو مع رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني”.
وأضاف أن “عدم تطبيق قانون الأحزاب الذي يحظر مشاركة الكيانات ذات الأذرع المسلحة يعد خرقاً دستورياً وقانونياً تغض الطرف عنه مفوضية الانتخابات
وتستعد الزعامات السياسية العراقية البارزة لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة بـ”ثقل”، فبعد أن غابت بعضها لدورتين انتخابيتين عن الترشح بشكل مباشر واكتفت بتقديم كيانات تتزعمها، اختارت أن تترشح بشكل مباشر في محاولة لجذب أكبر جمهور بغية تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر بعد إعلان نتائج الاقتراع.
حيث قرر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تيار الفراتين محمد شياع السوداني، ورئيس منظمة بدر هادي العامري، ورئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، ورئيس ائتلاف الأساس الوطني محسن المندلاوي، وشخصيات أخرى، إدراج أسمائهم كمرشحين في الانتخابات.
وتتمتع جميع هذه الشخصيات بـ”المقبولية الشعبية” في بغداد، بحسب النائب مختار الموسوي، القيادي في منظمة بدر بزعامة هادي العامري، معتبراً أن الانتخابات المقبلة لن تكون سهلة بل “صعبة ومصيرية”.
أما عن خوض تلك الزعامات بقوائم منفردة، فأشار الموسوي، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن ما دفع “المحاربين القدماء” كما يصفهم، للنزول في قوائم منفردة، هي “تحركات السوداني الأخيرة ومحاولته الخروج من طور الإطار التنسيقي” (الجامع للقوى الشيعية).
وفي هذا الصدد، عزا المحلل السياسي، مجاشع التميمي، “عودة الزعامات السياسية التقليدية إلى واجهة المشهد الانتخابي في بغداد، مثل نوري المالكي، وهادي العامري، ومحمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب الحالي محمود المشهداني، ومحمد الحلبوسي، ومحسن المندلاوي، إلى أنها لا تأتي من فراغ، بل تعكس تحركاً مدروساً في سياق داخلي وإقليمي متشابك”.
وعن السياق الداخلي، أوضح التميمي، لوكالة شفق نيوز، أن “هذه القيادات تدرك أن بغداد أصبحت نقطة التقاء الصراع السياسي، ومركز ثقل لا يمكن تجاوزه في إعادة إنتاج السلطة”.
ورأى أن “صعود الشخصيات السياسية الشابة، ذات الخطاب المدني والتقني، يشكل تهديداً واضحاً للزعامات التقليدية، التي تسعى الآن لإعادة تأكيد حضورها ومنح حملاتها زخماً جديداً، يمنع انتقال مركز الثقة السياسية إلى وجوه جديدة”.
ومساء أمس الأول الاثنين، أعلن الإطار التنسيقي الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، عن قراره بخوض الانتخابات البرلمانية بتحالفات موحدة في ثلاث محافظات هي ديالى ونينوى وصلاح الدين.
وقالت الدائرة الإعلامية للإطار التنسيقي، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن “الإطار التنسيقي عقد اجتماعه الاعتيادي رقم (229) في مكتب الأمين العام لتحالف النهج الوطني عبد السادة الفريجي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لمناقشة آخر المستجدات على الساحةالوطنية”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية