الرئيس بارزاني: لا يمكن تسييس قوت المواطنين واستخدام لقمة عيشهم كسلاح ضد شعب كوردستان
خلال استقباله عدداً من الأمراء ورؤساء وشيوخ ووجهاء العشائر من محافظات جنوب ووسط العراق
استقبل الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، اليوم الأحد 25 مايو/ أيار ، في منتجع صلاح الدين القريب من اربيل، عدداً من الأمراء ورؤساء وشيوخ ووجهاء العشائر والشخصيات العشائرية من محافظات جنوب العراق ووسطه.
وخلال اللقاء، عبّر الوفد الضيف عن شكره لمواقف الرئيس بارزاني وجهوده في إرساء الاستقرار وتعميق قيم التعايش والأخوّة والتلاحم، كما عبّر عن امتنانه لشعب كوردستان لما قدّمه من دعم وإيواء لعدد كبير من النازحين من مختلف مناطق العراق خلال المِحَن والأوقات العصيبة إبان الحرب ضد الإرهاب.
كما أشاد الوفد بمستوى الاستقرار والتقدم في إقليم كوردستان والذي استطاع المضي على مسار التنمية والازدهار رغم وجود العراقيل والتحديات، كما أكد أعضاء الوفد الضيف أنهم يدركون أحقية وعدالة المطالب المشروعة لشعب كوردستان ويحملون رسائل تضامن ومحبة وتقدير له.
وفي الاجتماع ذاته، رحّب الرئيس بارزاني بحفاوة بالغة بالضيوف، وفي كلمة له، أشار إلى تاريخ تأسيس الدولة العراقية وما مارسته الحكومات العراقية المتعاقبة من مآسي وظلم بحق شعب كوردستان.
موضحاً ، أن الخلافات القائمة بين شعب كوردستان والحكومات والأنظمة لا تعني وجود خلاف مع شعوب ومكونات العراق، وأن السياسات الخاطئة لتلك الحكومات لن تنجح أبداً في إفساد العلاقات بين الشعوب.
كما أعرب الرئيس بارزاني عن تمنياته بأن ينعم كل أنحاء العراق بالإعمار والازدهار، وأن تكون كرامة المواطنين في كافة مناطق العراق مُصانة ومحفوظة.
وفي جزء آخر من كلمته، لفت الرئيس بارزاني إلى الخلافات بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية الاتحادية، مشدداً على أنه لا يمكن تسييس قوت المواطنين واستخدام لقمة عيشهم كسلاح ضد شعب كوردستان. كما أكد على أن الحكم في العراق لن ينجح ما لم يتم تطبيق الدستور، وأن يلتزم الجميع بالمبادئ الثلاثة ألا وهي: التوازن، والتوافق والشراكة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
