بغداد.. الاختفاء القسري بحق شعب كوردستان يبرز في اجتماع “الخبراء الإقليمي”
من المقرر أن يُعقد يوم الاثنين المقبل الموافق 27 أيار/مايو الجاري برعاية نائب رئيس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين، اجتماعُ الخبراء الإقليمي حول الأشخاص المفقودين في بغداد، بمشاركة وفد من حكومة إقليم كوردستان.
وحول هذا الاجتماع أوضح منسق التوصيات الدولية في حكومة الإقليم، ديندار زيباري، في بيان، أن الاجتماع سيعقد برعاية وزير الخارجية فؤاد حسين، وسيحضره عدد من وكلاء وزراء خارجية دول الجوار، والخبراء والمسؤولين الإقليميين، بالإضافة إلى عدد من ممثلي البعثات الأجنبية المعتمدة لدى العراق، وستكون لحكومة الإقليم كلمة أثناء الاجتماع.
وعن أهداف الاجتماع، قال زيباري، إن الاجتماع يهدف إلى توحيد الجهود الإقليمية وتوسيع التعاون لتحديد مصير أكبر عدد من المفقودين، وكذلك إبراز جهود الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، والتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية المعنية بملف المفقودين، وبالأخص اللجنة الدولية لشؤون المفقودين خلال السنوات العشرين الماضية.
وأضاف أن “وفد الإقليم سيتطرق في إطار الاجتماع إلى الويلات والكوارث التي تعرض لها شعب کوردستان، الذي عانى طوال التاريخ من أكبر وأخطر هجمات الإبادة الجماعية والجرائم الأخرى على يد النظام البعثي لغاية عام 2003. إحدى هذه الجرائم هي الفقدان والاختفاء القسري التي راح ضحيتها الآلاف من أبناء شعب كوردستان بمكوناته كافة”.
وتابع “كما سيسلط وفد الإقليم الضوء على أن شعب كوردستان بمكوناته الدينية والقومية كافة كان ضحية أكبر عملية اختفاء قسري في تاريخ العراق، المتمثلة بجريمة الأنفال، بدءاً باختفاء الكورد الفيليين بين عامي 1980-1990، مروراً بأنفال (8000) بارزاني، و(182.000) من أبناء كرميان وبهدينان”.
وشدد زيباري على ضرورة أن “يكون المجتمع الدولي على دراية بما تعرض له أبناء الإقليم”، قائلاً إن “الاختفاء القسري بحق شعب كوردستان لم ينتهِ بزوال نظام البعث، بل ما زال مستمراً، خاصة بعد هجمات إرهابيي داعش وخطفهم لآلاف المواطنين. لذلك، على المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يطلعوا عن كثب على هذه الجرائم والتحديات وهذه ستكون إحدى المواضيع التي سنشير إليها في الاجتماع”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
