النفط العراقية: نرحب بالشركات الأميركية وتعاملها المباشر مع إقليم كوردستان مخالف للدستور
رحبت وزارة النفط العراقية بالتعاون مع الشركات الأميركية العاملة في قطاعي النفط والغاز، وعدّت تعاملها المباشر مع إقليم كوردستان “مخالفاً للدستور”.
وقالت الوزارة في بيان، اليوم الجمعة (23 أيار 2025)، إنها “ترحب وتسعى دائماً للعمل مع الشركات الأميركية لتطوير الحقول النفطية والغازية من خلال العلاقة والتعاقدات المباشرة حسب ما أقره الدستور العراقي وقرارات المحكمة الاتحادية بهذا الخصوص”.
وكانت حكومة إقليم كوردستان قد وقّعت، خلال زيارة رئيسها مسرور بارزاني إلى الولايات المتحدة، عقدين لتطوير ثلاثة حقول غازية.
العقد الأول بقيمة 40 مليار دولار بين حكومة إقليم كوردستان وشركة “ميران إنرجي”، وهو مشروع مشترك بين HKN Energy وONEX، والثاني بقيمة 70 مليار دولار مع شركة “ويسترن زاگروس”.
وسارعت وزارة النفط العراقية، يوم (20 أيار 2025)، إلى إعلان رفضها القاطع لاتفاقيات الطاقة الجديدة التي أبرمتها حكومة إقليم كوردستان مع الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدة أن هذه العقود “باطلة” وفق الدستور العراقي وقرارات المحكمة الاتحادية.
في المقابل، أصدرت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان توضيحاً يوم الثلاثاء الماضي، ذكرت فيه أن الاتفاقيتين المبرمتين مع شركتي “HKN” و”Western Zagros” الأميركيتين ليستا جديدتين، بل نافذتين منذ سنوات، مشددة على أن التغييرات التي طرأت تتعلق فقط بالشركة المشغّلة لهذه العقود، والتي جرى التعاقد معها وفقاً للإجراءات القانونية والتعاقدية المنصوص عليها في الاتفاقيات الأصلية.
في بيانها اليوم، نوّهت وزارة النفط العراقية إلى أن تعاقداتها “مستمرة مع الشركات الأميركية في القطاعات النفطية الأخرى، كحفر الآبار والخدمات النفطية المصاحبة والخدمات الاستشارية، ولا يوجد لدى الوزارة أي مانع أو تحفظ من التعامل مع هذه الشركات”.
لكنها شددت في الوقت نفسه على أن “التعامل المباشر” لهذه الشركات مع حكومة إقليم كوردستان بمعزل عن الحكومة الاتحادية وقنواتها الرسمية “هو أمر مخالف للدستور العراقي والقوانين النافذة”.
في تدوينة نشرتها الأربعاء (23 أيار 2025) على منصة “إكس”، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن سعادتها بتوقيع اتفاق بين الشركات الأميركية وإقليم كوردستان و”توسيع العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وإقليم كوردستان العراق”، ورأت أن “هذا النوع من الشراكات يعزز إنتاج الغاز في العراق ويعود بالنفع على الجانبين”.
إلى ذلك، عبّرت المتحدثة باسم الوزارة عن دعم الاتفاقيات التي وقعها إقليم كوردستان مع الشركات الأميركية مؤخراً، مشجعة بغداد وأربيل على العمل معاً لبدء إنتاج الغاز في أقرب وقت ممكن.
كما أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن “حجر الأساس” للمقاربة الأميركية للعراق هو “الحكم الذاتي الذي يتمتع به السكان الكورد في ذلك الجزء من البلاد”، في إشارة إلى إقليم كوردستان.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
