رئيس جمعية ضحايا السلاح الكيميائي في حلبجة: بغداد تمنح ملايين الدولارات لدول عربية لكنها لاتعوض ذوي ضحايانا
رغم قرار قضائي بذلك
فيما تمتنع بغداد كل شهر عن ارسال رواتب موظفي إقليم كوردستان وتعرقل ارسالها بمختلف الحجج والذرائع الواهية ، كما امتنعت الحكومات العراقية الاتحادية المتتالية بعد 2003 عن تعويض ضحايا ومتضرري عمليات الانفال والقصف الكيمياوي وتدمير آلاف القرى من قبل الدولة العراقية زمن النظام السابق ، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، تخصيص مبلغ 40 مليون دولار لإعادة الإعمار، تُقسم بالتساوي بين لبنان وقطاع غزة، وذلك خلال انطلاق أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ34 في العاصمة العراقية بغداد، والتي تعقد تحت شعار: “حوار وتضامن وتنمية”.
وقال السوداني في كلمته خلال افتتاح القمة: “نعلن عن تقديم مبلغ 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان، و20 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، في إطار دعمنا للأشقاء المتضررين من الأزمات والكوارث”.
وقبل هذا بايام قليلة ، قرر مجلس الوزراء العراقي منح هبة الى “الشقيقة” تونس عبارة عن آلاف الاطنان من القمح.
في الاطار ، انتقد رئيس جمعية ضحايا السلاح الكيميائي في حلبجة لقمان عبدالقادر ، اليوم السبت، الموقف العراقي ، قائلاً بانهم لطالما طالبوا الحكومة الاتحادية بتعويض ذوي شهداء وضحايا الأنفال والهجمات الكيميائية لكن من دون جدوى.
مضيفاً ، في تصريح لوكالة (باسنيوز) ، انه ” لامشكلة لدى العراق في تخصيص أموال لدول عربية أخرى، ومنح بالفعل 40 مليون دولار لغزة ولبنان، وهنا نتسائل ، ماذا عن تعويضات الأنفال والهجمات الكيميائية؟ “.
مردفاً ” لا تزال عوائل وذوي الشهداء يعانون الآلام ، وهناك أمر قضائي بتعويضهم ، لكن الحكومة العراقية لم تنفذه حتى اللحظة، كما ان العراق نفسه يعاني من مشاكل وآلاف العائلات تعيش تحت خط الفقر، لذا نحن مستاؤون من اللعب بقوت المواطنين ومستحقاتهم”.
رئيس جمعية ضحايا السلاح الكيميائي في حلبجة ، تابع بالقول: ” فيما تُصرف مليارات الدنانير على القمة العربية لكن رواتب موظفي إقليم كوردستان يتم تأخيره لاكثر من 20 يوماً من قبل بغداد وكأنها عقوبة سياسية”.
مردفاً “إذا كنا مواطنين عراقيين فيجب أن نعامل مثل المواطنين العراقيين، ولكن الامر ليس كذلك بل يتم معاقبتنا بآلية مختلفة”.
وكان د.ريباز جلال ناناكلي، وهو خبير اقتصادي قال لوكالة (باسنيوز): ان ” العراق يدعي إنه ليس دولة قومية متعصبة، لكنه يمنح 50 ألف طن من القمح لتونس ، ويقطع قوت وارزاق الشعب الكوردي! بعد مائة عام من القمع، لا يزال الكورد محرومون من حق المواطنة، ناهيك عن الحقوق القومية!”.
مضيفاً ” في آخر اجتماع له قرر مجلس الوزراء العراقي برئاسة محمد شياع السوداني منح 50 ألف طن من القمح كهدية إلى “تونس الشقيقة”، في حين يزعم العراق والعراقيون أنهم ليسوا دولة قومية ، وأن مبدأ كونهم عراقيين هو شرط لتوفير الحياة الكريمة للجميع سواء كانوا كورداً أو عرباً أو أي قومية أخرى!”
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية