(داعش) ينشر عناصره بالموصل بحجة “الاحتفال بانتصاراته” في سهل نينوى

(داعش) ينشر عناصره بالموصل بحجة “الاحتفال بانتصاراته” في سهل نينوى

المدى برس/ نينوى: أفاد سكان محليون بالموصل، اليوم الأحد، بأن عناصر (داعش) انتشروا في مختلف المناطق العامة في المدينة للاحتفال بـ”الانتصارات” التي حققوها على قوات البيشمركة في سهل نينوى، مرجحين أن يكون ذلك “إجراءً وقائياً” لمنع أي ردود أفعال شعبية “غير محسوبة” بعد وصول أخبار “الهزائم” التي مني بها التنظيم في سنجار وتلعفر وغيرها.

وقال السكان في حديث إلى (المدى برس)، إن “العشرات من عناصر داعش انتشروا، مساء اليوم، في شوارع الموصل وساحاتها في مظاهر احتفالية”.

وأضاف السكان المحليون، الذي طلبوا عدم كشف هوياتهم، أن “عناصر داعش عزوا احتفالهم إلى الانتصارات التي حققها التنظيم على قوات البيشمركة في مناطق سهل نينوى، شرق الموصل، من دون أن يحددونها”، مشيرين إلى أن “عناصر داعش نوعوا مظاهر الاحتفال حيث سار بعضهم بمواكب في عجلات مدنية تحمل أعلام التنظيم، في حين وزع بعضهم الآخر الحلوى على المارة وطالبوهم بمشاركتهم الفرحة والاحتفال”.

ورجح الأهالي، أن يكون “انتشار عناصر داعش إجراءً وقائياً لمنع أي ردود أفعال غير محسوبة من السكان بعد وصول أخبار الهزائم التي مني بها التنظيم في سنجار وتلعفر وغيرها من مناطق سهل نينوى”.

وكانت وزارة البيشمركة، أكدت أمس السبت،(الـ20 من كانون ألأول 2014 الحالي)، تمكن قواتها من السيطرة على الحدود بين العراق وسورية في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار، بعد معارك عنيفة ضد تنظيم (داعش) الذي كان مسيطراً على الحدود العراقية السورية أسفرت عن انسحابه منها.

كما قال رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، في كلمة له خلال تفقده قوات البيشمركة على جبل سنجار، في وقت سابق من اليوم الأحد، تابعتها (المدى برس)، إن ما قامت به قوات البيشمركة خلال 24 ساعة الماضية لتحرير قضاء سنجار يمثل “اسطورة تاريخية”، مؤكداً أن البيشمركة ستواصل مهامها القتالية لحين تحرير كل شبر من المناطق الكردية التي تحت سيطرة (داعش).

وكان مصدر في قيادة العمليات المشتركة، أفاد أمس السبت، بأن قوة خاصة من الفرقة الذهبية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب، سيطرت بنحو كامل على مطار تلعفر العسكري،(90 كم غرب مدينة الموصل)، بعد انزال جوي كبير، مبيناً أن الاشتباكات تجري حاليا في محيط المطار بين القوة الخاصة ومسلحي (داعش).

وسيطر (داعش) منذ بداية آب الماضي على مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة اضطرتها الانسحاب منها، وأدت سيطرة التنظيم المتشدد على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائية، إلى نزوح مئات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الايزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو.

يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات ومناطق عدة تشكل قرابة ربع مساحة العراق.