مايو 12, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

زيباري: خدمت في عشر حكومات عراقية وبذلت جهوداً لعودة العراق إلى حاضنته العربية والإسلامية

زيباري: خدمت في عشر حكومات عراقية وبذلت جهوداً لعودة العراق إلى حاضنته العربية والإسلامية

أكد وزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، خلال استضافته في برنامج “قابل للجدل” على شاشة قناة العربية، مساء السبت 19 نيسان 2025، أنه خدم العراق في عشر حكومات متتالية، وعمل باستمرار لمصلحة البلاد، وسعى لعودة العراق إلى حاضنته العربية والإسلامية، بعد أن خرج منها عام 1991 على إثر غزو نظام صدام حسين للكويت.

وأشار زيباري إلى أن العراق سيحتضن قمة عربية ثانية في أيار/مايو المقبل، وهو أمر يشرف العراقيين جميعاً، مشدداً على أهمية وحدة الخطاب الرسمي، في ظل وجود تداخل في الصلاحيات، لا سيما داخل مكتب رئيس الوزراء، حيث قال: “هناك أشخاص يتصرفون وكأنهم وزراء خارجية، وقد عانينا سابقاً من هذه الفوضى”.

وعن تغريداته المثيرة للجدل، أوضح زيباري أنها تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا العراق الجوهرية، نافياً أن تكون لغرض الإثارة فقط.

وتطرق زيباري إلى ملف الحشد الشعبي، مؤكداً أنه تأسس بناءً على فتوى دينية من المرجع علي السيستاني وقرار تشريعي بعد تغوّل تنظيم “داعش”، لكنه أشار إلى أن بعض الجهات استغلت الوضع وأقامت فصائل مسلحة خاصة بها. وأضاف: “مشروع إعادة هيكلة الحشد الشعبي يواجه عدة صعوبات، بسبب تعدد الأجندات داخل مكوناته”.

واستذكر زيباري التظاهرات الشعبية التي شهدها العراق في أكتوبر 2019، وما رافقها من عمليات قمع واتهامات للفصائل باستخدام العنف المفرط، موضحاً أن الرئيس برهم صالح اضطر حينها لمغادرة بغداد إلى السليمانية نتيجة تهديدات. كما أشار إلى أن حكومة عادل عبد المهدي كانت عاجزة عن التعامل مع الأزمة، وسط خلافات عميقة بين مؤسسات الدولة.

وأكد زيباري علاقته الجيدة مع الأمريكيين، معبّراً عن فخره بذلك، وكشف أن من وشى بمكان اختباء الرئيس الأسبق صدام حسين كانوا من أقاربه ومرافقيه، بالإضافة إلى الدور المحوري للاستخبارات الأمريكية. وأشار إلى أن جثة صدام تم تسليمها لعائلته ودفنها في العوجة، وهو شاهد على ذلك.

وفي سياق حديثه عن النفوذ الإيراني، أوضح أن إدارة ترمب اعتبرت العراق جزءاً من المشكلة الإيرانية، وأن وزارة الخزانة الأمريكية تمتلك معلومات استخباراتية تتفوق على مثيلاتها العراقية. ورفض زيباري أي صلة له بالقانون الجديد الذي يسعى مشرعو الكونغرس لإقراره بشأن تحرير العراق من النفوذ الإيراني، مؤكداً أن قانون “تحرير العراق” عام 1998، ساهم في تمريره مع أحمد الجلبي وإياد علاوي.

كما كشف عن معلومات من وزارة الخارجية العراقية تشير إلى أن الولايات المتحدة منعت إسرائيل من توجيه ثلاث ضربات ضد الحشد الشعبي، لتفادي خلط الأوراق.

إعدام صدام حسين والتوقيت المثير للجدل

وردّاً على سؤال بشأن وصفه لإعدام صدام حسين بـ”المشين”، رغم أن الأخير تسبب في مقتل ثلاثة من أشقائه، قال زيباري: “توقيت الإعدام ليلة العيد وطريقة تنفيذه حولته إلى بطل، رغم جرائمه العديدة. اعترضت على إخراج المشهد، وليس على الإعدام بحد ذاته”.

وفيما يخص العلاقة مع إسرائيل، شدد زيباري على أن اتهام إقليم كوردستان بالتطبيع أصبح تهمة جاهزة، نافياً وجود مقرات للموساد أو مؤسسات إسرائيلية في الإقليم، وأضاف: “لن نطبع مع إسرائيل إلا إذا قررت الحكومة العراقية ذلك”.

كما أشار إلى أن حلم إقامة دولة كوردية لا يزال حيّاً في قلوب الكورد، وكما كان اختيارنا البقاء ضمن دولة العراق، والاستفتاء سببه “الحصار” الذي تعرضنا له.

وحول أزمة تصدير النفط من الإقليم إلى تركيا، أشار زيباري إلى أن المشكلة تعود إلى موقف بغداد، لافتاً إلى أن هناك شركات أمريكية تضغط لاستئناف التصدير بسبب مصالحها. كما نفى التهم الموجهة إليه بشأن تهريب النفط، قائلاً: “ثوبي نظيف ولدي الجرأة لقول الحقيقة كما هي”.

وفي الشأن السوري، أكد زيباري أن نظام الأسد كان يرسل الانتحاريين إلى العراق، لكن الأمور تغيرت بعد عام 2014، مع دعم إيران للنظام السوري، وهو ما دفع حكومة العراق إلى التماهي مع هذا التوجه.

وشدد على أن القوى المتربصة بالنظام الجديد في سوريا لن تقف مكتوفة الأيدي، خاصة أن مستقبل الدولة المدنية السورية سيكون على المحك في ظل مشروع كتابة دستور جديد.

وفي ختام حديثه، عبّر زيباري عن دعمه لإجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في موعدها المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، لما لذلك من أهمية في ترسيخ المسار الديمقراطي في البلاد.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi