إقفال حانات في حيٍ مسيحي بدمشق يثير جدلاً يدفع السلطات للتراجع
أقفلت محافظة دمشق مساء الخميس حانات ومطاعم تقدّم مشروبات كحولية في حي مسيحي بدمشق قبل أن تتراجع عن قرارها بعد ساعات، وفق ما ذكر ثلاثة من أصحاب الحانات ووسائل إعلام محلية الجمعة.
ونشرت صحيفة “عنب بلدي” المحلية خبراً مفاده أنها حصلت على “وثيقة قرار” بإقفال ثلاثة مطاعم في مناطق مسيحية في العاصمة، “بسبب وجود تجاوزات على الترخيص الممنوح لها، بتقديم مشروبات روحية وأراكيل”.
وأضافت أن “أصحاب مطاعم أخرى أكدوا وصول قرارات مشابهة لنحو 250 مطعما في مناطق القصاع وباب توما وباب شرقي”.
واشارت الصحيفة الجمعة الى صدور قرار عن المحافظة بـ “إعادة فتح المحلات فورا” بعد ساعات من حضور عناصر الشرطة برفقة موظفين من محافظة دمشق، أشرفوا على عملية إغلاق أكثر من 15 محلا”.
وبقيت أبواب هذه المحلات مفتوحة للزبائن طيلة أيام شهر رمضان في منطقة تقطنها غالبية مسيحية، وتعج ليلاً بالروّاد، وفق ما نقلته فرانس برس.
واعتبر جورج، وهو صاحب حانة في باب شرقي رفض إعطاء اسمه كاملا، أن قرار الإقفال “فيه تعدّ على خصوصية المنطقة (ذات الغالبية المسيحية) وفيه أيضا ضرر كبير لمئات العوائل التي ستحرم من مصدر رزقها”.
وأوضح أن المحافظة أعطت جميع المحلات مهلة أسبوعين لاستكمال الأوراق والإجراءات اللازمة للحصول على التراخيص.
وبعد 14 عاما من نزاع دام، أطاحت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، بحكم الرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر.
ولا تزال الإدارة الجديدة التي تعهدت بتشكيل حكومة ممثلة لكل أطياف الشعب السوري، تواجه تحديات امنية واقتصادية كبيرة.
ومنذ توليها زمام السلطة، سعت الإدارة الجديدة الى طمأنة الأقليات الدينية ومختلف المكونات، لا سيما مع تزايد المظاهر الإسلامية والدعوية في دمشق وغيرها من المدن السورية، في وقت حثّ المجتمع الدولي الرئيس الانتقالي احمد الشرع على إشراك جميع المكونات السورية في المرحلة الانتقالية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية