زعيم الدروز في سوريا يتهم حكومة دمشق بـ”التطرف”
أعلن زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا حكمت الهجري، أنّهم لن يتوافقوا مع السلطات في دمشق، متهماً الأخيرة بـ”التطرف”.
وقال حكمت الهجري خلال لقاء محلي بمحافظة السويداء اليوم الخميس (13 آذار 2025) إنه “لا وفاق ولا توافق مع الإدارة السياسية في دمشق”، مشدداً على أنه سيذهب “باتجاه ما هو مناسب للطائفة”.
وحذّر زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا من خطورة المرحلة، قائلاً: “نحن بمرحلة كن أو لا تكون”.
ووصف الهجري الحكومة السورية المؤقتة بأنها “حكومة متطرفة بكل معنى الكلمة، ومطلوبة للعدالة الدولية، وأي تساهل مع هذا الأمر لا نقبل به كسوريين”، مضيفاً: “نعمل لمصلحتنا كطائفة، وكل طائفة غنية برجالها وكوادرها، وبهذا الإرث الوطني الصحيح”.
وتابع: “نسير في هذه المرحلة وبهذا الجو، ولكن الثوابت موجودة، لا تفاهم ولا توافق مع الحكومة القائمة في الشام، حكومة متطرفة بكل معنى الكلمة”.
وكانت قيادات درزية قد اجتمعت أمس الأربعاء مع محافظ السويداء، مصطفى البكور، ووقعت على وثيقة تفاهم تهدف إلى تنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في المحافظة الجنوبية.
من جانبها، تعهدت الحكومة بموجب بنود الوثيقة بالتنسيق مع أبناء المحافظة، من أجل معالجة الملفات العالقة وتحقيق استقرار إداري وأمني في المنطقة.
كما سمح هذا التفاهم بدخول الأجهزة الأمنية إلى السويداء، وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة من قبل الدروز.
يشار إلى أن محافظة السويداء الواقعة جنوب البلاد كانت قد نأت بنفسها عن الصراع طيلة سنوات الحرب الأهلية بعد امتناع الآلاف من شبانها عن الالتحاق بالخدمة العسكرية التي كان يفرضها النظام السابق.
وحتى الآن رفضت بعض الفصائل المسلّحة في المحافظة، والتي منعت قبل أسابيع دخول القوات الأمنية التابعة للإدارة الجديدة، تسليم سلاحها قبل الوصول إلى اتفاقٍ نهائي مع دمشق.
وكانت إسرائيل قد دخلت على الخط، متعهدة بحماية الدروز من أي اعتداء في الجنوب السوري، ما أثار حفيظة أبناء تلك المناطق، لاسيما أن القوات الإسرائيلية كانت وسعت توغلها منذ شهر كانون الأول الماضي في عدد من المدن الحدودية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
