حملة الكشف عن رفات الأنفال.. عينات الدم تفتح أبواب الكشف عن مصير الآلاف
بدأت الفرق المتخصصة المرحلة الثانية من جمع عينات الدم من ذوي المؤنفلين في قضاء جمجمال، بهدف تعزيز الجهود في التعرف على رفات ضحايا حملة الأنفال التي أودت بحياة الآلاف من الأبرياء.
وقال رمك رمضان، قائمقام قضاء جمجمال، لوكالة شفق نيوز، إن “المرحلة الثانية من عملية جمع عينات الدم من أقارب المؤنفلين في جمجمال، قد بدأت”، مؤكداً أنها “ستستمر لمدة خمسة أيام”.
وأضاف رمضان، أن “الإقبال من قبل ذوي المؤنفلين على تقديم العينات كان إيجابياً، حيث تواصل الفرق المختصة أخذ العينات يومياً وفقاً لقدرتها، ومن المقرر أن يستمر العمل خلال الأيام المقبلة”، مبيناً أن “يوم أمس ومع بداية المرحلة الثانية شهد أخذ 76 عينة”.
وفيما يتعلق بالمرحلة الأولى من العملية، أشار رمضان، إلى “تسجيل 362 شخصاً ضمن قوائم المؤنفلين، ولكن تم جمع 205 عينات دم فقط، وذلك بسبب عدم وجود أقارب على قيد الحياة لبعض الضحايا، مما يشكل نسبة ضئيلة وفقاً للمعايير الدولية”.
وتعد عملية جمع عينات الدم خطوة أساسية في التعرف على رفات ضحايا الأنفال، حيث يتم إجراء تحاليل DNA لمطابقة الحمض النووي للرفات المُستخرجة من المقابر الجماعية مع عينات الدم التي تُجمع من ذوي المؤنفلين، مما يساهم في تأكيد هوياتهم وإعطائهم التكريم الذي يستحقونه.
ومنذ سقوط نظام البعث خلال العام 2003، تم اكتشاف العديد من المقابر الجماعية في مناطق متفرقة من العراق، تحتوي على رفات الآلاف من الضحايا الذين أُعدموا خلال حملة الأنفال في أواخر الثمانينيات. نتيجة لذلك، بدأت الجهات المختصة جمع عينات الدم من أقارب الضحايا وإجراء فحوصات DNA لمقارنتها مع عينات من الرفات، في محاولة لتحقيق العدالة وإعادة الحقوق التاريخية للضحايا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية