سيناتور أمريكي: سوريا كانت البداية.. التالي هو العراق
تغريدات ويلسون عن العراق.. رسائل أمريكية مشفرة أم مواقف فردية؟
تثيرُ التغريدات المتواصلة للسيناتور الجمهوري الأمريكي جو ويلسون جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية العراقية، بعدما تناول فيها ملف الميليشيات المسلحة، وعلاقة البلاد بإيران، وارتهان بعض المؤسسات العراقية لنفوذ طهران.
وتأتي هذه التصريحات في ظل متغيرات إقليمية لافتة، أبرزها تغيير النظام في سوريا، وتراجع نفوذ الميليشيات المسلحة، بالتزامن مع عودة الرئيس الأمريكي ترامب إلى السلطة.
وفي آخر تعليق له عبر منصة (اكس) قال ويلسون: «سوريا كانت البداية، التالي هو العراق، ومن ثم تونس ومن ثم الحوثيون، دمى إيران سوف تسقط كلها.. وأنت أيضاً ايفانيشفيلي».
Syria was first
Next is Iraq
Then Tunisia
Then the HouthisIran’s puppets will all fall
You too Ivanishvili
— Joe Wilson (@RepJoeWilson) February 1, 2025
وفي تدوينة سابقة، قال ويلسون: «النظام الإيراني لديه رئتان متبقيتان: العراق واليمن».
The Iranian regime has two lungs left: Iraq and Yemen
— Joe Wilson (@RepJoeWilson) January 31, 2025
وطالب ويلسون بفرض عقوبات على مصرف الرافدين الحكومي، متهماً إياه بأنه «آلة» لغسيل أموال النظام الإيراني وعملائه للحصول على الدولار، فضلًا عن مهاجمته للمحكمة الاتحادية العليا، والميليشيات المسلحة، ودعا إلى ما أسماه «تحرير» العراق من إيران.
Iraq’s Supreme Court is unconstitutional and has become an Iranian regime tool. Chief Justice Jassim Abboud Ameri is Iranian and Badr Corps puppet. The Iraqi justice system must be sanctioned or entirely reformed.
— Joe Wilson (@RepJoeWilson) January 29, 2025
وأثارت تلك التصريحات جدلًا واسعًا في الشارع العراقي، حيث انقسمت الآراء بين من اعتبرها مجرد مواقف فردية للسيناتور ويلسون لا تمثل التوجه الرسمي لواشنطن.
ورأى آخرون فيها رسائل أمريكية تحمل إشارات واضحة إلى سياسة جديدة تجاه العراق، خاصة في ظل التوترات الإقليمية، وتغيّر موازين القوى في المنطقة.
وجو ويلسون هو سياسي أمريكي وعضو في الحزب الجمهوري، وُلد في 31 يوليو 1947 في تشارلستون، ساوث كارولاينا، حصل على درجة البكالوريوس في الفنون من جامعة واشنطن ولي.
ثم نال درجة الدكتوراه في القانون من جامعة ساوث كارولاينا، وهو يشغل عضوية لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ويُعرف بمواقفه الداعمة لحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومعارضته للنفوذ الإيراني في المنطقة.
ويفتح ويلسون ملفات عميقة في العراق، تشمل: تهريب الدولار، ونفوذ الميليشيات المسلحة، وترهل مؤسسات الدولة، وغيرها من القضايا التي تشغل اهتمام العراقيين الساعين للإصلاح والتغيير، وسط تساؤلات حول مدى تأثير هذه التصريحات على المشهد السياسي العراقي.
Iraq continues to send $10 billion annually to Iran for oil and electricity thanks to a US waiver. This strengthens the regime and keeps Iraq subservient to Iran. This waiver must be abolished and Iraq must get energy from the Arab World. Trump will fix it.
— Joe Wilson (@RepJoeWilson) January 29, 2025
وتواجَه تعليقات ويلسون بردود حادة من الأحزاب والقوى الحليفة لإيران، التي تعتبرها مواقف شخصية لا تمثل التوجه الرسمي للولايات المتحدة، بل تعكس رأيًا فرديًا يسعى لإثارة الجدل.
وتؤكد هذه الجهات أن واشنطن، رغم تباين مواقف إداراتها المتعاقبة، لا تزال تعتمد سياسة متوازنة تجاه العراق، تأخذ في الاعتبار تعقيدات المشهد السياسي، ومصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
كما ترى بعض القوى أن هذه التصريحات تأتي ضمن حملة أوسع تستهدف التأثير على موازين القوى الداخلية، خاصة في ظل توترات المنطقة، وتنامي الحديث عن إعادة تشكيل التحالفات السياسية في العراق.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية