مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق: انهيار نظام الأسد يفتح الباب أمام “تغيرات واسعة” في المنطقة
يمثل “ضربة كبرى لإيران” كما ويعقّد الوضع شمال سوريا
قال مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، جون بولتون، أن انهيار نظام بشار الأسد في سوريا سيمثل “ضربة كبرى لإيران”، مشيرا إلى أن هذا الحدث قد يفتح الباب أمام “تغيرات واسعة النطاق” في المنطقة ، متوقعاً “استمرار النزاع مع الفصائل المسلحة، وبقاء البلاد في حالة من عدم الاستقرار حتى يتم تحقيق الاستقرار الحكومي ودحر الإرهاب”.
مستقبل سوريا
وحول مستقبل سوريا، يرى بولتون أن سقوط الأسد “قد يعقد الوضع شمال البلاد”، خصوصاً مع “تصاعد المصالح التركية” في المنطقة.
وانتقد بولتون سياسات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أنه يسعى لـ “إحياء الطموحات العثمانية، وبسط النفوذ في شمال سوريا”، في خطوة وصفها بأنها خارجة عن إطار الناتو، رغم عضوية تركيا فيه.
وقال ، أن هيئة تحرير الشام بحاجة لإظهار استعدادها لتولي السلطة كـ “قوة شرعية، وليس كمجموعة إرهابية”، مع مراقبة موقف تركيا من هذه التحولات.
وحذر بولتون في حديث لقناة “الحرة” الامريكية ، طالعته (باسنيوز) ، من خطورة مغادرة القوات الأميركية لشمال سوريا.
وقال إن هذه الخطوة، إن حدثت، ستكون “ضربة للكورد”، خاصة مع تزايد المخاوف من إفلات مقاتلي داعش من السجون التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
ايران هو “التهديد الرئيسي”
ووصف بولتون إيران وأذرعها الإقليمية بأنها “التهديد الرئيسي” للمنطقة.
مؤكداً ، أن “بقاء نظام الملالي يعزز فرص التصعيد، ويزيد من حالة عدم الاستقرار”.
وأشار إلى أن “تراجع النفوذ الإيراني بعد تفكيك بعض الجماعات الإرهابية”، مثل حماس وحزب الله، واستهداف الحوثيين في اليمن، يمثل “خطوة إيجابية”.
لكن بولتون شدد على أن القضاء الكامل على التهديدات مرهون بـ “زوال النظام الإيراني”.
وأشاد بولتون بالضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، واصفا إياها بأنها “ضربة قوية” للنظام الإيراني وحلفائه مثل حماس والحوثيين.
وأوضح أن هذه العمليات استهدفت أنظمة دفاع جوي روسية الصنع ومنشآت تصنيع أسلحة، مما يشكل فرصة لتقويض البرنامج النووي الإيراني.
منع تفاقم الاوضاع
وشدد بولتون على أن وجود دولة إرهابية على حدود إسرائيل والدول المجاورة سيزيد من المخاطر الأمنية، داعياً إلى مراقبة التحركات الإقليمية وضمان عدم تفاقم الأوضاع.
وأشار بولتون إلى أن “لا مؤشرات على حدوث تغييرات جيوسياسية هامة” في الأردن ومصر، معربا عن أمله في أن يستمر الاستقرار في هاتين الدولتين.
بولتون قدّم رؤية تحمل في طياتها تحذيرات من تفاقم الأزمات إذا لم يتم التصدي للنفوذ الإيراني والطموحات التركية في المنطقة.
وبالنظر إلى تعقيدات المشهد السوري، أكد بولتون ، أن أي تغييرات مقبلة يجب أن تدار بحذر لضمان الاستقرار الإقليمي ومواجهة التهديدات المتصاعدة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
