يناير 13, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

على خطى نظيره العراقي.. البعث السوري في طريقه للاضمحلال

على خطى نظيره العراقي.. البعث السوري في طريقه للاضمحلال

ارتفعت أصوات السوريين لحلِّ حزب البعث العربي الاشتراكي الذي حكم بلادهم منذ عام 1963، في خطوةٍ مشابهة لما آل إليه وضع الحزب في العراق إبّان إطاحة نظام صدام حسين 2003.

فبعد أيام قليلة من سيطرة هيئة تحرير الشام على العاصمة دمشق وهروب بشار الأسد، أعلن حزب البعث الحاكم تجميد أنشطته، بينما اختبأ العديد من أعضائه وفر بعضهم خارج البلاد.

كما أصدر الحزب بياناً بعد ثلاثة أيام على سقوط الأسد، دعا فيه جميع الأعضاء إلى تسليم أسلحتهم وسياراتهم العامة للسلطات الجديدة.

ويقول العديد من السوريين، بمن فيهم أعضاء سابقون في البعث، إن حكم الحزب أضر بالعلاقات مع الدول العربية الأخرى وساعد في انتشار الفساد الذي أدى إلى ركوع الدولة التي مزقتها الحرب.

حزب البعث:

أُسِّس حزب البعث، الذي كان هدفه توحيد الدول العربية في دولة واحدة، على يد اثنين من القوميين العرب السوريين، ميشال عفلق وصلاح الدين بيطار، عام 1947 وحكم في وقت ما دولتين عربيتين، العراق وسوريا.

ونشأت منافسة بين الفرع السوري تحت حكم الأسد ووالده الراحل حافظ، والفرع في العراق تحت حكم صدام حسين، الذي أطاح به الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

وفي سوريا، أصبح حزب البعث مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بعائلة الأسد، التي تولت السلطة في عام 1970، وفق صحيفة العرب.

وعلى مدى عقود من الزمان، استخدمت العائلة الحزب وأيديولوجيته القومية العربية للسيطرة على البلاد.

وشغل أفراد من الطائفة العلوية، وهي أقلية من العائلة، العديد من الوظائف العسكرية العليا، واستُخدمت عضوية الحزب كغطاء لإضفاء طابع قومي عليه بدلاً من طابع طائفي.

وكان العديد من السوريين مطالبين بالانضمام إلى طلائع البعث، فرع الشباب في الحزب، أثناء وجودهم في المدرسة الابتدائية، حيث تم التأكيد على الأيديولوجيا القومية العربية والاشتراكية.

وكان من الصعب على الأشخاص الذين لم يكونوا أعضاء في الحزب الحصول على وظائف حكومية أو الانضمام إلى الجيش أو أجهزة الأمن والمخابرات.

الثورة السورية وحزب البعث:

في عام 2012، بعد عام على بدء الثورة السورية، ألغيت فقرة من الدستور تنص على أن حزب البعث هو زعيم الأمة والمجتمع، في خطوة تهدف إلى تهدئة مطالب الجمهور بالإصلاحات السياسية.

ومع ذلك، في الممارسة العملية، ظل الحزب مسيطراً، حيث احتل الأعضاء مقاعد الأغلبية في البرلمان والحكومة.

وفي حين أن قلة من الناس يندبون سقوط الحزب في سوريا، فإن البعض يخشون أن الأغلبية السنية التي تسيطر الآن على البلاد قد تنفذ عملية تطهير مماثلة لتلك التي حدثت في العراق بعد سقوط صدام.

وشُكِّلت لجنة اجتثاث البعث في العراق وكانت مهمتها الرئيسية تطهير المؤسسات الحكومية والعسكرية من الموالين لصدام.

واعتبرت الأقلية السنية هذه اللجنة وسيلة لتصفية الحسابات الطائفية من قبل الأغلبية الشيعية في العراق.

وساعد الاستياء السني والحرمان من الحقوق الذي أعقب ذلك في دفع صعود الجماعات المتطرفة في البلاد بما في ذلك تنظيم القاعدة وتنظيم داعش في العراق.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi