قيادي في ENKS: العرب يغادرون عفرين.. وعودة الكورد إلى مناطقهم مستمرة
مع استمرار الاعتقالات وفرض الإتاوات
أكد رئيس محلية المجلس الوطني الكوردي ENKS في عفرين، أحمد حسن، اليوم السبت، أن هناك انخفاضا كبيراً في الحركة وعدد العرب الذين كانوا موجودين ويعيشون في عفرين، مشيرا إلى وجود اعتقالات وفرض إتاوات وضرائب وعدم إدخال العوائل العائدة إلى بعض النواحي والقرى إلا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة، مبينا أن عدد العائلات العائدة بلغ حتى الآن إلى أكثر من أربعة آلاف عائلة والعدد في تزايد مستمر.
عودة النازحين الكورد
وقال أحمد حسن، وهو ممثل المجلس في الائتلاف الوطني السوري لـ (باسنيوز): «بعد النزوح الكبير الذي تعرض له سكان منطقة عفرين بعد العمليات العسكرية عام 2018 كان نداؤنا كمجلس وطني كوردي وكل الخيرين هو العودة إلى بلد الزيتون أرض الآباء والأجداد، ومنذ ذلك الوقت هذا النداء كان سببا لإفشال التغيير الديموغرافي في منطقة عفرين، كما أطلقنا نداءات متعددة بعودة الأهالي وخاصة في الفترة الأخيرة بعد إطلاق عملية ‹فجر الحرية› وقمنا بتسهيل عودة الأهالي من مناطق الشهباء وتل رفعت وحتى حلب، حيث قمنا بتأمين السيارات مجانا وترتيب قوافل العودة وإيصالهم إلى قراهم وبيوتهم».
وأضاف أن «حركة العودة لا تزال مستمرة حتى الآن، حيث بلغ عدد العائلات العائدة حتى الآن أكثر من 4000 آلاف عائلة، والعدد في تزايد مستمر».
عودة النازحين العرب
وقال حسن: «بعد عملية ‹ردع العدوان› وسقوط الدكتاتور بشار الأسد وفراره إلى روسيا تشكلت مناخات الحرية كي ينتقل كل إلى قريته وبلدته ودياره، فازدادت وتيرة عودة النازحين العرب وغيرهم إلى ديارهم، حيث عدد العائدين العرب إلى مناطقهم يفوق عدد العائدين الكورد إلى منطقة عفرين».
وأوضح حسن قائلاً: «كمثال بسيط وحسب شهود عيان، فإن عدد العائلات العربية التي خرجت من قرية (زعري- ناحية بلبل) وصلت 56 عائلة خلال الأسبوعين الماضيين، ولا يوجد إحصاء دقيق لعدد العائلات العربية التي تخرج من منطقة عفرين كون هناك أكثر من ثلاثة طرق يمكن الخروج منها من منطقة عفرين، وهناك قوافل يومية تخرج، ومن يتفقد مدينة عفرين وقراها يجد أن هناك انخفاض كبير في الحركة وعدد العرب الذين كانوا موجودين ويعيشون فيها».
الاعتقالات وفرض الإتاوة
وقال حسن: «رغم سقوط نظام البعث والدكتاتور بشار الأسد والانفراج الذي حصل في كل سوريا وتبييض السجون المركزية في كل من حلب وحمص وحماة ودمشق وحتى سجن صيدنايا السيء الصيت، إلا أن سجون منطقة عفرين لازالت كما هي».
وأضاف أن «هذه السجون تحتاج إلى التبييض، ورياح سقوط الدكتاتور بشار الأسد ونظامه الإجرامي لم تجتاح منطقة عفرين، حيث الاعتقالات وفرض الإتاوات والضرائب وعدم إدخال العوائل العائدة إلى بعض النواحي والقرى إلا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة تهلك كاهل العائدين الذين يعانون ظروف مادية ومعاشية صعبة أصلا».
وقال حسن: «هنا لا بد للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة وكذلك حكومة دمشق الانتقالية أن تقوم بدورها الأخلاقي والقانوني وواجبها الدستوري والوطني في حماية الوطن والمواطن وتأمين الحرية والكرامة لكافة مواطنيها والتي هي من ألف باء الثورة التي أسقطت النظام المجرم ورأسه الدكتاتور بشار الأسد».
وحدة الصف الكوردي
وقال أحمد حسن في الختام: «بعد سقوط النظام المجرم والطاغية بشار الأسد دخلت سوريا مرحلة جديدة، ألا وهي المرحلة الانتقالية، مرحلة تشكيل حكومة انتقالية وكتابة الدستور الجديد ومن ثم إجراء انتخابات حرة نزيهة وبإشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وكافة المؤسسات المعنية، وهذا يتطلب ترتيب البيت الكوردي والجلوس على طاولة المفاوضات والحوارات بوفد واحد وموقف واحد يعبر عن سوريا ديمقراطية تعددية برلمانية اتحادية ينعم فيها كل المواطنين بالحرية والكرامة ويتم تثبيت حقوق الشعب الكوردي القومية في الدستور الجديد، كما يتم تأمين حقوق كافة المكونات العرقية والدينية والمذهبية والاثنية في هذا الدستور».
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية