الكاردينال ساكو يحذر قادة العالم من فقدان ما تبقى من مسيحيي الشرق الأوسط
وجّه بطريرك الكلدان في العالم والعراق، الكاردينال لويس ساكو، رسالة إلى قادة العالم في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط صراعات وحروب، مشيراً إلى أن المسيحيين فقدوا ثلثي عددهم وقد يفقدون ما تبقى بسبب عدم التوصل إلى السلام والوئام.
فقد قال ساكو في بيان له، الثلاثاء: «من المؤسف أن يعاني الشرق الأوسط من ويل الصراعات والحروب، كما نشاهد في فلسطين ولبنان وحاليا في سوريا، من دون أن ننسى السودان وأوكرانيا، وقد تنجر إليها بلدان أخرى مجاورة».
وأضاف أنها «حالة محزنة حقاً أن تؤدي هذه الصراعات بحياة آلاف الناس خصوصا من المدنيين الأبرياء، وتهجير أعداد كبيرة من السكان»، لافتاً إلى أن «المسيحيين أبناء هذه الأرض، لقد فقدنا ثلثي عددنا، وأن استمرت الحالة قد نفقد من تبقى فيها أمام عدم الوصول إلى السلام والوئام».
الكاردينال لويس ساكو
وشدد ساكو أن «على دول الجوار التأكيد على الثوابت الإنسانية والوطنية، وتحصين الساحة من كل فتنة طائفية وانقسام، والعمل على التهدئة وليس التصعيد أو صب الزيت على النار»، وأن «هذه الحروب مسؤولية المجتمع الدولي أيضاً، لهذا السبب ينبغي أن تتحرك الدول الكبرى بشكل سريع وصادق وتلعب دور الوسيط لإيجاد حلول دائمة لهذه البلدان، ومستقبل سياسي يقوم على أسس وبرامج ثابتة، لكي يبقى مواطنوها في العيش على أرضهم وبيوتهم بسلام وأمان وكرامة»، بحسب البيان.
كما دعا الكاردينال الجميع إلى «إدراك أن الحروب فاشلة وخاسرة».
وتشير الإحصائيات أن أعداد المسيحيين في الشرق الأوسط خلال العقد الماضي شهدت تراجعًا كبيرًا نتيجة عدة عوامل، منها النزاعات المسلحة، التمييز الديني، والهجرة بحثًا عن ظروف معيشية أفضل،
وفي العام 2003، كان عدد المسيحيين في العراق يُقدر بحوالي 1.5 مليون شخص، لكن خلال العقد الماضي، تقلص العدد إلى حوالي 250,000 – 300,000 نتيجة النزاعات، أبرزها ظهور تنظيم داعش وتهجير المسيحيين من قبل الميليشيات الطائفية من مناطق مثل الموصل وسهل نينوى.
فيما كان عدد المسيحيين قبل الأزمة السورية في عام 2011 يُقدر بحوالي 1.8 مليون (10% من السكان)، إلا أنه انخفض إلى حوالي 600,000 – 800,000 بسبب النزوح الداخلي والخارجي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية