العراق سيرسل 15% من خزين الحنطة الى لبنان.. ومخاوف من مصير مشابه لـ”طحين حادثة المرفأ”
كشفت وسائل اعلام لبنانية، اليوم السبت، عن استعداد العراق لارسال 200 الف طن من الحنطة والطحين الى لبنان، فضلا عن ابدائه مرونة في ارسال زيت الوقود الى لبنان دون تسديد الأموال السابقة، ورفع الكميات من 100 الف طن هريا الى 150 الف طن.
وبحسب جريدة الاخبار، فإنه “مع بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، تغاضت الحكومة العراقية عن تخلّف لبنان عن سداد نحو 700 مليون دولار مستحقة للعراق وفق اتفاقية الفيول المعقودة بين بيروت وبغداد، للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية الناتجة من نزوح ما يزيد على مليون لبنان”.
وأشارت الى انه “مع استقبال اكثر من 32 الف لبناني، قررت الحكومة العراقية تقديم 200 ألف طن من الطحين والقمح إلى لبنان، وتدرس مدّه أيضاً بمواد غذائية أساسية وبكميات من الفرش والحرامات والوسائد، في وقتٍ تواصل فيه الحكومة العراقية التزامها بتزويد لبنان بكميات الفيول المتّفق عليها (100 ألف طن شهرياً)، ورفعت الكمية الشهر الماضي إلى أكثر من 150 ألف طن تبعاً للحاجة المُستجدّة المرتبطة بالنزوح”.
ووفق السفير اللبناني في العراق علي الحبحاب، فأنّ العراقيين عرضوا إرسال 200 ألف طن من الطحين على دفعات تمتد لفترة عام، بمعدّل 20 ألف طن شهرياً، قبل أنّ يقترح الجانب اللبناني توزيعها بين طحين وقمح نظراً إلى إمكانية تخزين القمح لفترة أطول.
وتفيد المعطيات بأنّ اعتراضات أصحاب المطاحن دفعت الحكومة إلى طلب تقسيم الهبة مناصفة بين الطحين والقمح، رغم أن الـ100 ألف طن من القمح تنتج أقل من 70 ألف طنٍ من الطحين.
وتظهر حجم محاولات “الاستفادة” من المساعدات العراقية وعدم تركها كمساعدات إنسانية، حيث ان هناك من يريد ان يستفيد حتى من المساعدات مثل أصحاب المطاحن، الذين يرفضون تسلم الطحين ويريدون الحنطة ليعملوا، فيما استذكرت وسائل الاعلام اللبنانية الـ 10 الاف طن التي زود بها العراق لبنان في حادثة انفجار المرفأ والتي تلفت في المخازن.
وتمثل الـ200 الف طن التي يستعد العراق لارسالها الى لبنان، قرابة 15% من خزينه الفائض من الحنطة، البالغة حوالي 1.5 مليون طن.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية