أبريل 20, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

(داعش) يغرق أسواق المناطق الخاضعة له في كركوك بالمواشي “المسلوبة” والأهالي يقاطعونها

(داعش) يغرق أسواق المناطق الخاضعة له في كركوك بالمواشي “المسلوبة” والأهالي يقاطعونها

المدى برس/ كركوك: أفادت مصادر محلية في كركوك، اليوم الاحد، بأن تجارة المواشي في المناطق التي تخضع لسيطرة (داعش)، جنوبي المحافظة،(250 كم شمال العاصمة بغداد)، وغربيها، تشهد “حالة شلل” نتيجة منعه المتاجرة بها وقيامه بإغراق أسواقها المحلية مما صادره من شيوخها وأبنائها كـ”غنائم” ومقاطعة الأهالي لها باعتبارها “مغتصبة”، في حين أكد  شهود عيان أن التنظيم فرض الزكاة في تلك المناطق بحجة تقديم العون والمساعدة للفقراء من عناصره.

وقال تاجر المواشي، رضوان مخلف جاسم، في حديث إلى (المدى برس)، إن “مناطق قضاء الحويجة،(55 كم جنوب غرب مدينة كركوك”، ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد والملتقى غربي المحافظة، تعاني منذ العاشر من حزيران الماضي، من ركود شبه تام في تجارة المواشي وانخفاض أسعار اللحوم المذبوحة، بسبب منع عناصر داعش التجار من التعامل مع المناطق التي تقع خارج سيطرته”، مشيراً إلى أن “الأهالي باتوا يخشون شراء لحوم تلك المواشي، خشية أن تكون مما سرقته عصابات داعش من الشيوخ والوجهاء والمربين”.

وأضاف جاسم، أن “داعش أغرق أسواق المناطق التي يسيطر عليها بالمواشي التي اعتبرها غنائم، بأسعار بخسة تقل كثيراً عن ثمنها الحقيقي”، مستدركاً “لكن أغلبية الأهالي امتنعوا عن شراءها لعلمهم أنها مسروقة أو مغتصبة” .

من جانبه  قال تاجر المواشي، موفق خلف عبد الله، في حديث إلى (المدى برس)، إن “داعش يمنع تجار المواشي من البيع والشراء خارج مناطق نفوذه ما أدى إلى انهيار أسعارها”، مؤكداً أن “الأهالي لا يقبلون على تلك اللحوم لجهلهم مصادرها برغم أن سعرها يتراوح بين خمسة إلى ثمانية آلاف دينار للكيلوغرام الواحد”.

إلى ذلك عزا تاجر المواشي، أحمد  جار الله حسن، تراجع الإقبال على شراء اللحوم في مناطق غربي كركوك وجنوبيها، إلى عامل مضاف يتمثل بـ”شحة السيولة النقدية لدى الأهالي، نتيجة عدم صرف الحكومة رواتب الموظفين”.

وأكد حسن، أن “الأهالي في المناطق الخاضعة لتنظيم داعش، باتوا مستائين من جراء تصرفات عصابات التنظيم وما يقومون به من أعمال قهر وسلب ونهب لكل من يشكون به أو يعارض نهجهم المتطرف”.

على صعيد متصل، أفادت مصادر المحلية، طلبت عدم كشف هويتها، في حديث إلى (المدى برس)، بأن، “داعش نشر إعلانات في الأماكن العامة، وأوصى خلال خطب الجمعة، بالزام الخاضعين لسيطرة التنظيم دفع الزكاة، كفرض لمساعدة الفقراء من مقاتليه وعوائلهم”.

وتأتي إجراءات (داعش) بعد توارد المعلومات عن فقدانه الكثير من الموارد المالية التي كان يحصل عليها من جراء تهريب النفط، على إثر الخسائر التي تكبدها وفقدانه الكثير من المناطق التي كان يسيطر عليها سواءً في العراق أم سوريا، نتيجة تصاعد نشاط القوات الأمنية والعشائرية العراقية، فضلاً عن غارات طيران التحالف الدولي.

يذكر أن مناطق الحويجة والزاب والرياض والعباسي والرشاد والملتقى، ما تزال تخضع لسيطرة تنظيم (داعش)، وسط تفاقم المعاناة الإنسانية لسكانها، برغم كونها من المناطق المعروفة بطابعها الزراعي وصلاحيتها لتربية مختلف أنواع المواشي، لاسيما الأغنام.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi