مسرور بارزاني: الخطة الاستراتيجية التي ننفذها في قطاع المياه له تأثير كبير على حاضر ومستقبل البلاد
خلال وضعه الحجر الأساس لمشروع سد دوين ضمن حدود العاصمة أربيل
وضع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين 16 سبتمبر/ أيلول 2024، الحجر الأساس لمشروع سد دوين ضمن حدود العاصمة أربيل.
وتبلغ سعة السد الذي يتم تنفيذه من قبل شركة “سينك” 100 مليون متر مكعب ، ويغطي مساحة 4 كيلومترات مربعة وسيتم بناؤه من الخرسانة المسلحة RCC وسيكون ارتفاعه 75 مترًا، وطوله عند أعلى مستوى 320 مترًا ، حيث سيدعم الاراضي الزراعية والقطاع الزراعي بمحافظة أربيل، وسيرفع من منسوب المياه الجوفية، كما انه سيعطي المنطقة منظراً جميلاً وسيصبح وجهة سياحية.
رئيس الحكومة مسرور بارزاني، قال في كلمة له خلال مراسم إرساء حجر الأساس: ” لقد اجتمعنا اليوم في هذا الموقع التاريخي للقائد الكوردي صلاح الدين الأيوبي بجانب قلعة دوين، لنأخذ خطوة مهمة وتاريخية لهذه المنطقة، بوضع حجر الأساس لسد دوين”.
مضيفاً، إن “موقع سد دوين مناسب جدا للاحتفاظ بالمياه وقد تم تصميم المشروع بطريقة لا تؤثر على المعالم التاريخية لهذه المنطقة وتخزين المزيد من المياه”.
مردفاً ، بالقول “لقد طلبت من وزارة البلديات والسياحة، والوزارات الأخرى ذات العلاقة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصفية مياه الصرف الصحي التي تصب في هذا النهر من محيط شقلاوة وعدم إضافة أي مياه صرف صحي إلى مياه سد دوين”.
مشيراً الى “إصدار تعليمات للسلطات المعنية بإعادة تأهيل قلعة دوين التاريخية والمواقع الأثرية الأخرى في المنطقة وفقا للإرشادات الأثارية ، بالإضافة إلى تعويض المزارعين الذين ستغمر مياه السد جزءاً من أراضيهم، أو ستتحول إلى مقتربات للسد” .
كما لفت رئيس الحكومة الى ان الخطة الاستراتيجية التي تنفذها حكومة إقليم كوردستان في قطاع المياه سيكون له تأثير كبير على حاضر ومستقبل البلاد، ومع الانتهاء من بناء هذا السد وترميم المعالم التاريخية والاهتمام بها، ستصبح المنطقة من أهم المراكز السياحية من حيث الطبيعة والآثار، كما سيكون للسد أثر أيجابي كبير على الزراعة و الثروة السمكية، ورفع منسوب المياه الجوفية”.
مؤكداً بأن “مواصلة إعادة الاعمار والتنمية في إقليم كوردستان هو برنامجنا في الوقت الحالي وفي المستقبل”.
هذا ويبلغ عدد السدود التي هي حاليا قيد الإنشاء في إقليم كوردستان 6 سدود، والتي من المؤمل ان تساهم في زيادة الثروات المائية في الاقليم، علما ان خطط واهداف حكومة الاقليم التاسعة من وراء إنشاء هذه السدود تتمحور حول زيادة كميات المياه السطحية، وتنقية المياه الجوفية، وإثراء الموارد السمكية، وتطوير السياحة، وتنمية الزراعة والثروة الحيوانية، فضلا عن المساهمة في مواجهة التغير المناخي، وزيادة المساحات الخضراء.
وقد شكل الأمن المائي وحماية الموارد المائية، أحد أبرز أولويات واستراتيجيات الحكومة التاسعة، التي يعد التوسع بإنشاء السدود من اهم مقومات تفعيلها وانجاحها.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية