بعد أحداث أكتوبر 2017..الكورد يفقدون أكثر من 100 منصب إداري في كركوك
بعد مرور أكثر من ست سنوات على أحداث 16 أكتوبر/تشرين الأول، حاول الكورد استعادة موقعهم في انتخابات مجلس المحافظة، حيث فقدوا خلال ولاية محافظ كركوك بالوكالة، أكثر من 100 منصب إداري وأمني.
وكان حلم الكورد استعادة مناصبهم عبر صناديق الاقتراع، لكن اتفاق الاتحاد الوطني الكوردستاني مع بعض الأطراف العربية في المدينة وتوزيع معظم المناصب على العرب، دمر حلم كورد الكركوكيين، خاصة مع بدء عهد النظام السياسي العراقي الجديد بعد سقوط النظام السابق، حيث كان توزيع المناصب في كركوك والمناطق الكوردية الأخرى خارج إدراة الإقليم، بين المكونات العراقية في المدينة بحسب عدد المقاعد، وكون الكورد أكبر مكون في المدينة بأكثر عدد من المقاعد ما مكنهم من شغل أكبر عدد من المناصب.
وقبل أحداث 16 تشرين الأول/أكتوبر، كان الكورد يشغلون عدداً من المناصب منها منصب المحافظ، ورئيس مجلس المحافظة، ومدراء عامي الصحة والمياه والزراعة، ومديري شرطة المناطق والنواحي، وقائممقام منطقة وسط كركوك ودبس وداقوق، لكن بعد الحادثة فقد الكورد معظم تلك المناصب.
ونقلت أحداث 16 تشرين الأول 2017، السلطات الكوردية في مناطق النزاع إلى مرحلة جديدة، تمثلت في حرمانها من مناصب مهمة في المدينة، والتي كانت أكثر من 100 منصب.
وبالإضافة إلى كركوك، فقد الكورد عشرات المواقع المهمة في نينوى وديالى وصلاح الدين، ومن بينها منصب قائممقام طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين الذي سلم للتركمان بعد أحداث 16 أكتوبر.
بعد مرور ما يقرب من سبع سنوات على تداعيات 16 تشرين، كان حلم كوردستان استعادة مناصبها، مع الأخذ في الاعتبار نتائج الانتخابات، ولكن بموافقة الاتحاد الوطني الكوردستاني وبعض العرب، أسفر هذا الى خلل في توزيع المناصب وألحق ضرراً كبيراً، بحلم الكورد الذي كانوا يتمنونه منذ سنوات طويلة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية