يناير 23, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

محما خليل يرفض التصريحات الداعية لحرمان خريجي جامعات كردستان من التعينات في نينوى

“طعن بوشائج التعايش السلمي”
محما خليل يرفض التصريحات الداعية لحرمان خريجي جامعات كردستان من التعينات في نينوى

أعرب النائب عن نينوى محما خليل، الجمعة، عن أسفه من الأصوات الداعية إلى حرمان أبناء المحافظة من خريجي جامعات إقليم كردستان من عقود المحاضرين المخصصة لنينوى.
وقال خليل في بيان:

في الوقت الذي يسعى فيه كل أبناء نينوى المخلصين، التخلص من كل مخلفات حقبة الدواعش والمحنة التي مروا بها حينذاك، عبر ابراز اللحمة الوطنية وتعضيد المنطلقات الوطنية وإشاعة روح المواطنة وتكافؤ الفرص، يظهر الينا البعض من السياسيين في المحافظة باللعب على جراح أهالي المحافظة ويحاول إنهاء كل فرص التعايش والوحدة فيها بمنطلقات متطرفة وفيها تمييز عنصري واضح وبشكل علني، يرفضه كل من موجود في نينوى العزيزة.

ومن هنا نعبر عن أسفنا الشديد لتصريحات النائب عبدالرحيم الشمري، الذي خرج لنا بتصريح يرفض من خلالها حصول أبناء المحافظة من خريجي جامعات الإقليم على عقود المحاضرين المخصصة لنينوى.

إن دراسة أبناء محافظة نينوى في الجامعات المعترف بها في إقليم كردستان، وبالعكس، ساهم بتقوية وشائج الترابط والأواصر الوطنية بين أبناء نينوى وإقليم كردستان، بكل قوى الوشائج في جميع العراق، وصنعت أجواء جميلة متزينة بالفسيفساء العراقية الجميلة في محافظة نينوى التي احتضنت المسلمين الإيزيديين والمسيحين والقوميات الكردية العربية التركمانية الكاكائيين والشبك وغيرهم.

إن هذه الخطابات التي ظهر بها الشمري منافية، لهذه الأجواء في نينوى، ولقيم المساواة وتكافؤ الفرص التي ضمنها الدستور في المادة 16 منه بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق أو الطائفة، فضلاً عن أنها تصريحات متطرفة تشجع على التمييز العنصري والتفرقة بين العراقيين على أساس الطائفة أو القومية أو الدين، بل هي دعاية انتخابية مبكرة على حساب جراح أهالي المحافظة الذين دفعوا ثمنا باهضا من أجل استعادة محافظتهم العزيزة التي رخصت عليهم دمائهم من أجل استعادتها من عصابات داعش الإرهابية.

ننصح الشمري ان هذه الخطابات المتطرفة أصبحت من الماضي، بعد أن أكل الدهر عليها وشرب، ولم تعد تنفع كمادة محببة لأهالي المحافظة، ومرفوضة من قبلهم، فهم عانوا من الحقبة السابقة واستطاعوا تحريرها بدماء شهداء العراق من جميع مكوناتهم.

إن المرحلة الحالية التي تعيشها نينوى هي مرحلة تحقيق احتياجاتها والتخلص من ترسبات الدواعش، بالنهوض بالبناء والاعمار، وليس بنائها بهذه الخطابات المتطرفة التي تحاول من خلالها شج النسيج الوطني والتفرقة بين المواطنين، وهذا ما لا نسمح به ابداً.

وعليه فإننا نطالبه بإعادة النظر بهكذا خطابات لا تنسجم مع الروح الوطنية، وتجر المحافظة إلى نفق مظلم تعيد أبنائها إلى المربع الأول، وتستفز ذهنية المتطرفين وتمنحهم الفرصة بإثارة التطرف الأعمى الذي يحرق الأخضر واليابس.

لذا إننا مؤمنون أشد الايمان بوحدة الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه كل من موجود في المحافظة، وانه لا فرق بين عربي وكردي أو تركماني أو شبكي.. الخ، فكلهم أبناء المحافظة وأبناء لهذا البلد، ولهم الحق جميعا بتقاسم الفرص وتقاسم الواجبات والامتيازات أينما كانوا.

إن الدستور والقانون العراقي اعطى الحق لجميع أبناء العراق وأبناء محافظة نينوى سواء كانوا خريجي الجامعات المعترف بها في داخل العراق أو خارجه، التباري والتنافس على هذه الدرجات وفق المعايير الموضوعة من قبل الحكومة المحلية في نينوى.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi