مدير دانة غاز بالعراق: مشروع غاز كوردستان أمن قومي ويرتبط بحياة الناس
وصف مدير شركة دانة غاز في العراق مشروع غاز اقليم كوردستان بأنه مشروع أمن وطني، مرتبط بحياة 6.5 مليون مواطن في إقليم كوردستان.
وقال شاكر واجد شاكر، مدير شركة دانة غاز في العراق، لشبكة رووداو الاعلامية، إن “إنتاج الغاز في حقل كورمور اليوم هو نفس الإنتاج قبل هجوم الخميس الماضي، ونحن ننتج أكثر من 500 مليون متر مكعب من الغاز يومياً”.
وأوضح أن “الهجوم الأول على حقل غاز كورمور كان في 22 حزيران 2022 وقد استهدف الحفل ثلاث مرات خلال أربعة أيام”، مردفاً أن “آخر هجوم كان يوم الخميس من الأسبوع الماضي، وكان التأثير أكبر من أي وقت مضى، لكننا تمكنا من حل المشكلة في أقل من 24 ساعة واستئناف إنتاج الغاز”.
يذكر أن دانة غاز المشغلة للحقل أوضحت في بيان لها الجمعة الماضي، أن “أحد خزانات حفظ السوائل ضمن مرافق خورمور قد تم استهدافه من قبل ما يتعقد أنه طائرة مسيّرة مساء يوم الخميس الموافق 25 كانون الثاني 2024″، مؤكدة أن أي إصابات للأفراد لم تقع نتيجة ذلك.
الاستعداد لأي هجوم
شاكر واجد شاكر، لفت الى أنه بسبب الهجمات السابقة “كانت لدينا إجراءات للاستعداد لأي هجوم، لذلك هذه المرة عندما وقع الهجوم، ذهبت فرقنا إلى العمل على الفور وتمكنا من السيطرة على الحريق خلال وقت قصير”.
بشأن الأضرار الناجمة عن هجوم الخميس الماضي، قال إن فريقاً يقوم الآن بتقييم الأضرار الإجمالية وسيتم الاعلان رسمياً عن حجم الأضرار بعد إعداد التقرير النهائي.
تأسس مشروع غاز كوردستان في عام 2007، عندما وقعت شركة دانة غاز ونفط الهلال عقدا مع حكومة إقليم كوردستان، للحصول على حقوق استكشاف وتطوير وإنتاج وتسويق وبيع المنتجات النفطية في محطتي كورمور وجمجمال في إقليم كوردستان.
دعوة السوداني لإجراء تحقيق سريع
مدير شركة دانة غاز في العراق، دعا رئيس الوزراء العراقي إلى تشكيل لجنة تحقيق في الهجوم على حقل كورمور، وإلى العثور على مصدر الهجوم في أسرع وقت ممكن واتخاذ الإجراءات القانونية بهذا الصدد.
كورمور هي قرية تابعة لناحية قادر كرم في قضاء جمجمال في محافظة السليمانية، ويعتبر الحقل من أغنى المناطق بالموارد الطبيعية وخاصة الغاز.
وأضاف شاكر: “وقعت شركة دانة غاز ونفط الهلال وحلفاءهم الخمسة عقوداً مع حكومة إقليم كوردستان ونحن لسنا مسؤولين عن أمن الحقول، لقد تركنا الأمر لحكومة إقليم كوردستان”.
الهجمات تؤثر على مواطني اقليم كوردستان
ونوّه الى أن “المشروع له علاقة مباشرة بحياة الناس. فعندما توقف حقل كورمور، تمكن إقليم كوردستان من توفير ساعة واحدة من الكهرباء للمواطنين”، مردفاً أن “الهجوم على الحقل سيؤثر بشكل مباشر على حياة 6.5 مليون مواطن في إقليم كوردستان”.
“في عام 2008، قمنا بمد خط أنابيب بطول 80 كيلومتراً وقطر 24 بوصة من حقل كورمور إلى أربع محطات للطاقة، اثنتان في السليمانية واثنتان في أربيل، والتي ستنتج 2800 ميغاواط من الكهرباء”، وفقاً لشاكر.
بحسب خطة حكومة إقليم كوردستان، فإن الستراتيجية تتمثل أولاً في توفير الغاز المسال للمنازل والغاز لمحطات الطاقة، وعندما يتم تلبية الطلب، سيتم استخدام الفائض للقطاع الصناعي في إقليم كوردستان في العراق، مبيناً: “هناك حاجة لنحو 200 مليون متر مكعب من الغاز يومياً للقطاع الصناعي في بازيان وحدها”.
وأضاف شاكر واجد أن “عقد دانة غاز مع إقليم كوردستان ينتهي في عام 2049، ولدينا حاليا حوالي 3000 موظف في إقليم كوردستان، وأكثر من 80 بالمائة منهم من الكورد، ونريد زيادة عدد الموظفين المحليين”.
إدانات دولية للهجوم
المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، سبق أن أدان “الهجوم الذي شنته الميليشيات المتحالفة مع إيران، في إقليم كوردستان العراق، والذي ألحق أضراراً بالبنية التحتية المدنية وعرض الوصول إلى السلطة في جميع أنحاء إقليم كوردستان للخطر مرة أخرى”.
أما السفيرة الأميركية ألينا رومانوسكي فقد كتبن في تدوينة على منصة إكس، إن الهجوم أسفر عن “تدمير البنية التحتية وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن الملايين في منتصف فصل الشتاء”.
كما أدانت السفارة الكندية في العراق الهجوم وعدته “غير مقبول”، في حين وصفته السفارة الفرنسية بأنه يشكل “تصعيداً غير مقبول”.
بدوره، اعتبر المسؤول الأمني لكتائب حزب الله العراقية، أبو علي العسكري، في بيان الجمعة إن الهجوم “يندرج ضمن تنافس شركات الطاقة الاحتكارية في المنطقة، ولا يجب أن يلصق بالمقاومة في أي حال من الأحوال، فأهدافها واضحة ومعلومة”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية