مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

لواءان من أبناء تكريت يشاركان في “تحريرها”.. وانسحاب “غريب” للمسلحين في صلاح الدين ونينوى

لواءان من أبناء تكريت يشاركان في “تحريرها”.. وانسحاب “غريب” للمسلحين في صلاح الدين ونينوى

المدى برس/ بغداد: أكد مسؤولون محليون في تكريت والموصل، اليوم الثلاثاء، رصدهم انسحاباً كبيراً و”غريباً” لعناصر (داعش) من المدينتين وأطرافهما، تاركين وراءهم بعض المسلحين والانتحاريين والمفخخات التي زرعوها في مداخل الطرق، وذلك بعد تحشد القوات المشتركة في أكثر من قاطع عمليات، وتوزيع الطائرات الأميركية منشورات تحذير من قصف مواقع التنظيم.

وقال المسؤولون، إن المعارك عند مداخل تكريت، تشكل تمهيداً لعمل بري واسع النطاق، مؤكدين وجود لواءين ضمن القوة المهاجمة، جرى تشكيلهما من أبناء المدينة، في خطوة يمكن أن تعد “البادرة الأولى” لما يطالب به أبناء المحافظات الساخنة، بشأن ضرورة تسليحهم وإشراكهم في الجهد العسكري، وهي ورقة نوقشت بتفصيل (كما يبدو) في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، وانتهت إلى صيغة ستوضع قيد التطبيق قريباً، بحسب نواب ومسؤولين.

يأتي ذلك في ظل سيطرة القوات الأمنية على أغلب منافذ تكريت، باستثناء مدخل ناحية العلم التي تعرضت إلى “قصف خاطئ” من طائرات السيخوي، أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين النازحين داخل مؤسسة تعليمية.

وقال عضو مجلس محافظة صلاح الدين، رشيد البياتي، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن هنالك “تحشداً عسكرياً كبيراً على تخوم مدينة تكريت، وسط قصف كثيف بالطائرات والهاونات والمدفعية”، مرجحاً حدوث “هجوم بري وشيك على المدينة من محاور عدة”.

وأضاف البياتي، وهو من سكان شرق تكريت، أن “الهجوم سيتم بمشاركة قوات الجيش، ولواءين من فوج الطوارئ أعيد تشكيلهما مؤخراً من أبناء تكريت وأطرافها، بقيادة مدير شرطة صلاح الدين، حمد النامس”، متوقعاً أن “يفر المسلحون من تكريت، إذا ما تمكن الجيش من السيطرة على المدينة، كما حدث في ناحية سليمان بيك والقرى المحيطة بها، التي دخلتها القوات الأمنية بدون اشتباكات أو إطلاق طلقة واحدة، بعكس ما حدث في آمرلي والحفرية وانجانة، حيث واجهت مقاومة محدودة”.

وعدّ المسؤول المحلي، أن “اختفاء المسلحين كان غريباً، إذ انسحبوا قبل 24 ساعة من الهجوم على شرق تكريت”، مبيناً أن “الجيش يسيطر حالياً على نصف مدينة تكريت، في منطقتي الجامعة والعوجة القديمة، في حين ما تزال ناحية العلم والبو عجيل بيد المسلحين”.

وتابع البياتي، أن “القوات الأمنية سيطرت على بلدة الدور، شرقي تكريت”، كاشفاً عن “انتظار أهالي الشرقاط اقتراب القوات الأمنية من منطقتهم للانتفاض على المسلحين”.

واستعرض مقاتلو الحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية، أمس الاثنين،(الأول من ايلول 2014 الحالي)، في بلدة آمرلي، بعد تحريرها من يد (داعش) الذي فرض حصاراً عليها دام أكثر من 80 يوماً.

وكان قائممقام طوزخورماتو، شلال عبدول، أكد، أن ناحية سليمان بيك أصبحت تحت سيطرة القوات المشتركة، في حين عدّ محافظ صلاح الدين، رائد إبراهيم الجبوري، تحرير قرى آمرلي ونواحي سليمان بيك، بداية “النصر” ونقطة البدء لـ”تحرير” جميع مناطق المحافظة من سيطرة تنظيم (داعش).

من جهته قال العضو الآخر في مجلس محافظة صلاح الدين، أحمد ناظم، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن “القوات الأمنية نفذت قبل اسبوع هجوماً على الجانب الغربي من تكريت، وهو طريق موصل- بغداد، وأعادت السيطرة عليه، وتأمينه حتى قاعدة سبايكر”، مبيناً أن “القوات الأمنية وصلت إلى مشارف بيجي، وأصبحت تكريت التي يحدها من الشرق نهر دجلة، مطوقة بالكامل”.

وذكر ناظم، أن “الجيش توجه بعد تحرير ناحيتي آمرلي وسليمان بيك، إلى منطقة حمرين، 20 كم عن تكريت، فيما تبقى المنفذ الوحيد للمسلحين في المدينة هي ناحية العلم”.

وقال مسؤولون محليون، إن بلدة العلم، تعرضت، اليوم، لضربة جوية خاطئة من طائرة سيخوي، أسقطت قذائفها على اعدادية صناعة العلم، التي يسكنها نازحون من تكريت، وقتلت 35 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال و14 امرأة، وأصابت 14 آخرين بجروح متفاوتة.

ميدانياً، كشف المسؤول المحلي في صلاح الدين، عن “محاولة القوات الأمنية الهجوم على تكريت من ثلاثة محاور، من الجهة الجنوبية عند منطقة العوجة، والشمالية من جهة الجامعة، والجهة الشرقية عن منطقة الطريق السريع”، مشيراً إلى أن هنالك “غطاءً وضربات جوية عراقية وأميركية”.

وأكد ناظم، أن “المسلحين بدأوا بالهروب من تكريت قبل اسبوع، بعد أن سيطر الجيش على الطريق السريع”، عاداً أن “الهروب الأكبر حدث قبل يومين، باتجاه بيجي ومنطقة الجزيرة”.

وإلى الشمال من تكريت، كشف مسؤول محلي في الموصل، عن “اختفاء القيادات في تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة، وتوجههم إلى منطقة الجزيرة الرابطة بين نينوى وسوريا”، مؤكداً أن “أكثر عناصر التنظيم، خلعوا الزي الأفغاني، وهو التقليدي لهم، خوفاً من الاستهداف من قبل الجماعات الشعبية وبعض الحواضن التي انشقت عن داعش في الموصل وتواجه التنظيم يومياً وتقتل العديد من عناصره”.

وقال عضو مجلس نينوى، غزوان الداودي، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن “الطائرات الأميركية وزعت منشورات على السكان تطالبهم الابتعاد عن مراكز تواجد المسلحين، لأنها ستكون أهدافاً عسكرية لها”، مشيراً إلى أن “المسلحين تركوا بعض الشباب المؤيد لهم في مناطق سهل نينوى مع مجموعة من العناصر التي ترتدي أحزمة ناسفة، فيما هربت القيادات إلى الحدود السورية”.

وأكد الداودي، أن “قوات البيشمركة تتقدم ببطء باتجاه مناطق سهل نينوى، بسبب وجود منازل وطرق مفخخة، كما تتأنى القوات في ناحية زمار بسبب وجود 30 انتحارياً، فيما فجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم خلال اليومين الماضيين هناك”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi