تفاصيل قضية الإعتداء الجنسي على تلميذة بمدرسة في أربيل
“سأقتلك في حال قلتِ لأمك”، بهذه العبارات هدد معلم في المدرسة الفرنسية في أربيل تمليذة تبلغ 7 سنوات، كي لا تفضح أمره بعد الاعتداء عليها جنسياً لأكثر من عام.
الفتاة تبلغ 7 أعوام وتدرس في الصف الثاني الأساسي في مدرسة دولية خاصة بأربيل، وهي مدرسة فرنسية، وتحدثت بتردد وخوف لشبكة رووداو الإعلامية، عن تعرضها لاعتداءات جنسية وترهيبها من قبل معلمها لأكثر من عام.
وتقول الطفلة لشبكة رووداو الإعلامية: “أحياناً كان يصطحبني لقاعة الطابق العلوي وفي أحيان أخرى إلى قاعة الطابق السفلي، كان يقول لنلعب سوية ويصطحبني وبدوري كنت أبدأ بالبكاء، لأنه كان يدخل شيئاً سيئاً جداً بداخلي”.
والدة الفتاة مغربية فيما والدها ألماني، ويدفعان نحو 6 آلاف دولار سنوياً للمدرسة من أجل تعليم ابنتهم.
تؤكد الوالدة سعاد النسيمي أن أكثر من تلميذة تعرضن للاعتداء الجنسي قائلة: “4 بالتأكيد. الكثير من البنات والله أعلم. ليست واحدة أو اثنتان. تحدثت مع والدة احداهن وكانت صديقتي وكانت معي، وقالت لي إنهم لايريدون الحديث عن ابنتهم لأنهم يخشون على سمعتهم”.
وأضافت: “إذا كانوا لا يطالبون بحق ابنتهم فأنا أطالب بحق ابنتي. قالوا لي إن المدرسة فيها حماية. أين الحماية وابنتي تغتصب لسنة ونصف؟ ابنتي تغتصب وأنا أدفع المال”.
لاحظت والدة التلميذة تصرفات غريبة من ابنتها نهاية شهر كانون الثاني من هذا العام، حيث وجدت خاتماً ذهبياً ومبالغ نقدية في جيبها عدة مرات، ومن هنا بدأت شكوكها، ثم أقرت ابنتها بأن معلم الرياضة أعطاها هذه الأشياء وهددها بأن لا تتحدث عنها.
والد الطفلة، فرانس شوخ، مهندس كهربائي يتنقل لغرض العمل بين بغداد وبرلين ونقل سكنه إلى أربيل.
يقول فرانس شوخ لشبكة رووداو الإعلامية: “نريد من قضاء كوردستان أن يعاقب هذا الشخص، لأن ما قام به غير مبرر.. هذا عمل الشيطان”.
المعلم الذي اعتدى جنسياً على تلميذته من مواليد 1994 ومن أهالي دمشق، وبحسب المعلومات يُدرّس منذ نحو عامين في المدرسة الدولية، وهو غير متنوج ويعيش لوحده.
بعد أن علما بالأمر قام والدا الطفلة بتقديم شكوى في مركز الشرطة، وتم القبض على المتهم وفق المادة 393 من قانون العقوبات، وهو محتجز إلى الآن فيما القضية أمام المحكمة.
كارزان سيد تحسين محامي الطفلة يشير في حديثه لشبكة رووداو الإعلامية، إن تقرير الطب العدلي أثبت أن “الطفلة تعرضت لاعتداءات جنسية من الخلف مرات عدة”.
ويقول المحامي كارزان سيد تحسين لشبكة رووداو الإعلامية، إن المشكلة تكمن في أن “المدرسة غير متعاونة معنا. مديرة المدرسة شهدت بنفسها للمعلم وقالت إنه رجل جيد”، مضيفاً: “أنت تشهد على ما تراه وليس على المظهر أو ما تسمعه”.
بالمقابل اعتبر كاوه أكرم محامي المعلم المتهم، أن هناك تقريراً طبياً لكنه ليس دليلاً بشأن ما إذا كان المعلم قام بذلك، قائلاً: “حتى الآن نرى بأن الأدلة التي تم الحصول عليها في مرحلة التحقيق ليست ضده”.
حاولت شبكة رووداو الإعلامية الاتصال بالمدرسة لكنهم لم يكونوا مستعدين للإدلاء بأي تصريح بشأن هذا الموضوع.
ترجمة وتحرير: اياد عاشور