محما خليل: السوداني مصمم على حل مشكلة الفصائل المسلحة في نينوى
أكد عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة نينوى، محما خليل، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مصمم على حل مشكلة تواجد حزب العمال الكوردستاني والفصائل المسلحة في نينوى.
وقال خليل، وهو نائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لشبكة رووداو الاعلامية ان “زيارة السوداني الى تركيا بهذا التوقيت مهمة جداً، لأن تركيا هي بمثابة بوابة العراق الى أوروبا، وبدوره العراق هو بوابة تركيا الى الدول العربية”، مبيناً أن “حجم التجارة بين البلدين وصل الى 20 مليار دينار سنوياً”.
ونوه النائب محما خليل الى ان “وهنالك قضيتين مهمتين في مباحثات الزيارة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تتعلقان بالامن المجتمعي والامن المائي”، موضحاً أن “السوداني الزم نفسه في برنامجه الحكومي بالحفاظ على المصالح العليا للبلد، وهو سائر في هذا الاتجاه”.
وذكر خليل ان “الدستور العراقي في المادة 8 ينص على عدم السماح لأي جهة بأن يكون العراق ممراً او معبراً او مقراً للتدخل في شؤون دول الجوار، والعكس صحيح”، مؤكداً أن “السوداني مصمم على حل مشكلة تواجد حزب العمال الكوردستاني وانهاء تواجدهم على الاراضي العراقية لأنهم يسببون مشاكل أمنية واقتصادية للعراق”.
بشأن تواجد باقي الفصائل في محافظة نينوى، اشار النائب محما خليل الى ان “العراق ليس محل تجييش وعسكرة الفصائل المسلحة، والعراق سيصبح مركزاً لالتقاء المحاور الدولية ومركز التجارة بين الشرق والغرب، ولكي يكون مركزاً للتجارة الدولية والاستثمار يجب أن يتمتع بالأمان، لذا يجب التخلص من هذه الفصائل المسلحة”.
خليل، شدد على ان “السوداني سيعمل على التخلص من هذه الفصائل غير الشرعية، التي تتسبب بالتجاوز على المواطنين العراقيين وعلى مصالح العراق”.
عقب الإعلان عن استعادة مدينة الموصل الواقعة على بعد 550 كيلومتراً، شمالي العراق من قبضة تنظيم داعش، في تموز عام 2017، بدأت فصائل مسلحة بالهيمنة على المشهد العام في المدينة، أمنياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً، عبر ما بات يعرف بـ”المكاتب الاقتصادية”، التي تتبع ما لا يقل عن 12 فصيلاً مسلحاً وحزباً سياسياً.
وتنشط هذه المكاتب في مشاريع عقود ومناقصات تحصل عليها بسبب نفوذها وتمنحها لجهات أخرى لقاء عمولات مسبقة، وتفرض ما يشبه الإتاوات على مكاتب وشركات وتجار، فضلاً عن تدخلها بشؤون الدوائر، والمؤسسات الحكومية والخاصة بالمدينة وضواحيها.
عناصر مسلحة في نينوى
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد بدأ يوم أمس الثلاثاء (21 اذار 2023) زيارة رسمية إلى تركيا على رأس وفد حكومي رفيع.
وجرت مراسم استقبال رسمية للسوداني في القصر الرئاسي من قبل الرئيس التركي، شهدت عزف النشيدين الوطنيين العراقي والتركي، ثم عقدا جلسة مباحثات تناولت مجمل العلاقات بين البلدين.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، تطرق السوداني الى عدة أمور، منها ان “العراق يرتبط بعلاقات تاريخية عميقة مع تركيا، والتجاور الجغرافي خلق بيننا عوامل مهمة في تأطير أواصر العلاقة وتمتينها بما ينعكس إيجاباً على البلدين الجارين”.
واوضح السوداني: “أجرينا مباحثات مثمرة وبنّاءة وكان الحديث مسؤولاً وجادّاً مع الرئيس أردوغان، وركزنا على تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، خاصة المجال الاقتصادي، ووضعنا أساساً مفاده تعزيز التعاون مع الأشقاء والأصدقاء في المجال الاقتصادي، بالشكل الذي ينعكس على مجمل العلاقات السياسية والاجتماعية والأمنية بين البلدان”.
وذكر السوداني ان “مباحثاتنا تناولت الملفّ الأمني، ونحن نرتبط مع تركيا بحدود طويلة تتجاوز 300 كيلو متراً، وأؤكد التزام العراق بعدم السماح لاستخدام أراضيه منطلقاً للاعتداء على تركيا”، مشددا على ان “أمن المنطقة واحدٌ لا يتجزأ، ومن خلال التعاون الاستخباري وتبادل المعلومات سنحل المشكلات الأمنية بعيداً عن العنف، بما يحفظ أمن وسيادة العراق، التي نحرص على تحقيقها، بما لا يؤثر في تطوير علاقاتنا مع تركيا”.