اصلاء الموصل مستاؤون من “داعش” ورصد للخلايا النائمة
شفق نيوز/ ذكر مصدر اعلامي من داخل مدينة الموصل ان العوائل الموصلية الاصيلة مستاءة من تصرفات تنظيم داعش، مشيرا الى ان الاخيرة تحظى بالتاييد في الاوساط الشعبية للاحياء التي يقطنها وافدون على المدينة في العقود الثلاثة الاخيرة، بينما قال مصدر استخباري ان الخلايا التي كانت تسمى نائمة، ظهرت بكل ثقلها والمواطنون يترصدونها لتصفية الحساب.
وقال صحفي موصلي، طلب عدم الاشارة لاسمه، في حديث لـ “شفق نيوز” ان “العوائل الموصلية العريقة والاصيلة مستاءة من تصرفات داعش التي لا تمت بصلة لثقافة وتحضر مدينة الموصل”.
واضاف انه “من المبكر ومن المستبعد قيام انتفاضة ضد داعش يقودها اصلاء الموصل، بسبب قسوة ووحشية التنظيم، لكن الاخير سيسقط في شر اعماله لاحقا وسينفض الناس من حوله عندما يكشف عن وجهه الحقيقي”.
وبحسب المصدر فان “تنظيم داعش يحظى بتاييد في بعض الاوساط الشعبية البسيطة، وخاصة في الاحياء التي يقطنها وافدون من القرى الغربية والجنوبية والذين استوطنوا الموصل في العقود الثلاثة الاخيرة”.
وتابع “كما التحق بهم بعض الشقاوات واصحاب السوابق والمطلوبين بقضايا جنائية للدولة والمجتمع”.
وعلى نفس الصعيد، قال مصدر استخباري لـ”شفق نيوز” ان “عيون الاستخبارات لم تغب لحظة عن الموصل رغم سقوطها منذ شهر بيد تنظيم داعش وفصائل مسلحة اخرى”.
واضاف “الايجابية الوحيدة لسقوط الموصل تمثل في الكشف عن جميع الخلايا النائمة في جانبي المدينة الايمن والايسر”.
ولفت الى انه “هذ الخلايا كانت تزرع العبوات وتبث الاشاعات وتنفذ اعمالا ارهابية ارهقت القوات الامنية طوال 10 سنوات مضت”.
ومضى بالقول “الان انكشفت عناصر الخلايا النائمة”. مبينا ان “عناصر داعش يظهرون مكشوفي الوجوه، اما عناصر الخلايا النائمة فيتلثمون، لكن الاهالي يتعرفون عليهم بسهولة، وهناك من يترصدهم”.
ولفت المصدر الى ان “رصد الخلايا النائمة يتيح القضاء عليها بسهولة لاحقا، فضلا عن المواطنين يتهمونها بانها تقف خلف عمليات جمع الاتاوات وتنفيذ اعمال اغتيالات بحق ابنائهم لاسباب واهية وغير مقبولة، وسيصفون الحساب معهم عندما يدخل الجيش العراقي للمدينة في وقت لاحق”.
وسيطر تنظيم (داعش) بمعية فصائل مسلحة اخرى في التاسع من حزيران الماضي، على مدينة الموصل واجزاء واسعة من محافظة صلاح الدين فضلا عن مناطق اخرى من محافظتي ديالى وكركوك، قبل ان تتمكن القوات الامنية من استعادة قسم منها.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
