الوزراء الكرد يعلنون مقاطعة اجتماعات مجلس الوزراء
[بغداد-أين] أعلن الوزراء الكرد في الحكومة الاتحادية، اليوم الخميس، عدم مشاركتهم في جلسات مجلس الوزراء على خلفية اتهامات رئيس الوزراء نوري المالكي بأن أربيل اصبحت مقرا لقيادة عمليات داعش والبعثيين”.
وكان المالكي، قد قال في كلمته الأسبوعية أمس الاربعاء، “لن نسمح بان تكون اربيل مقرا لقيادة عمليات لعصابات داعش الارهابية والقاعدة والجماعات الارهابية”مخاطباً”الشركاء السياسيين بان يوقفوا وجود البعثيين والتكفيريين، ووسائل الاعلام المضادة في الاقليم”.
وعقد الوزراء الكرد اليوم في بغداد مؤتمراً صحفياً حضره مراسل وكالة كل العراق [أين] قدموا فيه بياناً جاء فيه “نحن الوزراء الكرد المشاركين في حكومة الوحدة الوطنية على أساس إتفاقية أربيل، وفي الوقت الذي نحيي ونقيم عالياً دور المرجعية العليا في الدفاع عن المكونات القومية والمذهبية ومصالح العراق العليا وفي ذات الوقت الذي نعي فيه المخاطر التي تهد وطننا وشعبنا بكافة مكوناته من قبل قوى الظلام والإرهاب وعلى رأسهم مايسمى بداعش وبقايا البعث الفاشي نعلن فيه عن إحتجاجنا ورفضنا للتصريحات الإستفزازية والمواقف الفردية لرئيس الوزراء المعادية لوحدة الشعب العراقي وعلى الأخص الإخوة النضالية العربية الكردية والتحالف الذي شيد على أساسه بنيان العملية السياسية الديمقراطية في العراق”.
وأضافوا ان تصريحات المالكي “تصب في باب التهديد والوعيد ودق أسفين العداء بين مكونات شعب العراق وبكل الإتهامات الباطلة تجاه إقليم كردستان وقواه الوطنية في حين كان من الأولى إحترام الدماء الزكية التي تسفك يومياً دفاعاً عن الديمقراطية والحرية والعراق على حدود كردستان في القتال ضد الإرهاب وإحترام الشهداء من البيشمرگة الأبطال وتقدير مشاعر عوائلهم”.
وأشار بيان الوزراء الكرد الى إن “هذه الممارسات والتصريحات أيا كان مصدرها هي أولاً وسيلة لإخفاء الفشل الأمني الكبير وإلقاء اللوم على الأخرين وهي لاتخدم أعداء الشعب العراقي والمتربصين به من الإرهابيين وماشابه وبعكس الطريق الصحيح الداعي إلى الأخوة ووحدة النضال ورأب الصدع، والعودة إلى طريق الصواب لذا من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقنا وإلتزاماً بما نؤمن به نعلن عن عدم مشاركتنا في جلسات مجلس الوزراء إظهاراً لإحتجاجنا وعدم تحملنا لمسؤولية مثل هذه التصرفات والتصريحات والمواقف”.
وتابع البيان “إننا نؤمن بأن الطريق الوحيد لإنقاذ العراق هو العودة إلى الإتفاقات الوطنية العديدة بين مختلف القوى العراقية والإلتزام بالحوار الجاد الملتزم من أجل تلافي الأخطاء والوصول إلى حكومة وطنية جديدة تمثل كل أبناء الشعب العراقي وترضي كافة مكوناته على أساس الإلتزام بالدستور ومبادئ الشراكة الحقيقة والتوافق والتوازن، وإننا نعيد إلى الأذهان ونؤكد على أن أربيل وكردستان كانتا دوماً قلعة للأحرار والديمقراطيين من أبناء العراق المناضلين ضد الدكتاتورية ومكان رئيس الوزراء بذاته في كردستان وقد لمس هذا الموقف التاريخي واليوم إضافةً إلى القتال على طول حدود تتجاوز الألف كيلومتر تأوي كردستان أكثر من نصف مليون مواطن من وسط وجنوب العراق”.
وكانت القيادة في اقليم كردستان قد قررت أمس على خلفية اتهامات المالكي “بايواء اربيل لداعش والبعثيين” سحب الوزراء الكرد من الحكومة الاتحادية.
وذكر بيان لرئاسة الاقليم مخاطبا المالكي إن “أربيل ليست مكانا لداعش وأمثال داعش، وان مكان الداعشيين عندك أنت حينما سلمت أرض العراق ومعدات ست فرق عسكرية إلى داعش، وأنت الذي لملمت جنرالات البعث حولك ولم يصمدوا ساعة واحدة، ولا ندري كيف وبأي وجه تأتي وتتهم الآن وتتحدث من على شاشات التلفزيون”.
وتابع في كلامه للمالكي “نقول لك فقط، عليك الاعتذار للشعب العراقي وترك الكرسي، لأنك دمرت البلاد ومن يدمر البلاد لا يمكنه إنقاذها من الأزمات”.
ويأتي هذا التصعيد الجديد بين المركز والاقليم قبل أيام من عقد جلسة ثانية للبرلمان الجديد الأحد المقبل الذي من المؤمل ان تحسم فيها الكتل السياسية اسماء مرشحي الرئاسات الثلاث وان كانت المفاوضات جارية لحد الآن بهذا الخصوص.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية