المالكي: دول تقف وراء استهداف مجالس العزاء لإشعال الفتنة الطائفية
المدى برس/ بغداد: اكد رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم الاثنين، أن استهداف مجالس العزاء عبر الانتحاريين والاحزمة الناسفة يقع ضمن مخطط لبعض الدول لاشعال فتيل الفتنة الطائفية مجددا وتقسيم العراق”، وفي حين دعا الى رص الصفوف وتفويت الفرصة عليها، شدد على أن الاجهزة الامنية لن تتوقف عن ملاحقة “الارهابيين” والتصدي لهم.
وقال نوري المالكي في بيان، تلقت، (المدى برس)، نسخة منه، إن “التفجيرات الارهابية التي استهدفت مجالس العزاء في مدينة الصدر والدورة وغيرهما من المناطق بإسلوب واحد عبرالانتحاريين والأحزمة الناسفة اثبتت إنها تقع ضمن مخطط واحد لهؤلاء القتلة وأسيادهم في الدول التي تسعى من خلال امكاناتها المالية وأجهزتها المخابراتية الى إشعال فتيل الفتنة الطائفية مجددا وتقسيم العراق وتمزيق نسيجه الاجتماعي”.
واضاف المالكي أن “التمسك بالوحدة الوطنية ورص الصفوف هما السبيل لإلحاق الهزيمة بهذا المخطط الإجرامي الخطير”، مؤكدا أن “القوات المسلحة وأجهزتنا الأمنية لن تتوقف عن ملاحقة الارهابيين وستواصل التصدي لهم بكل حزم وقوة”.
ودعا المالكي إلى “المزيد من التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية والتحلي بأعلى درجات اليقظة من أجل تفويت الفرصة على العصابات التكفيرية الجبانة ومن يقف وراءها وإفشال مخططهم الذي يستهدف وحدة العراق وزعزعة أمنه وإستقراره”.
وشهدت منطقة الدورة امس الاحد، (22 ايلول 2013)، تفجير انتحاري بحزاما ناسفا استهدف مجلس عزاء في حي الطعمة، اسفر عن مقتل 18 شخصا واصابة 48 اخرين، فيما شهدت مدينة الصدر، أول أمس السبت،( 21 ايلول 2013)، مقتل وإصابة 277 بتفجيرات انتحارية استهدفت مجلس عزاء، في حين اكدت قيادة عمليات بغداد، أمس الأحد، (22 أيلول 2013)، أن الحصيلة النهائية لتفجير مدينة الصدر بلغت 275 قتيلا وجريحا”، مبينة أن “العدد نهائي جاء بعد التدقيق والمتابعة مع غرفة العمليات في وزارة الصحة”، وعزت العدد الكبير للضحايا إلى أن تنفيذ التفجير من قبل انتحاريين الاول داخل مجلس العزاء والثاني خارجه.
وكان أهالي قطاع خمسة في مدينة الصدر شرقي بغداد شيعوا، يوم الأحد (22 أيلول 2013)، جثامين ضحايا التفجير الذي استهدف مجلس عزاء، واسفر عن مقتل وإصابة 277 شخصا، فيما رفضوا الإدلاء بأي حديث لوسائل الإعلام.
وأدانت الأمم المتحدة، يوم الأحد، (22 أيلول 2013)، التفجير المزدوج الذي استهدف مجلس عزاء في مدينة الصدر، وأعربت عن “صدمتها من تصاعد وتيرة الهجمات الوحشية”، وفيما حملت “قادة العراق المسؤولية لوضع حد لدائرة العنف المميت”، وجهت “نداء ملحاً لضبط النفس” كون الانتقام لا يجلب سوى “المزيد من العنف”.
وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي دان، يوم الأحد (22 أيلول 2013)، “المجزرة البشعة” في تفجيري مجلس عزاء مدينة الصدر شرقي بغداد، وعد التفجير بأنه “دليل واضح أن المؤامرة على العراق كبيرة وخطيرة”، وفيما أكد أن المسؤولين عن التفجير “يسعون لإثارة الفتنة الطائفية وزعزعة الاستقرار”، طالب مسؤولي الملف الأمني بمراجعة استراتيجيتهم لتوفير الحماية للمواطنين ودور العبادة.
يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع آب 2013، انخفاضا مقارنة مع تموز الذي سبقه، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من أيلول 2013، أن شهر أب المنصرم، شهد مقتل وإصابة 2834 عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد، فيما أعربت عن “قلقها لمقتل وإصابة (17) ألف عراقي منذ بداية سنة 2013.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية