مارس 28, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

اجنحة ايران بالعراق تدخل بخلافات عميقة.. لماذا حصل الانقسام بهذا الوقت ؟

اجنحة ايران بالعراق تدخل بخلافات عميقة.. لماذا حصل الانقسام بهذا الوقت ؟

القرطاس نيوز/ يزداد المشهد السياسي العراقي تعقيداً، في ظل استمرار انعدام فرص الاتفاق بين القوى الرئيسة في البلاد حيال ملف تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك على الرغم من مضي أكثر من 5 أشهر على إعلان نتائج الانتخابات التشريعية العامة التي أجريت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وتعثرت حتى الآن عدة مبادرات سياسية داخلية، فضلاً عن وساطات قادتها قيادات إيرانية بارزة وشخصيات مهمة في “حزب الله” اللبناني، تحركت طوال الأشهر الماضية بين بغداد والنجف وأربيل، لتقريب المسافة بين كل من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، المتصدر في الانتخابات الأخيرة بفارق كبير عن أقرب منافسيه (73 مقعداً)، وقوى تحالف “الإطار التنسيقي”، الذي يوصف بأنه مدعوم من طهران.

ويتصدر الإطار التنسيقي، رئيس الوزراء الأسبق، زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم منظمة “بدر” هادي العامري، إلى جانب قوى أخرى بزعامة عمار الحكيم وحيدر العبادي وفالح الفياض وأحمد الأسدي، وهمام حمودي، وعددهم ما مجموعه 64 مقعداً في البرلمان.

وبحسب مصادر سياسية في الاطار التنسيقي، فان هناك حالة من التوتر والخلافات تصاعدت مؤخرا بين قوى الاطار الشيعي وتنسيقية المقاومة العراقية على خلفية تقاطع المواقف تجاه بعض القضايا التي شهدتها الساحة العراقية، مبينة في حديث لموقعنا، ان الخلاف بدأ بالتصاعد بعد بيان تنسيقية المقاومة يوم 23 مايو/ آيار الجاري الذي هاجم زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني واتهمه بتدريب جماعات مسلحة لاشاعة الفوضى.

واوضحت المصادر ان قيادات في الاطار اجرت اتصالات مع اطراف في المقاومة أبدت إستيائها، من البيان، كما اعتبرته تصعيدا يفتقر للحكمة ومخالف لاتفاقات سابقة بالتهدئة التي يسعى لها الاطار.

واكدت المصادر، ان هناك احتجاجات قاسية وجهتها أطراف في المقاومة المكونة من الفصائل المسلحة لقوى الاطار على خلفية بياناتها بشان قانون تجريم التطبيع، وإغفال ثغرات خطيرة تطلق أبواب العراق للتطبيع بالزيارات الدينية، مشيرة الى ان الحساسية بين الطرفين تعود الى فترة سابقة بدات بتقاطع الرؤى حول تصعيد المقاومة لنشاطها ضد القواعد والارتال الامريكية.

وتابعت ان الاطار يفضل ما أسماها بالمقاومة السياسية، كما يرى ان ظروف البلد لاتسمح باي تصعيد، في حين تؤمن فصائل المقاومة بان الوجود الامريكي لايفهم سوى لغة القوة.

ولفتت الى ان هذا الخلاف بدأ يتضح من خلال اختلاف التصريحات وعدم لم الشمل باجتماعات تضم جميع الاقطاب في الاطار التنسيقي والفصائل.

وشهدت الأيام الأخيرة تطورات جديدة في المشهد السياسي المتأزم في العراق منذ ما يزيد عن خمسة أشهر، جراء الخلافات الحادة حول تشكيل الحكومة الجديدة. إذ أطلق تحالف “الإطار التنسيقي” حراكاً جديداً يستهدف مختلف القوى السياسية التي لديها تمثيل داخل البرلمان، لعرض مبادرة جديدة عليها.

لكن حتى الآن، لم ترد أي من القوى السياسية على المبادرة، في إشارة إلى رفض بحثها لتضمنها التأكيد على مسألة تشكيل حكومة توافقية بين الكتل الفائزة.

وما يزال التحالف المدعوم من طهران مصراً على شرط تشكيل الكتلة الكبرى التي خولها الدستور تشكيل الحكومة، من خلال الكتل السياسية الشيعية حصراً، على أن يتم بعد ذلك التفاوض على شكل الحكومة المقبلة ورئيسها وبرنامجها، وهو ما يرفضه الصدر، الذي ذهب الشهر الماضي للدخول في تحالف عابر للهويات الطائفية، بشراكته مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتحالف “السيادة”، بعدد مقاعد بلغ نحو 180 نائباً.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi