شهود يروون تفاصيل جريمة اختطاف وقتل 10 شبان شرقي بغداد
بغداد/ وليد مهدي: روى شهود عيان تفاصيل جديدة بشأن جريمة قتل (10) شبان لأسباب طائفية قيل إن مرتكبيها هم “مليشيات مسلحة” في منطقة المعامل قرب الطريق السياحي، وبحسب الشهود فإن الجريمة تشير الى تواطؤ أفراد في الاجهزة الامنية القريبة من مكان الحادث.
وبحسب شهادات ذوي الضحايا وشهود عيان فإن اختطاف الشبان العشرة، وهم عمال بناء تم بتهديد السلاح فجر الخميس على بعد 400 متر من دورية مرابطة لقوات الحرس الوطني وامام السيطرة الأمنية الرئيسة للطريق السياحي.
واضاف الشهود ان سائق مركبة حمل “لوري” أبلغ المرابطة بوجود مسلحين يستقلون مركبتين الاولى نوع جمسي مظللة والثانية بيك اب يحاولون خطف سيارة اجرة نوع كيا فيها شباب، فكانت اجابة عناصر المرابطة “نحن لا نتدخل بهكذا امور” وقاموا بقطع الطريق الواصل الى مكان الجريمة، بحسب قول الشهود.
وأفادوا ان المسلحين اقتادوا الشبان العشرة الى معمل أدوية حكومية يقع على الطريق السياحي، وقتلوا الشباب رميا بالرصاص بالوجه والصدر بعد تعذيب بعضهم. وقال ذوو الضحايا ان ابناءهم يذهبون فجر كل يوم الى عملهم ويعودون مساء، لكن يوم الخميس وعند ساعات الصباح ابلغنا من اقربائنا بان ابناءنا اختطفوا وقتلوا، وعند وصولنا الى مكان الحادث وجدناهم مشوهين الرؤوس، فيما اصغرهم وهو “باسم ياسين” الذي يبلغ عمره 13 عاما، فتم قطع اجزاء من فروة رأسه ووضعها بيده، فيما تم قطع ايدي عدد من الشبان الباقين بساطور وتم تطبير رؤسهم بطريقة بشعة.
وبينوا ان الضحايا ينتمون لثلاثة عشائر، تسكن قرية “ام العبيد” التابعة لقضاء المدائن، وقالوا ان ثمانية من الضحايا هم اشقاء واولاد عم وهم كل من “سامي دواود النداوي، ومحمد سلمان النداوي، وسعدون سلمان النداوي، وزياد غازي النداوي، وغازي راسم النداوي، وحاتم كريم النداوي، وباسم ياسين النداوي، وناطق هاشم النداوي، وعلي عباس الجبوري، وحسام مجيد الدليمي”.
وشهدت مراسيم دفن الضحايا سخط ذويهم على الفلتان الأمني الذي تعيشه بغداد والمحافظات العراقية الأخرى، فيما تم تحميل القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية ما حدث لأبنائهم. يذكر ان منطقة “ام العبيد” تشهد منذ أسابيع عمليات مداهمة وتفتيش واعتقالات مستمرة، قبل أن تتوقف قبل أيام ليصحوا الأهالي على مجزرة قتل (10) شباب على يد مجهولين.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
