إخلاء 9 قرى مسيحية من أصل 20 جرّاء القصف التركي على زاخو
أدّى الصراع الدائر بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني الى إخلاء عدد من القرى المسيحية الواقعة ضمن حدود قضاء زاخو بمحافظة دهوك، وأحد سكان قرية شرانش المسيحية اضطر لترك مكانه في القرية والاقامة في مجمع بيرسف، وهو يتحضر للهجرة مع ابنه واحفاده الى خارج البلاد.
أمير نيسان كوركيس، وهو من سكان قرية شرانش وأحد المتضررين من الحرب، قال لشبكة رووداو الإعلامية انه بعد ان فقد الأمل بتحسن الأوضاع في قريته، ترك ماله وملكه في القرية وينتظر انتهاء العام الدراسي لأولاده وأحفاده للخروج من البلاد، مشيرا الى انه: “أعدت بناء بيتي عدة مرات، والآن أبلغ من العمر 62 سنة، وهذا هو خامس نزوح لي عن الديار”.
وتابع: “ليست المرة الأولى أو الثانية، قضيت جل عمري نازحاً”.
من بين نحو 20 قرية مسيحية تابعة لزاخو، تم إخلاء تسع قرى.
وكان القس جوني داود، قبل خمس سنوات قساً لـ85 عائلة في قرية شرانش، لكنه نازح الآن والقرية مهجورة.
وأوضح القس جوني داود حنا لرووداو أن “أغلب القرى الجبلية لم يعد فيها سكان، والأديرة فيها مغلقة، نطلب من الحكومة التركية وحكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية إعادة تلك الأديرة للمسيحيين، فلا يجوز أن تبقى الأديرة التي هي بيوت الله مغلقة”.
عمليات الجيش التركي التي تستهدف مقاتلي (بي كا كا) اشتدت وتيرتها في حدود زاخو منذ نحو أربع سنوات، وحتى الآن لم يتم تعويض أهالي الأماكن المتضررة.
قائممقام قضاء باطوفا، فرهاد محمود، قال لرووداو إن “هناك أضراراً لحقت بمناطقنا، لكن لم يجر تخمين الأضرار لأن المنطقة ليست آمنة، ولم نتمكن من إيفاد لجاننا إلى تلك المناطق لتخمين الخسائر”.
هناك أكثر من 130 قرية تابعة لإدارة زاخو، تقع في سلسلة خامتير الجبلية بين جنوب كوردستان وشمال كوردستان، وقد تم إخلاء نحو خمسين قرية منها ولم يعد يقطنها أحد من السكان.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية