يونيو 19, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

ماذا وراء الهجمات الأخيرة على عين الأسد وأربيل ؟ .. بصمات الميليشيات واضحة

ماذا وراء الهجمات الأخيرة على عين الأسد وأربيل ؟ .. بصمات الميليشيات واضحة

يربط متابعون ومراقبون للشأن العراقي، الهجمات الصاروخية الأخيرة، في البلاد، وبين الهجوم السابق على منزل رجل الأعمال الكوردي شيخ باز برزنجي، الشهر الماضي.

وأسقطت الأنظمة الدفاعية في قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق، التي تستضيف قوات أمريكية، طائرة مسيرة أثناء تحليقها بالقرب من القاعدة، مساء الخميس.

وقال التحالف الدولي في بيان: إنه “في حوالي الساعة 1:46 صباح اليوم، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي مركبة جوية مسلحة بدون طيار تدخل الى قاعدة الأسد الجوية في العراق”.

وأضاف أنه “لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار، كما تم حصر جميع أفراد التحالف، ولايزال الحادث قيد التحقيق”.

وقاعدة “عين الأسد” تقع في ناحية البغدادي على بعد 90 كلم غرب مدينة الرمادي (عاصمة الأنبار)، وتعتبر أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في العراق.

وتزامن هذا الهجوم ، مع آخر مماثل استهدف قاعدة للتحالف الدولي في سوريا، حيث أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) أنّ 4 عسكريين أميركيين أصيبوا بجروح طفيفة في هجوم صاروخي استهدف ، فجر الخميس ، قاعدة يستخدمها التحالف المناهض للإرهابيين في منطقة دير الزور في شمال شرق سوريا.

وقالت “سنتكوم” في بيان إنّ “قوات التحالف في القرية الخضراء في شرق سوريا تعرّضت لهجمتين بنيران غير مباشرة استهدفت مبنيين للدعم”.

وأضاف البيان ، أنه “يتم حالياً تقييم الحالة الصحية لأربعة من أفراد الخدمة العسكرية من الولايات المتحدة من الذين تعرضوا لإصابات طفيفة ولاحتمال إصابات الدماغ الرضخية”.

ومساء الأربعاء ، تعرضت مصفاة نفطية، جنوب محافظة أربيل، إلى هجوم صاروخي ، انطلقت من أراضي ضمن حدود محافظة نينوى ، حيث تنتشر هناك مجموعات مسلحة.

وجاء هذا الهجوم ، بعد نحو شهر على القصف العنيف، الذي استهدف منزل رجل الاعمال الكوردي شيخ باز برزنجي، وتبناه الحرس الثوري الإيراني، بداعي أنه موقع إسرائيلي.

وتثير تلك الهجمات أسئلة ، في الداخل العراقي ، والمحيط الإقليمي، خاصة وأنها تأتي في وقت متزامن ، مع أخرى ضد مصالح الولايات المتحدة، وحلفائها.

وعادة ما توجه الاتهامات لميليشيات مسلحة تدين بالولاء لإيران، تستهدف المصالح الأمريكية في العراق بهجمات صاروحية، كالهجمات المتكررة على مبنى السفارة الأمريكية في المنطقة المحصنة ببغداد، وهجوم بطائرات مسيرة استهدف قاعدة أمريكية قرب مطار أربيل.

وتسيطر فصائل مسلحة ، وأخرى ضمن هيئة الحشد الشعبي، على منطقة الحمدانية، التي انطلقت منها صواريخ الهجوم على المصفاة النفطية، ما يثير الشكوك بتورط تلك المجموعات في الهجوم.

وشهدت الفترة الماضية، استهدافات متكررة لمواقع ومصالح الحزب الديمقراطي الكوردستاني، سواءً في العاصمة العراقية بغداد، أو عاصمة الإقليم أربيل، وهو ما يعزوه مراقبون، إلى رغبة المجموعات المسلحة في الانتقام، بسبب التحالف القائم مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

الخبير الاستراتيجي علاء النشوع، يرى أن “الهجوم الأخير على قاعدة عين الأسد، هو تصعيد إيراني ضد الولايات المتحدة، وإرباك للوضع الأمني في العراق، وهذا يتناسب مع الاهداف الإيرانية الاستراتيجية، في تأمين وضعها، وإحكام السيطرة على كل مقدرات العراق السياسية والاقتصادية والعسكرية”.

وأضاف النشوع في تصريح لـ(باسنيوز) أن “هذا التصعيد بدأ منذ القصف الإيراني على منزل المواطن الكوردي شيخ باز برزنجي الشهر الماضي، بالصواريخ الباليستية، وتحريك أدواتها، وهي الميليشيات المسلحة، لتنفيذ هجمات مماثلة، وضرب أهداف منتخبة من قبل القيادة الإيرانية ، حصراً”.

ولفت إلى أن “تلك الهجمات، تمثل تطوراً خطيراً، قد تستغله الفصائل المسلحة، بهدف تغيير المعادلة السياسية”.

ومؤخرا، تزايدت وتيرة الهجمات التي تستهدف قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، في جميع أنحاء العراق.

وتأتي الهجمات بالتزامن مع تهديد فصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران، باستهداف القوات الأجنبية بالبلاد، بعدما شككت في إعلان انسحابها وتحويل مهامها لاستشارية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن العراق والتحالف الدولي انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسميا في البلاد.

من جهته، قال الأكاديمي العراقي، مهند الجنابي، إن “الفصائل المسلحة تتحدث باستمرار عن وجود تهديدات أمنية في محافظة الأنبار، وتتهم قيادات سياسية بالاشراف عليها، بينما تمتلك ذات الفصائل القدرة الاستراتيجية على استهداف عين الأسد بشكل متكرر.

وأضاف الجنابي في تدوينة عبر “تويتر”، أن “تلك الهجمات تؤكد أن التهديدات ليست إرهابية، إنما سياسية تمس صراع المصالح في بغداد”.

وتتمركز حاليا نحو 2500 عسكري أميركي وألف عسكري من الدول الأعضاء في التحالف في ثلاث قواعد تسيطر عليها القوات العراقية، بينها قاعدة عين الأسد.

وتؤدي هذه القوات الأجنبية أدوارا استشارية وتدريبية منذ أكثر من عام، بعد مساعدة القوات العراقية على هزم تنظيم داعش.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi