ريبر احمد من بغداد: طالبنا البرلمان العراقي بفتح تحقيق شامل في هجوم اربيل
الزاملي: إيران ساعدتنا في حرب داعش لكن ذلك لا يعني السماح لها بالاعتداء علينا
أكد وزير الداخلية في حكومة اقليم كوردستان، ريبر احمد، اليوم الخميس، بأن استضافته في مجلس النواب الاتحادي دليل على تفاهم المركز والإقليم في مواجهة التحديات أمام أي منطقة بالبلاد.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس ، وصل الوزير ريبر أحمد إلى مجلس النواب بعد دعوته من قبل رئاسة المجلس لبحث تداعيات الهجوم الايراني الأخير الذي تعرضت له مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان.
وقال ريبر احمد في مؤتمر صحفي مشترك مع النائب الاول لرئيس البرلمان العراقي حاكم الزاملي بعد مشاركته في اجتماع عقد اليوم داخل مجلس النواب في بغداد للتحقيق في ملابسات الهجوم الإيراني الأخير على مدينة أربيل فجر الاحد الماضي، بأن سيادة العراق سيادة واحدة ولا يمكن أن تتجزأ واي استهداف وتجاوز على السيادة هي تجاوز على العراق”.
واضاف ان “قصف محافظة أربيل استهدف منزل مواطن مستثمر عراقي كوردي معروف لبغداد قبل الاقليم ولا توجد خطورة فيه لا على الاقليم ولا العراق ولا اي منطقة”، مشدداً على ادانته واستنكاره للاعتداء.
مردفاً بالقول “طالبنا خلال الاستضافة بفتح تحقيق شامل بمشاركة عراقية وعربية ودولية وبمشاركة ايرانية”.
واشار احمد، الى ان “الجانب الإيراني لم يبلغنا بالتهديد المزعوم الذي يشكله هذا الموقع”، مبينا، اننا “نستقبل أي دليل يثبت وجود العناصر التي تحدث عنها الجانب الإيراني”.
وأردف بالقول إن كل العراقيين سند للإقليم في مواجهة التجاوزات والادعاءات ، والمزاعم الكاذبة كانت غطاء للتجاوز على منطقة مدنية آمنة ليس فيها أي مقرات عسكرية ولا أمنية .
وكان وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان قد اوضح خلال مشاركته بوقت سابق اليوم في اجتماع عقد داخل مجلس النواب العراقي في بغداد بأن “قصف أربيل تجاوز على السيادة العراقية وخرق للإتفاقيات والمعاهدات حسن الجوار” مستدركا “نثمن الموقف الوطني لمجلس النواب العراقي وتضامنه مع الأقليم”.
واضاف “للأسف الصواريخ التي استخدمت لضرب أربيل، هي صواريخ حربية ذكية عابرة للحدود لاتستخدم إلا في حالات الحرب”.
مبيناً ان “أقليم كوردستان منفتح ومتعاون مع الجميع ومستعد لأي لجنة تأتي وتحقق وتكشف مواقع القصف في أربيل”.
من جانبه أعلن نائب رئيس مجلس النواب العراقي حاكم الزاملي، أن المجلس سيقوم باستدعاء السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي للوقوف على أسباب القصف الصاروخي الذي شنته بلاده على مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان.
وقال الزاملي ، إن استضافة وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان ربير احمد كانت مثمرة وهي بادرة طيبة اول مرة تحصل في مجلس النواب العراقي بأن يكون وزير في حكومة إقليم كوردستان في مجلس النواب الاتحادي .
وتابع ، تم طرح العديد من الأسئلة من قبل لجنة تقصي الحقائق وكذلك اعضاء البرلمان ، ونأمل ان يستمر ذلك ، مضيفا ان الامن مشترك وما يمس الإقليم يمس كل العراق .
مردفاً ، أن لجنة تقصي الحقائق لديها استضافات لرئيس جهاز المخابرات والمسؤولين الآمنين ووكيل وزير الخارجية وبعدها قد تتم استضافة السفير الإيراني في العراق.
كما أوضح الزاملي ، انهم في لجنة تقصي الحقائق لن يستبقوا الأحداث ، إلا بعد استكمال كل الإجراءات وهي متعددة منها الخطوات الدولية ولذلك نجمع الوثائق والبيانات ، مشدداً على ان العراق ليس بلدا ضعيفا ، لافتاً الى انه قد تكون هناك تفرقة سياسة بسبب كثرة الاحزاب والخلافات والصراعات وهذا لا يعني ان يكون العراق بلدا ضعيفا، ولا يليق بالعراق ان يكون ضعيفا أيضا .
وبيّن الزاملي ، بالقول أن ” العراق تربطه بايران علاقة حسن جوار، وقد ساعدت العراق في حرب داعش لكن هذا لا يعني بانه يُسمح لها بالاعتداء علينا”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية