تشكيل عدد من اللجان الشعبية في الموصل والنجيفي يدعو الأجهزة الأمنية لاستعادة منطقتي “17 تموز والمشيرفة”
المدى برس/ نينوى : أفاد مصدر في ديوان محافظة نينوى، اليوم الاثنين، بأن لجاناً شعبية في عدد من مناطق مدينة الموصل بدأت بالتشكل من أجل أعمال “الإغاثة والدفاع عن مناطقهم”، وفيما دعا محافظ نينوى القوات الأمنية إلى استعادة منطقتي “17 تموز والمشيرفة” مهدداً بأن “الأهالي سيقومون بتحريرههما” اذا لم تنجح القوات الامنية في ذلك.
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن “شباب عدد من أحياء مدينة الموصل بدأوا بتشكيل لجان شعبية في مناطقهم استجابة للدعوة التي وجهها محافظ نينوى أثيل النجيفي للقيام بالأعمال الأغاثية والدفاع عن مناطقهم ضد المجاميع المسلحة”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “النجيفي كلّف نائبه حسن ذنون العلاف بإدارة ملف الأسر النازحة في أحياء مدينة الموصل وبدأوا العمل مباشرة على هذا الملف”.
من جانبه قال محافظ نينوى أثيل النجيفي في حديث إلى (المدى برس)، “أني أبلغت قيادة عمليات نينوى بضرورة استعادة منطقتي 17 تموز ومشيرفة فوراً وبخلافه سيقوم أهل الموصل ولجانهم الشعبية باستعادتهما”.
بدورها قالت قيادة عمليات نينوى، في بيان تسلمت (المدى برس)، نسخة منه إن “على أئمة وخطباء جوامع الموصل دعوة المواطنين الى حمل السلاح والتصدي للمجاميع المسلحة ومساندة الأجهزة الأمنية حفاظا على وحدة وأمن المدينة”.
وكان محافظ نينوى، قد وصف السبت (7حزيران2014)، أحداث الموصل بأنها “سيناريو يتكرر كل يوم وفي كل محافظة”، وأبدى استغرابه من “دخول قوات آلة الدمار الى المدن وعدم التعرض لها خارج المدينة رغم التحذيرات من أماكن تجمعاتهم”، وفيما أكد أنه ليس من المعقول “قتل مئة بريء للقضاء على إرهابي واحد”، دعا أهالي الموصل الى “عقد لقاءات تشاورية سريعة للاتفاق على موقف موحد من الأزمة يحفظ المدينة”.
وشهدت مدينة الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، صباح الجمعة، اشتباكات عنيفة بين عناصر ينتمون لتنظيم (داعش)، الذين هاجموا مناطق عدة من المدينة، والقوات الأمنية، سقط في إثرها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، ، فيما تؤكد مصادر طبية في المدينة ان عشرات المدنيين قتلوا واصيبوا اثر القصف بقذائف الهاون الذي تشهده تلك الاحياء، في حين اتهم مسؤولون بمجلس المحافظة القوات الأمنية بقصف بعض الأحياء السكنية ما أدى إلى نزوح سكانها إلى المناطق المجاورة ومنها سهل نينوى الذي يشكل المسيحيون أغلبية فيه.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية