مواطنون في كردستان يشكون من عدم وجود اسمائهم في مراكز الاقتراع وبطئ البصمة الالكترونية
المدى برس/ السليمانية
اشتكى عدد من المواطنين في مدن اقليم كردستان، اليوم السبت، من عدم وجود اسمائهم في المراكز الانتخابية، والتاخير الحاصل للناخبين بسبب اجهزة البصمة الالكترونية، فيما برر احد مراقبي الكيانات السياسية التأخير بأن الموظفين الموجودين في المراكز الانتخابية “غير مدربين” بشكل جيد على اجهزة البصمة.
وقال المواطن فرهاد عمر في حديث، (المدى برس)، إنه “منذ يوم امس وانا ابحث عن اسمي في المراكز الانتخابية في السليمانية وهو غير موجود وقد اتصلت مرارا بالرقم الذي خصصته المفوضية للاستفسار والشكوى ولا من مجيب”، منتقدا “عدم تخصيص المفوضية اكثر من رقم للاستفسار”.
من جانبها أكدت المواطنة ئاشنا جلال في حديث الى، (المدى برس)، إن “هناك تأخير وبطئ في استخدام اجهزة البصمة الالكترونية”، مبينة انه “في حال حصول زخم في المساء على مراكز الاقتارع كما هو الحال في معظم الانتخابات السابقة في الاقليم فأن جهاز البصمة الالكترونية سيخلق تاخير واضح”.
بدوره قال احد مراقبي الكيانات السياسية ويدعى اسعد احمد في حديث الى، (المدى برس)، “لاحظنا ان الموظفين الموجودين في المراكز الانتخابية غير مدربين بشكل جيد على اجهزة البصمة الالكترونية وعدد من هذه الاجهزة لا يعمل من الاساس وهناك مشكلة اخرى وهي عدم وجود اسماء عدد كبير من الناخبين في المراكز الانتخابية”.
من جانبه اشار احد موظفي المراكز الانتخابية في السليمانية سربست رؤوف في حديث الى، (المدى برس)، إن “هناك توافدا على المراكز الانتخابية منذ ساعات الصباح ونتوقع ان يكون الاقبال اكثر كلما اقتربنا من المساء ففي المناطق الشعبية يكون الاقبال في الصباح اما في باقي المناطق فالاقبال يشتد مع ساعات المساء”.
وأضاف رؤوف “القوات الامنية تقوم بعمليات تفتيش دقيقة وتمنع دخول اجهزة الهواتف المحمول وجميع مراقبي الكيانات السياسية موجودين داخل مراكز الاقتراع ولم تحدث مشاكل تذكر باستثناء اجهزة البصمة الالكترونية”.
من جهته يقول الاستاذ في كلية العلوم السياسية سردار احمد في حديث إلى، (المدى برس)، إن “هذه الانتخابات مهمة وستغير المعادلة السياسية داخل الاقليم خاصة وانها المرة الاولى التي تدخل فيها الكثير من الاحزاب المعترك الانتخابي بشكل منفرد مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني التي اعتادت ان تدخل الانتخابات بقائمة واحدة كما هو الحال بالنسبة للاحزاب الاسلامية”.
وأنطلقت، اليوم السبت،( 21 ايلول 2013 )، الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان بتوافد المواطنين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية الرابعة وسط تنافس 31 حزبا على 111 مقعدا برلمانيا.
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني وصف، اليوم السبت، الحملة الدعائية لانتخابات برلمان إقليم كردستان بـ”الناجحة”، وفيما أكد وهو يدلي بصوته أن الإقليم “عبر اليوم خطوة أخرى لتعزيز الديمقراطية، اعرب زعيم حركة التغيير نوشيروان مصطفى عن امله بـ”نجاح” الانتخابات البرلمانية.
كما ادلى رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ونجله مسرور رئيس مجلس الأمن لإقليم كردستان بأصواتهما في مركز التصويت الخاص في فندق روتانا بمحافظة اربيل، إضافة إلى امير الجماعة الإسلامية علي بابير وأمين عام الاتحاد الإسلامي محمد فرج أمين والنائب الاول لسكرتير الاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول بإصواتهم في مدينة السليمانية.
وجرت، اول امس الخميس،( 21 ايلول 2013)، الاقتراع الخاص للانتخابات البرلمانية للاقليم في عموم إقليم كردستان، فيما اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت أن نسبة المشاركة في الاقتراع بلغت أكثر من 80%.
فيما أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يوم الخميس،( 19 أيلول 2013)، نجاحها في تجاوز المشاكل التي رافقت بداية الاقتراع الخاص في اقليم كردستان، وبينت أن هذه المشاكل تمثلت بـ”البصمة الإلكترونية الخاصة بموظفي المفوضية”.
ويشارك في انتخابات برلمان إقليم كردستان لعام 2013، مليونين و888 ألفا و699 شخصا سيصوتون عن طريق 1401 مركز انتخابي و6720 محطة اقتراع، فيما يتنافس في الانتخابات 1125 مرشحا ضمن 27 قائمة انتخابية، إضافة إلى 4 مرشحين مستقلين على مقاعد البرلمان البالغة 111 مقعدا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية