كشف تفاصيل مثيرة بهجوم اربيل وعلاقته بايران.. هل فعلا استهدف مقرا للموساد؟
القرطاس نيوز/ مرة اخرى تستهدف الصواريخ محافظة اربيل عاصمة اقليم كردستان من قبل ايران والميليشيات التابعة لها، الا ان هجوم فجر اليوم كان مختلفا عن السابق لانه انطلق من العمق الايراني وليس من بلدات عراقية.
ورغم نفي لجنة الأمن القومي الايراني، مسؤولية ايران عن الهجوم، الا ان وسائل اعلام قريبة من الحرس الثوري الايراني باركت قصف اربيل وقالت انه جاء في نفس توقيت اغتيال قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني في الساعة 1:20 دقيقة صباحا.
ويقول مستشار الوفد الايراني لمفاوضات فيينا محمد مرندي تعليقا على الهجوم: “لا مزيد من قتل الإيرانيين..هذه مجرد البداية”، في اشارة الى هجمات اخرى وسط مباركة الاعلام الايراني للقصف واعلانه انه استهدف مقرا للموساد الاسرائيلي.
وبحسب مصادر تحدثت لموقعنا، فان”القصف الذي شمل 12 صاروخا من نوع غراد استهدف مقر القنصلية الاميركية الجديدة قيد الانشاء ومطار اربيل ومبان مدنية وقناة كردستان 24 التلفزيونية واسفر عن اضرار مادية واصابة شخصين فقط”.
وقال مسؤول عراقي كبير فضل عدم الكشف عن اسمه، ان”قصف اربيل في هذا التوقيت له دلالات ورسائل ايرانية الى داخل العراق وخارجه، فرسائلها الى الداخل هو ان تشكيل الحكومة الجديدة يجب ان يكون بمباركتها وليس باتفاق الاطراف العراقية ورسائل خارجية الى اميركا بانها قادرة على استهداف مصالحها في العراق”.
واضاف، ان”الرسائل الخارجية الاخرى هي مرتبطة بمفاوضات فيينا والاتفاق النووي الايراني، فطهران تسعى الى انهاء الاتفاق باقل الخسائر بالنسبة لها، فضلا عن اثبات ان لديها القدرة العسكرية باستهداف المصالح الاميركية في حال عدم الاتفاق، لذلك اطلقت صواريخها من العمق الايراني وليس من بلدات عراقية كما فعلت في السابق وتنفيذ الهجوم كان باياد ايرانية وليس وكلائها في العراق”.
وعن حديث وسائل اعلام ايرانية بان الهجوم استهدف مقرا للموساد الايراني خاصة انه جاء بالتزامن مع اعلان ايران ضبط شبكة تجسس في محافظة اذربيجان الغربية، اكد المسؤول، ان”هذه التصريحات هي مجرد تبريرات لا اساس لها من الوجود وسبق لحكومة اقليم كردستان ان نفت وجود مقرات للموساد الاسرائيلي في الاقليم، اليوم ايران تبرر تدخلها في شؤون البلدان باعذار واهية بحجة وجود مقرات اميركية واسرائيلية”.
واشار الى، انه”تم تبليغ القيادة الايرانية في اكثر من مرة بان عليها ضبط ميليشاتها في العراق، لكن ذلك لم يحدث بل زادت هجمات وكلائها بالعراق وتدخلت هي بقصف المدن العراقية والرد على هجوم اربي حال عدم الاتفاق مع الاميركيين سيكون كبيرا،خاصة ان القوات الاميركية تحدثت ان الهجوم هو رد على مقتل ضباط ايرانيين في سوريا نتيجة غارة اسرائيلية واعتقد ان الرد سيكون في سوريا والمناطق الحدودية للعراق”.
نشرت وكالات إيرانية صورا عن توقيت استهداف أربيل فجر اليوم الأحد بالصواريخ، في إشارة إلى أن توقيت الهجوم هو نفس التوقيت الذي اغتيل فيه قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري قاسم سليماني.
وفي وقت سابق، أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق أن هجوما بـ”12 صاورخا باليستيا” استهدف فجر الأحد أربيل والقنصلية الأمريكية فيها، وأن الصواريخ أطلقت من خارج حدود الإقليم و”تحديدا من جهة الشرق”، في اشارة الى ايران.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
