مشعان الجبوري: حققنا نصاب جلسة مجلس النواب والرئيس القادم للعراق ريبر بارزاني
اعلن عضو البرلمان العراقي عن تحالف عزم مشعان الجبوري ان التحالف الثلاثي قد حقق النصاب لجلسة مجلس النواب المقبلة لاختيار رئيس الجمهورية، مؤكدا ان الرئيس العراقي القادم هو مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني ريبر احمد بارزاني.
وصوت البرلمان العراقي، امس، على فتح باب الترشح لمدة ثلاثة أيام، ابتداءً من اليوم الأحد، الذي سيستقبل طلبات المرشحين الجدد الراغبين بخوض انتخابات رئاسة الجمهورية.
وقال عضو مجلس النواب العراقي عن تحالف عزم، مشعان الجبوري، في لقاء له على شبكة رووداو الإعلامية، الأحد (6 آذار 2022) أن “واحدة من الأولويات التي تواجه التحالف الثلاثي حالياً هي نيل الأغلبية البرلمانية لمنصب رئيس الجمهورية، ونصاب الجلسة والتصويت”.
واعتقد الجبوري أن “الأمر محسوم، بأن يكون الرئيس القادم للعراق هو ريبر أحمد بارزاني”.
الجبوري أوضح خلال حديثه، أن العملية تمت باتفاق ثلاثي “رصين متماسك، ليس فيه أي خلافات، ويتمتع بأغلبية برلمانية تتجاوزالـ 175 نائباً، سيُصوّتون بشكل مؤكد للسيد ريبر”.
الجبوري شرح لـ”رووداو”، الآلية المتفق عليها في التصويت داخل البرلمان، بقوله: “الاتفاق قائم على أساس أن يدعم الديمقراطي والتحالف الصدري، مرشح السيادة لرئاسة البرلمان، وقد تم ذلك، وأن يدعم السيادة والتيار الصدري، مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني لرئاسة الجمهورية، وهذا سيتم، ثم يدعم السيادة والديمقراطي المرشح الذي سيسميه الصدر لرئاسة الوزراء”.
واستبعد النائب العراقي “حدوث خلافات وتباينات في الخطوة الأولية الحالية بين التحالف الثلاثي”، معتقداً بأنها قد تقع حال “تحديد تفصيلات الحكومة والبرنامج الحكومي والآليات”.
الجبوري عزا ذلك إلى أن “السيادة والديمقراطي مصرّان على المشاركة في إدارة الدولة وليس فقط شغل منصب الرئاسة، اللذين تعرضا بالسنوات الماضية لعملية “إبعاد” (كل الذين ليسوا من الأحزاب الإسلامية الشيعية)”.
وأردف الجبوري في قوله: إن “السيادة والديمقراطي الكوردستاني الآن، يرون وجوب إعادة بناء الدولة ليكونوا شركاء في إدارتها وليس مجرد أعضاء في الحكومة”.
وبيّن في مستهل حديثه أنهم “استطاعوا توفير نصاب بـ280 نائباً، وأن ما أعلن عنه كان 265، نظراً لوصول بعض النواب (بينهم ديمقراطيون) متأخرين إلى الجلسة”، مؤكداً أن لديهم القدرة على “تحقيق نصاب الجلسة”.
وأشار النائب العراقي لتحالف عزم، أن “هناك أطرافا من الجيل والمستقلين عددهم يتجاوز الـ 50، يحضرون جلسات مجلس النواب بانتظام، الأمر الذي سيؤدي لاكتمال نصاب الجلسة (لامتلاكهم أكثر من 175 نائباً)، سواء عارض المستقلون أو حتى لو لم يلتزموا بالتصويت”.
ولفت الجبوري إلى أن الاتحاد الوطني لديه مرشح في الانتخابات (في إشارة لبرهم صالح)، لذا فإنه من المنطقي أن يلتزم نوابه بالحضور ودعم مرشحهم”.
يأتي ذلك التأكيد من الجبوري، نظراً لمراهنته على قيام حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بـ”تعطيل انعقاد جلسة مجلس النواب عبر المقاطعة ومقاطعة الإطار”، مشدداً على أنه لا يمكن لأحد “تعطيل مسار الدولة وتشكيل المؤسسات الدستورية للمضي قدماً في إدارة البلاد”.
الاتفاق بين التحالف الثلاثي (عزم والصدر والديمقراطي)، نصّ على أن “المسمّى مرشحاً لمنصب رئيس الجمهورية، يصبح هو مرشح التحالف الثلاثي والسيد ريبر بارزاني هو المرشح، ولأجله تم التحشيد لجلسة أمس السبت، لاعطائه فرصة التقدم بالترشح، كما ينص عليه قرار المحكمة الاتحادية بوجوب تصويت البرلمان على فتح باب الترشح”، وفقاً للجبوري.
الجبوري، أعرب عن اندهاشه من “الالتزام بين تحالف سياسي متنوع يضم الكورد والسنة والشيعة مع غياب الاختلاف والتباين، وحضور جميع أعضاء التحالف وتماسكهم لدرجة غير مسبوقة في مجلس النواب، والتي لم يرها منذ 2004 (بدءاً من المجلس الوطني المؤقت إلى الجمعية الوطنية ثم مجلس النواب بدوراته المتعددة)”.
وأردف النائب العراقي في كلمته أنه “لأول مرة منذ 2006 بالتحديد، لا يخضع السّنة للضعوط الإيرانية، لأن الأخيرة كانت دائماً ما تقرر من يكون رئيسي البرلمان والوزراء بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وكشف الجبوري عن “معارضة الإيرانيين بشدة لتولي محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان، ولذلك تم الإصرار على أن يكون هو مرشحهم (عزم)”، مضيفاً أن “إيران فعلت ما تستطيع، ورشحت مرشحها البديل ودفعت بعضا من حلفائها لافتعال المشاكل في جلسة انتخاب رئيس البرلمان ولكن التحالف الثلاثي لم يخضع لضغوط، وتحالف السيادة لم يستجب لأي ضغوط مورست عليه، وتم المضي في الامر”.
واعتقد مشعان الجبوري أن يكون لـ”إيران دور باستبعاد هوشيار زيباري من الترشح”، متأسفاً من “نجاح ذلك”، موعزاً أنه “ليس ضعفا منهم بل بسبب ظروف أخرى”.
وأضاف: “لكننا نجحنا أيضاً بافتتاح باب الترشح مجدداً، لأن هذه المؤامرة (الإيرانية) هدفت ألا يكون للتحالف مرشح من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ينافس مرشحهم المدعوم من طهران، برهم صالح”، جازماً أن “إيران لن تثنيهم عن دعم مرشح الحزب الديمقراطي، نظراً لتماسك موقفهم العراقي المشترك”.
وأكّد الجبوري أن “أطراف التحالف الثلاثي لا يتدخلون في مرشحي الطرف الآخر داخل الحلف”، مضيفاً أن”حزب الاتحاد الوطني سيشعر بقدر من التراجع او أنه سيحاصر عندما يرى أن رئاسة الإقليم ورئاسة وزرائه ورئاسة الجمهورية في العراق، جميعها للحزب الديمقراطي”، مردفاً أن ذلك “استحقاق انتخابي للحزب الديمقراطي، فهو صاحب الأغلبية في برلمان كوردستان وصاحب أكبر كتلة برلمانية للكورد لانتخابات مجلس النواب لعام 2021”.
الجبوري لفت في ختام لقائه الى أنه من خلال “الاستماع لنواب الاتحاد الوطني، هم لا يرون عدم أحقية الحزب (إشارة لاستحقاقات الديمقراطي الكوردستاني) بذلك، كما وليسوا مغرمين ببرهم صالح، وربما لديهم تحفظات عليه أكثر من التحالف العراقي، لكنهم لا يرغبون بإظهار ضعف الحزب أو كسر لشعبيتهم”، مختتماً أنه لا يود “الخوض في تفاصيل ذلك”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية