مسعود حيدر: نتوقع من الإطار التنسيقي موقفاً إيجابياً ويصوتوا لزيباري
أفاد مسعود حيدر، مستشار الرئيس مسعود بارزاني، بأنهم يتوقعون من الإطار التنسيقي، كرد على مبادرة الرئيس مسعود بارزاني والمواقف الإيجابية لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ومساعي المكون السني بقيادة محمد الحلبوسي وخميس الخنجر، أن يكون لهم موقف إيجابي ويتقدموا خطوة إلى الأمام ويصوتوا لهوشيار زيباري لرئاسة الجمهورية.
وقال حيدر، خلال استتضافته في احدى نشرات رووداو الاخبارية، يوم الثلاثاء (1 شباط 2022) ان “جواب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر واضح، وهو أنه رحب بمبادرة الرئيس مسعود بارزاني، ويمكنني القول إن الوفد قيّم إيجابياً هذا الموقف من الصدر”.
واوضح أن “الأمر الآن منوط بالإطار التنسيقي، وقد كانوا في اجتماع حتى وقت متأخر من الليلة الماضية، وقد تستمر اجتماعاتهم هذا اليوم أيضاً”، مبينا ان “الموضوع فيه الكثير من التفاصيل، وننتظر حتى نعرف ما سيكون عليه الموقف السياسي للإطار التنسيقي تجاه مبادرة الرئيس مسعود بارزاني، والترحيب الإيجابي من جانب كل الكتل السياسية والصدر، وحتى على مستوى الشارع العراقي، تولد أمل كبير نتيجة هذه المبادرة”.
“نأمل أن لا يصروا هم أيضاً على بعض المطالب التي قد تكون تعجيزية، وأن يكون هناك تقارب بفضل جهود ومساعي كل الأطراف في بعض التفاصيل”، وفقاً لمسعود حيدر، الذي اشار الى انه “وبعد التصويت لرئيس الجمهورية، الذي هو هوشيار زيباري، يمكن أن تصبح الأمور أكثر سهولة مما هي عليه، وسيكون هوشيار زيباري رئيساً لجمهورية العراق، كمرشح عن الكورد وكمرشح عن جبهة الأغلبية الوطنية بصورة عامة”.
وتوقع حيدر “كردّ إيجابي واستجابة إيجابية من الإطار التنسيقي لمبادرة الرئيس بارزاني والموقف الإيجابي للصدر ومساعي المكون السني بقيادة الحلبوسي والخنجر، أن يكون لهم أيضاً موقف إيجابي ويتقدموا خطوة إلى الأمام ويصوتوا لهوشيار زيباري كمرشح لرئاسة جمهورية العراق، لأنه هو الذي سيشرف في المرحلة القادمة على تفاصيل هذا التقارب، لكي لا تتعطل العملية السياسية ويتم الالتزام بالتوقيتات الدستورية”.
مسعود حيدر، أكد أنه “من المهم أن يشارك قسم من الإطار في العملية السياسية لتكون هناك أغلبية مريحة أكثر في البرلمان، لأن هناك الكثير من الإشكاليات في الدولة العراقية، والعملية السياسية في العراق بحاجة إلى استقرار سياسي وإلى تقديم الخدمات الأساسية”.
ولفت الى ان “رئاسة الجمهورية هي بالطبع استحقاق للكورد وهوشيار زيباري هو الآن مرشح عن الكورد، لأن القرار السياسي الكوردي هو عند الرئيس بارزاني، وكل مكونات العراق وكل الكتل السياسية تعرف هذه الحقيقة، وحتى الأصدقاء وقيادات الإطار التنسيقي أخبروا الاتحاد الوطني أن مرشح الرئيس مسعود بارزاني هو مرشح الكورد، هذا أولاً، وثانياً يوجد تفاهم بيننا”.
أما بشأن مرشح الاتحاد الوطني الكوردستاني لرئاسة الجمهورية، أوضح ان “برهم صالح رشح نفسه، لكن كل المجسات التي عندنا تشير بوضوح كبير إلى أن المرشحين الآخرين ليست أمامهم أي حظوظ للفوز، من الممكن أن يحصلوا على قسم من الأصوات”، مؤكداً أن “الأسماء كلها محترمة عندنا والمسألة لا علاقة لها قطعاً بالأشخاص، بل المسألة سياسية واستحقاق دستوري وبمثابة عرف سياسي، وهذه المسائل يتم حسمها عبر معادلات سياسية”.
“بعد ترشيح هوشيار زيباري من جانب الرئيس بارزاني بصفته المرجعية السياسية الكوردية، تبنته الكتلة الصدرية والسنة جميعاً على أنه مرشحهم أيضاً، لأن بيننا تحالفاً، وثانياً، حتى الإطار التنسيقي والمستقلون يحسبون حساباً أن هوشيار زيباري هو مرشح الكورد والقرار السياسي الكوردي في يد الرئيس بارزاني، وسيكون له دور أساس وجوهري في العملية السياسية في المرحلة المقبلة، كمؤسسة رئاسة الجمهورية”، وفقاً لمسعود حيدر.
مستشار الرئيس بارزاني، أكد أن “مسألة رئاسة الجمهورية محسومة وليست موضع مناقشة. كل ما في الأمر أننا ننتظر في مقابل كل هذه المواقف الإيجابية على المستوى الوطني ولصالح كل مكونات العراق وبضمنهم شعب كوردستان، نتوقع منهم التقدم خطوة إلى أمام”، مضيفا ان “مبادرة الرئيس بارزاني تخص التقريب بين الأطراف الشيعية والبيت الشيعي وتشكيل الحكومة القادمة، ولا علاقة لها بمنصب رئيس الجمهورية، فهذه المسألة قد حسمت، وكذلك تهدف المبادرة إلى تحقيق أغلبية مريحة في البرلمان عند تشكيل الحكومة”.
واشار الى انه “لكون مسألة التحول إلى معارضة جديدة في العملية السياسية العراقية تشعر الجهات الموجودة داخل الإطار التنسيقي أنها ستتعرض للتهميش ويخشى أغلبها من ذلك، لذا فإن مبادرة الرئيس بارزاني التي تم إعدادها قبل أيام وأعلن عنها فخامته في أنسب توقيت، هي رسالة لأطراف كثيرة محلية وخارجية، أن فخامة الرئيس بارزاني كزعامة وطنية ومرجعية سياسية كوردية يمارس دوراً أبوياً لكل العراقيين، ونتوقع أن يكون للإطار التنسيقي أيضاً موقفا إيجابيا من هذه المبادرة ومن موقف مقتدى الصدر”.
حيدر، نوه الى انه “كان للإطار التنسيقي نفسه دور في كثير من تفاصيل المبادرة، وفي الليلة السابقة لزيارة رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ومحمد الحلبوسي وخميس الخنجر إلى النجف، كان لنا نقاش مستفيض مع كثير من أصدقائنا في الإطار ومن السنة ،وأضيفت أمور كثيرة إلى تفاصيل المبادرة لغرض العثور على منفذ، وأن يكون هناك توافق وتقارب بين رؤى الصدر ورؤاهم”.
واستدرك: “ليس حتماً تحقق كل ما يريد الإطار التنسيقي وتنفيذه كما هو، لأن العراقيين في انتخابات 10/10 أعلنوا بصوت صريح ومن خلال صناديق الاقتراع مطالبتهم بالتغيير في طريقة الحكم في العراق، وفي آلية صنع القرار وإعادة صياغة سياسات الدولة العراقية الأمنية أو الاقتصادية أو الخارجية، وأنه لا يمكن حكم العراق بنفس طريقة الحكم التي كانت طوال السنوات الـ18 الماضية وأن يبقى الجميع يدورون ضمن نفس الدائرة”.
الحزب الديمقراطي الكوردستاني، كان قد أكد أن مرشحهم لرئاسة الجمهورية لازال هوشيار زيباري، ولن ينسحب من الترشيح.
وقال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني محمود محمد، لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الاثنين (31 كانون الثاني 2022)، ان “هوشيار زيباري لايزال مرشحنا لرئاسة الجمهورية، ولا يوجد أي شيء بشأن انسحابه من الترشيح”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية