بالصدفة.. العثور على رفات عراقيين من ضحايا حرب الثماني سنوات
عثر احد المزارعين في في منطقة دار شياع بالقرب من قاطع الفكة التابعة لقاطع البسيتين الأحوازية، على رفات جنود عراقيين من ضحايا حرب الثماني سنوات مع ايران.
واثناء قيام المزارع، بالصدفة، بزرع اشجار ليمون في حديقته، وجد بقايا عظام، تبين من خلال القطع المعدنية التي عادة كما كان يعلقها الجنود على رقبتهم للاستدلال عليهم في حال قتلوا، انها تعود لثلاثة جنود عراقيين.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق سبق أن أعلنت إعادة رفات 4 جنود عراقيين و58 جنديّاً إيرانياً إلى بلادهم عند منفذ الشلامجة الحدودي قرب مدينة البصرة.
وأضافت أن أكثر من 30 عاماً مرّوا على انتهاء النزاع المسلح بين العراق وإيران ولا تزال آلاف العائلات تجهل مصير أحبائها، “وسنواصل دعمنا للجهات المعنية في تقديم إجابات لهذه العوائل”، وفقاً لبيان صادر عن اللجنة.
وبدأت الحرب العراقية – الإيرانية على إثر التوترات التي نشبت بين البلدين عام 1980، حيث بدأت الاشتباكات الحدودية المتقطعة بين البلدين، ثم اتهمت حكومة بغداد، إيران، بقصف المدن الحدودية العراقية في 4 أيلول 1980 معتبرة ذلك بداية للحرب.
وعلى إثر ذلك قام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في 17 أيلول بإلغاء اتفاقية الجزائر عام 1975 مع إيران واعتبار مياه شط العرب كاملة جزءاً من المياه الإقليمية العراقية.
واشتدت حدة الاشتباكات الحدودية لتصبح حرباً شاملة بين البلدين بعد قيام القوات العراقية باجتياح الأراضي الإيرانية في 22 أيلول 1980.
وخلّفت الحرب نحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أميركي، ودامت لثماني سنوات، لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين وواحدة من أكثر الصراعات العسكرية دموية.
وأثّرت الحرب على المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط وكان لنتائجها بالغ الأثر في العوامل التي أدت إلى حرب الخليج الثانية والثالثة، أضيفت لاحقاً صفة “الأولى” إلى اسم الحرب، لتمييزها عن الحرب التي تلتها، التي سمّاها بعض المؤرخين والكتاب حرب الخليج الثانية.
وانتهت الحرب بقرار مجلس الأمن رقم 598، الذي وافق عليه الطرفان في الثامن من آب 1988.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية