الإطار يكافح لإقناع الصدر: سنضم جميع القوى الشيعية ولا نسبتعد اللجوء إلى الشارع
أفاد مصدر مطلع يوم الخميس، بأن اجتماع الإطار التنسيقي الذي عقد أمس الأربعاء في منزل زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والذي ضم أغلب زعامات وممثلي قوى الاطار الشيعية، ناقش كل السبل التي من شأنها أن تعيد وحدة البيت الشيعي بما فيها اللجوء لتحريك الشارع.
وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز؛ أن “الاجتماع الطارئ الذي عقد في منزل رئيس الوزراء الأسبق وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي جاء للبحث في مخرجات سياسية تضمن أئتلاف جميع القوى الشيعية تحت مظلة كيان سياسي موحد وذلك بعد ان أيقن الجميع بأن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ماضٍ بمشروع حكومة الاغلبية ما لم تقبل قوى الإطار بشروطه”.
وأضاف ان “الاجتماع عقد برئاسة نوري المالكي وحضور رئيس تحالف الفتح هادي العامري، و رئيس تحالف النصر حيدر العبادي، و رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، و رئيس تجمع السند الوطني احمد الاسدي، و رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، همام حمودي، و عضو المكتب السياسي لحركة عصائب اهل الحق، عدنان فيحان، وعيسى الفريجي وناقش الجميع الحلول التي تضمن تشكيل الكتلة الأكبر لضرب المخططات الخارجية التي تسعى لتشتيت البيت الشيعي فضلا عن منع تقسيم البلاد كدويلات (أقاليم) وذلك من خلال تكتيك سياسي سيعتمده الإطار في حراكه القادم والذي يقوم على ضم الجميع دونما إقصاء احد في اشارة الى (اصرار الصدر على ابعاد المالكي) لاسيما وان الشركاء (الكورد والسنة) يبحثون عن الشريك أو الطرف الذي يضمن لهم مصالحهم”.
وتابع أن “اجتماعات قوى الاطار ستبقى مفتوحة، كما أنه سيستقطب كل القوى الراغبة بالانضمام إليه لتكوين الكتلة الشيعية الأكبر وإن كان المنضوين لايتبعون قوى او كيان بعينه لان ما يهمنا تقوية القرار الشيعي داخل قبة البرلمان واذا ما نجح الاطار في ذلك فإن الصدر حتما سيذهب باتجاه المعارضة وان كان التأكيد من قبل قادة الإطار على ضرورة توحيد الصف والدخول مع الصدر في تحالف غير مشروط”.
وأشار الى أن “الاجتماع الذي حرص قادته على التكتم على محاوره ومخرجاته تطرق الى كيفية استخدام الشارع كورقة ضغط لتوحيد الخطاب الشيعي شكلا ومضمونا وان القرار سيصدر للقواعد الشعبية التابعة لقوى الإطار قبيل انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان أي تحريك الشارع بتظاهرات نظامية سلمية للحيلولة دون اراقة الدماء ويبقى الامر رهن بقرارات قادة الإطار”.
ولفت إلى أن “ما يزيد في تعقيدات تشكيل الكتلة الشيعية الأكبر من قبل الاطار ان بعض قوى الإطار قد تنسلخ وتلتحق بالصدر ولهذا يكثف الإطار الجهود لتشكيل المكون الأكبر داخل البرلمان وان كان باتجاه المعارضة”.
وتابع ان “كل الحراك السياسي الشيعي الحالي يدور ضمن فلك الكتلة الشيعية الاكبر والتصدر للمشهد وقد لا يفضي الى كتلة شيعية موحدة إلا بتدخل المرجعية العليا وهو ما تعول عليه جميع القوى الشيعية إزاء تعنت الطرف المتحكم ببوصلة القرار السياسي”.
وكانت زعامات بعض قوى الاطار بزعامة هادي العامري التقت بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر اقامته بالحنانة التابعة لمحافظة النجف وبحسب تسريبات من هناك فأن اللقاء لم يسفر عن مخرجات تطمئن ضيوف (الصدر) عدى مصالحة زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي مع (الصدر) بعد قطيعة دامت سنين طويلة.
وتسعى الكتلة الصدرية لتشكيل حكومة أغلبية بالتحالف مع القوى السنية والكوردية الفائزة بالانتخابات، بخلاف ما جرت عليه العادة في الدورات السابقة التي شهدت ولادة حكومات توافقية بمشاركة جميع القوى السياسية.
لكن القوى الشيعية الأخرى ضمن الاطار التنسيقي تعمل على إيجاد موطئ قدم لها في الحكومة المقبلة للحفاظ على مكاسبها رغم خسارتها الكثير من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية