“المهندس ليس الهدف”.. ماذا ارادت “مليشيات ايران” من دخول مطار بغداد ؟
القرطاس نيوز/ قامت مجاميع تابعة للاحزاب الخاسرة في الانتخابات النيابية العراقية، باقتحام مدخل مطار بغداد الدولي يوم امس في تظاهرات احتجاجا على منع تشييد نصب تذكاري لنائب رئيس هيئة الحشد ابو مهدي المهندس في مكان مقتله بغارة امريكية مطلع العام الماضي.
المتظاهرون تجمعوا عند البوابة رقم 1 أمام المطار وقاموا بالتقدم باتجاه مكان القصف الذي استهدف المهندس وسليماني مطلع العام الماضي 2020، حيث حاولت القوات الامنية منعهم من التقدم بالطرق السلمية دون جدوى.
وفي الأثناء؛ تدخلت قطعات من جهاز مكافحة الارهاب لتطويق المطار بالكامل لمنع المتظاهرين من الوصول إلى المنشآت الحيوية في المطار وتمكنت من ابعادهم عن البوابة بعد استقدام قوة عسكرية .
وحول الحادثة، قال مصدر سياسي مقرب من قوى الاطار التنسيقي، في حديث لموقعنا، ان القوى الخاسرة في الانتخابات قامت بالتحشيد لخطوة اقتحام بوابة المطار من اجل استباق ماسيحصل من اصدار مذكرات اعتقال بحق قيادات من الفصائل والحشد بقضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وبين المصدر، ان اقتحام بوابة المطار ليس هدفها الاحتجاج على منع نصب تمثال تذكاري للمهندس، مضيفا، ان الفعل جاء كتهديد للجهات السياسية قبل صدور قرار المحكمة الاتحادية المتوقع برد دعوى تحالف الفتح بالطعن بنتائج الانتخابات التي كان من المقرر حسمها اليوم الاحد لكنها اجلت ليوم غد الاثنين.
واكد المصدر، ان الفصائل وقوى الاطار ستروج للاقاويل بان المحكمة تعرضت للضغوطات الدولية وردت الطعن بلا اي تعديلات او اجراءات بشأن النتائج والادلة التي قدمها العامري لها .
واشار المصدر، الى ان الحقيقة هي ان التأجيل للقرار جاء بسبب تعطيل الدوام بقرار حكومي بمناسبة اعياد الميلاد.
وفي السياق، يقول عضو المكتب السياسي لعصائب اهل الحق ” احد الاجنحة المسلحة التابعة لايران”، سعد السعدي في تصريح متلفز له، ان المعتصمين عند بوابات الخضراء قد يصعدون من احتجاجاتهم باقتحام المنطقة الخضراء المحصنة.
وتابع ان المتظاهرين قد يغلقون بوابات الخضراء ومنع الدخول والخروج منها، في حال صدر قرار من المحكمة الاتحادية لا يلبي رغبات جمهور الاطار.
بالمقابل، قال مصدر من داخل مطار بغداد، ان الشركات الامنية الاجنبية، قامت بكتابة تقارير تؤشر وجود خروقات وتهديدات تحيط بالمطار، مضيفا ان هكذا خروقات تعرض الحكومة وادارة المطار لاجراءات عقابية من الاتحاد الدولي للطيران .
واوضح ان مثل هكذا خروقات تكون مرصودة دوليا بتقارير دورية تكتب عن الاوضاع الامنية قرب المطارات وتقارير اخرى تعدها الشركات الامنية المختصة بعقود رسمية.
واستهدف هجوم بصاروخين, فجر الأحد, المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد والتي تضم السفارة الأميركية، على ما أفادت القوات الأمنية العراقية في بيان، موضحة أن “أحد الصاروخين أسقط بواسطة منظومة “سيرام” الدفاعية التابعة للسفارة الأميركية أما الثاني سقط قرب ساحة الاحتفالات.
والأربعاء الماضي، تحدثت تقارير محلية عن محاولة استهداف مقر جهاز المخابرات الوطنية العراقية في المنصور وسط العاصمة بواسطة طائرة مسيرة، انطلقت من منطقة الحارثية المجاورة.
وفي الأشهر الأخيرة استهدفت عشرات الهجمات الصاروخية أو الهجمات بقنابل تلقيها طائرات بدون طيار القوات الأميركية ومصالح أميركية في العراق.
وتأتي هذه الهجمات بالتزامن مع إعلان الحكومة العراقية، الأسبوع الماضي، نهاية “المهام القتالية” لقوة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على أراضيه، لتصبح مهام تلك القوات محصورة بالتدريب وتقديم المشورة.
واعتصم مناصرون لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران خلال الأسابيع الماضية أمام بوابات المنطقة الخضراء شديدة التحصين، احتجاجا على “تزوير” يزعمون أنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة، وطالبوا بفرز كامل للأصوات.
وحصل “تحالف الفتح”، الممثل الرئيسي لفصائل الحشد الشعبي داخل البرلمان، بعد اعتراضه على النتائج الأولية بدعوى حدوث تزوير، على 17 مقعدا بعدما كان يشغل 48 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته.
وتصدرت الكتلة الصدرية، بزعامة رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، نتائج الانتخابات التشريعية العراقية، التي جرت في العاشر من أكتوبر، بحصولها على 73 مقعدا من أصل 329 هي مجموع مقاعد مجلس النواب.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية