بغداد تمنع استيراد الذهب عبر مطاري إقليم كوردستان
منعت بغداد باستيراد الذهب عبر مطاري إقليم كوردستان، وقد أثر هذا القرار سلباً على سوق الذهب في إقليم كوردستان، حيث توقف عدد من التجار والصاغة عن العمل في هذا المجال.
في السنوات الماضية، كانت هناك 49 شركة في إقليم كوردستان تعمل في مجال استيراد وتصدير الذهب، ومساعي استحصال إجازات استيراد وتصدير الذهب عبر مطاري أربيل والسليمانية أثرت على حركة سوق الصاغة في أربيل.
سيروان رواندزي، صائغ في سوق الصاغة بأربيل، يقول: “إن سمحوا لي بإعادة هذا الذهب سيكون تسهيل أمر لي. فترة غلق المطارات كانت صعبة على الصاغة، بحيث كنا ندفع ألفي دولار لإعادة الكيلوغرام الواحد من الذهب”.
ومن المؤمل فتح باب استيراد وتصدير الذهب عبر مطاري أربيل والسليمانية الدوليين قريباً، ويقول قسم من الصاغة إنهم يريدون التعرف بدرجة أكبر على الأشخاص الذين يتعاملون معهم “لأن الثقة هي أساس عملنا”.
عرفان نوزاد، صائغ في سوق الصاغة بأربيل، يقول: “العمل في مجال صياغة الذهب يقوم أساساً على الثقة، فسعر الكيلوغرام الواحد من الذهب يبلغ 60 ألف دولار، لذا يوجد اختلاف كبير بين التعامل مع صائغ زميل لك في المهنة وبين التعامل مع شخص مجهول لا تعرفه”.
بعد صدور قرار إيقاف استراد وتصدير الذهب عبر مطاري أربيل والسليمانية، خيّم الغموض على أسواق الذهب في إقليم كوردستان، ولم تعد كمية الذهب التي تستورد أو تصدر معروفة، وحسب المتحدث باسم نقابة الصاغة في مدينة أربيل، كانت توجد في إقليم كوردستان 49 شركة تعمل في مجال استيراد وتصدير الذهب في السنوات السابقة، لكن قراراً صادراً عن سلطة الطيران في بغداد عطّل هذه التجارة.
وأعلن المتحدث باسم نقابة الصاغة في مدينة أربيل، هندرين ورتي، لشبكة رووداو الإعلامية أنه “كانت بغداد سبب الذي حل بنا في السابق، وقد أفلس اثنان أو ثلاثة من الصاغة المحترمين، وقد سمعت من بعض الصاغة أنهم ينوون التوقف عن ممارسة المهنة”.
في العام 2013، تم إجراء التقييس والفحص لـ114 طناً من الذهب الذي استورد إلى إقليم كوردستان والعراق، وقال مدير مطار أربيل الدولي إن قرار بغداد منع استيراد وتصدير الذهب عبر مطاري إقليم كوردستان لا يزال سارياً، ولكننا نبذل مساعينا لاستحصال الموافقة على استيراد وتصدير الذهب عبر مطار أربيل الدولي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
