بارزاني يشدد على ضرورة الابتعاد عن الحلول المؤقتة التي تؤدي الى خلق ازمات اخطر مّما يشهده البلد
{بغداد: الفرات نيوز} شدد رئيس اقليم كردستان، مسعود بارزاني، خلال كلمته التي القاها نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس نيابه عنه، في المؤتمر الوطني لتوقيع وثيقة الشرف والسلم الاجتماعي، على ضرورة خروج وثيقة الشرف بحلول جادة، وعدم الاكتفاء بالحلول المؤقتة التي تؤدي الى خلق ازمات اخطر مّما يشهده البلد الان، داعيا الى ” اعتبار الدستور المرجع الذي تستقى منه حلول المشكلات”.
ونقل نائب رئيس الوزراء، روز نوري شاويش عن بارزاني القول ان ” مواجهة هذه الازمة لايتم الا من خلال التوصل الى اتفاقات مشتركة، كحكومة شراكة وطنية حقيقية، وتطبيق مثل هذه السياسات، فان الاخلال وعدم الانسجام بين الكتل بقضايا مفصلية كثيرة، شكل عدم استقرار سياسي وامني، سبب الكثير من الخسائر بارواح المواطنين والممتلكات المادية، اضافة الى تعطيل التطور والاقتصاد العراقي “.
واضاف ” لايخفى ان الازمات المركبة هي احد واعقد واخطر الازمات التي مرت في البلد منذ عام2003، والتي تهدد كل المنجزات التي تهدف الى السير باتجاه عراق آمن وديمقراطي اتحادي، موحد، اذا ان هذه الازمات تؤدي الى انزلاق البلد في متاهات خطيرة “.
واشار شاويس الى ان ” تعدد المبادرات التي اطلقت خلال الاشهر الماضية، ومنها مبادرة ميثاق الشرف هذه انها دليل على خطورة الازمة، ومدى التدهور الذي وصلت اليه اوضاع البلد، فإننا ندرك خطورة الازمة التي تواجهنا واننا حريصون على تجنيب بلادنا المنزلقات ” مشددا على ” ضرورة ايجاد حلول جدية لهذه الازمة، وعدم الاكتفاء بالحلول المؤقتة التي تؤدي عاجلا ام اجلا الى انفجار ازمات جديدة اكثر شدة مّما نشهده الان “.
واوضح ” ومن وجهة نظرنا فان التوصل الى الحلول يكون عن طريق، اعتماد الخطوات التالية، وهي اعتبار الدستور خطاً احمر واعتماده مرجعا لايجاد الحلول للمشكلات، والانطلاق بمعالجة المشاكل بالمواثيق والاتفاقيات التي تعقد بين الكتل، وفي مقدمتها اتفاقية اربيل، التي شكلت الحكومة الحالية على اساسها، اضافة الى الاتفاق الذي عقد مؤخرا بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان، وتفعيل اللجان التي انبثقت عنها “.
وبين شاويس ” كما ان الحل يكون عن طريق اعتماد مبدأ الشراكة والسياسة الوطنية، وتحمل المسؤولية بالشكل المشترك، والعمل بمبدأ التوازن الوطني ومراعاة طبيعة المجتمع العراقي، ومكوناته المتنوعة في المحافظات، اضافة الى احترام استقلالية الهيئات المستقلة، وتنفيذ المطالب المشروعة والاستجابة لها، واشراك الرأي العام الشعبي ومنظمات المجتمع المدني، الداعمة للعملية السياسية، واشراكها بالتصدي للمعضلات والمشكلات، التصدي المشترك للارهاب والمطالب غير المشروعة “.
وتابع ” اننا ندرك ان تحقيق الاهداف يحتاج الى الوقت الا اننا نشدد على ضرورة المباشرة باتخاذ اجراءات آنية، ووضع سقوف زمنية لما نتفق عليه، وعدم ترك هذه الاتفاقات دون حدود زمنية “.
وعقد اليوم الخميس، المؤتمر الوطني لتوقيع وثيقة الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي، التي دعا اليها نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، برئاسة الخزاعي، ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، ورئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس التحالف الوطني العراقي ابراهيم الجعفري، وعدد من الوزراء، والشخصيات الدينية، واعضاء مجالس النواب.
وشهد شهر حزيران الماضي عقد السيد عمار الحكيم اجتماعا رمزيا جمع خلاله القادة والكتل السياسية، واثمر عن صلح بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان اسامة النجيفي، ما هدأ الاوضاع العامة في البلاد وطمأن الشعب بعد ان كانت البوصلة تنذر بتصعيد يصعب توقع نتائجه، وما تبعه من لقاءات وحوارات جميعها في الاتجاه الصحيح الذي يحقق مصلحة الوطن والشعب.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية