أبريل 19, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

محاولة اغتيال الكاظمي عبء على إيران.. هل تنفع محاولات التنصّل؟

محاولة اغتيال الكاظمي عبء على إيران.. هل تنفع محاولات التنصّل؟

 “القرطاس نيوز”: عاد العراق إلى واجهة الأحداث العالمية خلال الأيام القليلة الماضية، مع نجاة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، من محاولة اغتيال بطائرات مسيّرة استهدفت منزله في المنطقة الخضراء المُحصنة.

عملية إرهابية اعتبرتها أطراف دولية، في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وكذلك منظمات ذات ثقل كبير منها مجلس الأمن، استهدافا صارخا لسيادة العراق، ومحاولة لقلب الطاولة الديمقراطية برمتها.

إيران تخسر حاضنتها في العراق
لعل ابرز ما أجمعت عليه التقارير والقراءات الأمنية التي رافقت محاولة إغتيال الكاظمي هي أن العملية الإرهابية الفاشلة تغيير لقواعد الاشتباك التي سادت في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين، وهي تتجاوز حدود اللعبة السياسية، وستكون لها تداعياتها في ترسيم التحالفات وشكل السلطة السياسية المقبلة، خصوصا مع العبء الكبير الذي شكلته هذه الضربة على طهران.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس قسم الصحافة بجامعة أهل البيت، الدكتور غالب الدعمي، أنّ محاولة اغتيال رئيس الوزراء أصبحت عبئا على إيران، مضيفا أنّ الأخطاء الكبيرة التي تقع بها طهران واستخدامها المفرط للسلاح وعدم امكانيتها التعامل بإيجابية مع الشعب العراقي، دفعت حاضنتها الى رفضها رفضا كبيرا لأنها دولة تبحث عن منافع فقط وليس المساعدة في بناء دولة.
وأشار الدعمي لـ “قرطاس نيوز” إلى أنه من الصعوبة جدا إعادة الزمن الى الوراء لكسب مودّة الجمهور العراقي كالسابق.

احتواء الأزمة
ووفق الدعمي فإن هناك جهات خارجية وداخلية تسعى إلى إدخال العراق في فوضى سياسية وشعبية، عبر استهداف منزل الكاظمي.
ورأى الدعمي، أن المعطيات الحالية، بعد تشنج الأوضاع الأمنية والسياسية، تذهب صوب العودة إلى الهدوء والجلوس إلى طاولة الحوار بين الجهات المتنازعة، مضيفا أن توصل القوى الشيعية المتنازعة إلى اتفاق سياسي بشأن الحكومة المقبلة سيكون كفيلا بعودة الهدوء.

مطالبات بكشف الحقيقة
من جهته، قال المحلل السياسي العراقي، محمد علي الحكيم، إنّ ايران منذ اللحظات الأولى استنكرت هذه العملية إضافة الى التنديد العربي والدولي، مؤكدا أن محاولة اغتيال الكاظمي الفاشلة هي عملية مستنكرة ومدانة كونها استهدفت رمز الدولة.
وتابع الحكيم في اتصال مع “قرطاس نيوز” أن سياسة إيران واضحة في المنطقة، لافتا إلى أنّ الشعب العراقي يطالب بالحقيقة لمعرفة من يقف وراء هذه الضربة لمحاسبته وفق القانون العراقي والدولي، مؤكدا في الوقت عينه، أن هذه العملية الإرهابية لن تمر مرور الكرام.

3 نقاط توضح دلالات محاولة اغتيال الكاظمي
وفي السياق تناول موقع ستراتفور (Stratfor) الأميركي محاولة اغتيال الكاظمي، وتأثيرها على الوضع في العراق.
ولخص الموقع ذلك في 3 نقاط، الأولى: أنها ستزيد خطر نشوب صراع عنيف بين الفصائل المسلحة والقوات الأمنية في البلاد، رغم أنها قد تخلق أيضا مسارا جديدا محتملا للمضي قدما في محادثات تشكيل الحكومة.

والنقطة الثانية، يتوقع أن تزيد الحكومة العراقية إجراءاتها في الأسابيع المقبلة للرد على محاولة الاغتيال، وهو ما من شأنه أن يثير أعمالا انتقامية من عناصر الفصائل، وقد تسعى الحكومة العراقية إلى اعتقال رجال تابعين لبعض هذه الفصائل ومحاكمتهم بغية معاقبة الجناة الذين يقفون وراء الهجوم على الكاظمي وردع أي عمل مشابه في المستقبل.

ومع ذلك، أضاف الموقع أن اعتقال أولئك العناصر قد يؤدي إلى انتقام عناصر الفصائل الآخرين من الحكومة العراقية، والتي لن يتمكن قادة الفصائل ولا إيران من السيطرة عليهم بشكل كامل، وبالتالي من المتوقع أن تتفاقم دوامة العنف.

ويشير الموقع الأميركي إلى أن النقطة الثالثة تتمثل في أن محاولة الاغتيال الفاشلة يمكن أن تأتي بنتائج عكسية على الفصائل من خلال إضعاف قدرتها على التلاعب بمحادثات تشكيل الحكومة، مما قد يمهد الطريق للتوصل إلى حل وسط في الأمد القريب.

وخلص الموقع إلى أن الهجوم حدث بعد أسابيع فقط من خسارة تحالف الفتح، الذي يضم هذه الفصائل، عددا كبيرا من المقاعد في الانتخابات البرلمانية مما يعني أن عناصر هذه الفصائل كانوا يحاولون التأثير على الوضع السياسي عن طريق التخويف والتهديد بالعنف.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi