مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

بعد هجوم المسيّرات.. هل أصبح الكاظمي المرشّح الاول لرئاسة الحكومة الجديدة؟

بعد هجوم المسيّرات.. هل أصبح الكاظمي المرشّح الاول لرئاسة الحكومة الجديدة؟

“القرطاس نيوز”: استفاق العالم، فجر أمس الأحد، على خبر محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بواسطة 3 طائرات مسيرة مفخخة استهدفت منزله بالمنطقة الخضراء في بغداد.
ومنذ اللحظات الأولى، وُجّهت أصابع الاتهام إلى الجماعات الموالية لإيران، خصوصا بعدما شهدت الدولة العراقية، تظاهرات عنفية مضادة لعملية الانتخابات النيابية، التي جرت بكل نزاهة، بالإضافة إلى بيانات التهديد المنتشرة من قبل الفصائل والولائية لكل من ساهم بتحقيق الديمقراطية والأمن والسلام النسبيّ في الدولة العراقية.

وتعليقا على هذه الحادثة، رأى بعض المتابعين ان السحر انقلب على الساحر، بحيث لم تتمكن الجهة المهاجمة النيل من هيبة الكاظمي، بل على العكس ساهمت في توسيع قاعدته الجماهيرية.

وهنا يأتي السؤال، ما هي الأبعاد السياسية لمحاولة الاغتيال هذه؟

يلفت المحلل السياسي أحمد الحمداني الى خطابات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي المتتالية، التي أكد من خلالها أن العراق وبناء الدولة هما أكبر من أي مسلّمات أخرى.

ويشير إلى ان “النقطة الاهم في هذه الأمور، هي الانتخابات النيابية التي جرت بسلاسة وبقوة ونزاهة إلى أبعد نقطة ممكنة، وهو ما لم يعجب البعض”.
وفي حديث لـ”القرطاس نيوز”، يوضح أن ” هؤلاء حاولوا النيل من الانتخابات واسقاط العملية السياسية، ورغبوا بأن يكون العراق تابعا وليس دولة”.

كما يرى الحمداني أن ” هذه العملية كان من الممكن أن تشهد تصعيدا، إلا أن التحقيقات لم تنتهِ ولا تزال جارية، ولم توجد حتى الآن وثائق تدين الجهات المستفيدة منها”.

ويشدد الحمداني على أن “الشعب العراقي اليوم غاضب جدا، لأن ما حصل مسّ الدولة العراقية وشخص الكاظمي، الذي يمثّل العراق بمنصبه الحالي.

ويتابع: هناك جمهور كبير مؤيد للكاظمي، ومؤيد لما قدّمه في الفترات الماضية من أمان واستقرار وأمور أخرى. وعليه، هذا العمل اليوم، يمكن أن يقلب الطاولة ليكون الكاظمي المرشّح الاوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة العراقية من جديد.

من جهة اخرى يقول الحمداني: شهدنا في اليومين الماضيين مشكلة الاعتصامات من قبل بعض المحتجين على نتائج الانتخابات، والتصعيد الذي حصل مع القوات الأمنية.

ويلفت إلى أن “المفارقة هنا، بان ما يقارب الـ237 جريحا من هذه التظاهرات، هناك 189 منهم من القوات الأمنية، و47 شخصا من المتظاهرين”.

ويضيف “صحيح اننا شهدنا تشييعا رسميا لمغدور من قبل المحتجين، لكن في الوقت نفسه لدينا شهداء وجرحى أصيبوا بالرصاص من قبل طرف ثالث، وهو الطرف نفسه الذي وجه الرصاص باتجاه المعتصمين ووجهه إلى القوى الأمنية أيضا. وهي نقطة خطرة.

ويضيف: لا يوجد أي دليل لليوم على هذه الأحداث. وقد صرّح السيد شبل الزيدي قائد فصيل كتائب الإمام علي بان التحقيقات الأولية، تبيّن عدم وجود أي أوامر لإطلاق النار باتجاه المتظاهرين، لا من قيادات القوات المسلحة ولا من القيادات الأمنية. وبالتالي، هناك محاولة للمساس بأمن العراق.

ويختم: لا بد من أن تتوحد الجهود السياسية والأمنية، والجلوس على طاولة واحدة لبناء مستقبل جديد في هذه المرحلة الخطرة للعراق.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi