أبريل 18, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

فصائل ايران تتبرأ من محاولة اغتيال الكاظمي والخلافات تعصف قوى الاطار التنسيقي الشيعي

فصائل ايران تتبرأ من محاولة اغتيال الكاظمي والخلافات تعصف قوى الاطار التنسيقي الشيعي

 القرطاس نيوز/ ساعات مرت على محاولة اغتيال القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي بعد استهداف منزله بطائرات مسيرة ادت الى اضرار مادية واصابة عدد من افراد حمايته، ليظهر بعدها الكاظمي بفيديو يطمئن على صحته ويدعو الى التهدئة.

الهجوم لاقى ردود فعل غاضبة من المجتمع الدولي والاوساط السياسية العراقية التي استنكرت الحادثة بدءاً من الولايات المتحدة الاميركية وعدد من الدول الاوربية وايران والسعودية وغيرها من الدول والقوى السياسية العراقية مثل الصدر وبارزاني والمالكي.

تأثير وقع الهجوم سياسياً

يقول المحلل السياسي العراقي بسام قزويني ان محاولة استهداف واغتيال رئيس الوزراء خطط لها منذ اعلان نتائج الانتخابات وسبقها استهداف مقر جهاز المخابرات في منطقة المنصور ببغداد وهدفها الضغط على الكاظمي لمنع توليه ولاية ثانية لرئاسة الحكومة وذلك بسبب هبوط وضعف الدور الايراني في العراق خلال السنة والنصف الماضية لمحاربته الميليشيات.

واضاف ان” الكاظمي سيتجه الى طريقة الكي وملاحقة الاشخاص الذين استهدفوا منزل رئيس الوزراء مسنوداً بالدعم الدولي والقوى السياسية العراقية لتعزيز سلطة الدولة وهو ما قد يقابلها ايضا تصعيد قوي من هذه الجهات المعارضة لنتائج الانتخابات وسلطة الدولة

فيما يقول الخبير في العلاقات الدولية عمر عبد الستار ،ان حادثة الهجوم هي انقلاب واضح لنتائج انتخابات يوم 10/10 وهو يعني ان هناك فصل جديد بدأ بين السلطة والميليشيات ومسؤولية الهجوم تشير بشكل واضح الى الفصائل القريبة من ايران اذ ظهر قيس الخزعلي قبل تنفيذ الهجوم بساعات وهو يتوعد ياخذ ثأر الشهداء رغم استنكاره للحادثة صبيحة هذا اليوم “.

وعن الرسالة التي ارادوا توجيهها من عملية الاستهداف هي محاولة لدفع مصطفى الكاظمي الى المواجهة على الاقل عسكرياً وهو ما يعطي فرصة لإلغاء نتائج الانتخابات ، لكن رد فعل رئيس الوزراء كان متزناً وعقلانياً وهو ما سيعكس الى الإسراع بتشكيل الكتلة الاكبر وتحالف القوى السنية والكرد مع الصدر لان الفجوة اتسعت بين الميليشيات والقوى السياسية العراقية.

ويشير عبد الستار الى ان الفصائل العراقية باتت منقسمة على نفسها بشكل حاد اذ ان الجهات التي تحمل السلاح تحاول المسك بزمام القرار واتخاذ قرارات بعيدة عن الممثلين السياسيين لفصائل المقاومة وهو يرفع من مستوى انشطار الموقف السياسي لهذه القوى ودخولها بازمة داخلية حادة.

ويقول الباحث بالشأن السياسي العراقي فلاح الذهبي، ان الكاظمي تعرض الى اكثر من محاولة اغتيال والاخيرة تأتي لتيقن الكتل الخاسرة من عدم حصولها على شيء وانتقلت من مرحلة التهديد الى التنفيذ بشكل مباشر.

ويضيف الى ان الهجوم قد يؤدي الى انسحاب عدد من السفارات الاجنبية من العراق بسبب استهداف رمز الدولة العراقية وفي حال تمسك هذه الخاسرين بموقفهم فيعني الامر الى جر العراق الى الفوضى وهو اخر ما تبقى لديهم من ورقة يلعبون بها.

وتوقع الذهبي الى مظاهرات سلمية قد يدعو الى لها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للحفاظ على السلم الاهلي للتخفيف من التوتر الحاصل في الساحة العراقية.

ويكشف مصدر مقرب من الفصائل الولائية لموقعنا ، بأن الهجوم على منزل الكاظمي كان بقرار فردي اشترك به فصيلين هما عصائب اهل الحق وكتائب حزب الله ، وبذات الوقت كان قراراً صادماً لبعض القيادات الاخرى المحسوبة على الفصائل الولاية مثل هادي العامري .

ويضيف المصدر الى ان هناك خلاف حاد حصل اليوم بين هادي العامري وعدد من القيادات الاخرى اذ اتهمهم بمحاولة جر الحشد وباقي الفصائل الى مواجهة عسكرية لاتحمد عقباها وبالتي التعرض الى انتكاسة جديدة تفوق الخسارة في الانتخابات.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi