نائب شبكي سابق: سوء التخطيط أفقد الاقليات أغلب مقاعدها في نينوى
رأى النائب السابق محمد الشبكي ان العملية السياسية في العراق “ليست ديمقراطية ناضجة” بل هي “نموذج للديمقراطية الاستبدادية” بالتالي فان الأقليات كان المفترض أن يمثلون “بيضة القبان” في المشهد السياسي وهم يحققون (14) مقعداً تقريباً.
الشبكي ذكر لشبكة رووداو الاعلامية أن “مقاعد الاقليات بين الأحزاب تشتتت، حيث يكاد لا يمثلون رقما مهما داخل العملية السياسية، إضافة الى عدم نضوج فكرة مشاركة الأقليات فيها بصورة تمثل ركناً من أركانها الأساسية”، مردفاً: “عندما يجتمع ممثلو الأقليات الذين يفوزون بالتمثيل النسبي والقوائم العامة، ستكون لديهم كتلة سياسية مناسبة للدفاع عن حقوق الأقليات فيما لو استطاعت التحالف مع جهات سياسية أخرى اكثر فاعلية وتفهما لحقوق الأقليات”.
واشار الشبكي الى ان “ممثلي الأقليات في أسوأ الأحوال لا يستطيعون اللجوء الى المعارضة السياسية، وفي نفس الوقت لا تهتم الحكومات بهم كثيرا لأنها في بعض الأحيان تتعامل مع ارقام وليس مع مكونات”.
اما بخصوص وضع الاقليات في هذه الانتخابات فأوضح الشبكي ان “نتيجة سوء التخطيط من قبل بعض الأحزاب المتنفذة في سهل نينوى وسنجار وتلعفر، فقدت هذه المكونات والاقليات اغلب مقاعدها، ولم تستطع استثمار فرصة الدوائر المتعددة التي كان يضمن لها مقاعد إضافية”، مبينا ان “بعض هذه الأحزاب كان مهتمة بالحصول على مقعد واحد مع العلم كانت الفرصة مواتية لها بالحصول على اكثر من مقعدين عدا الكوتا، لكن سوء التخطيط كان هو الاوفر حظاً”.
ولفت الشبكي ان “اهتمام الأحزاب الكوردية كان الحصول على اكبر عدد من المقاعد بعد انشغال الشبك والازيديين بمقعد الكوتا، لذلك نجحوا في حصولهم على كافة المقاعد السبعة في سهل نينوى، وتقاسمها الحزبان، تحالف كوردستان حصل على مقعدين والديمقراطي الكوردستاني حصل على خمسة مقاعد، ومقعدين في قضاء سنجار”.
وأظهرت النتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، مساء يوم الاثنين الماضي، تقدم أربعة تحالفات رئيسة نالت أكثر من نصف مقاعد البرلمان الجديد (329 مقعداً).
وتتمثل التحالفات الأربعة في الكتلة الصدرية التي حصلت على 73 مقعدا، وتحالف “تقدم” الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، الذي حصل على 38 مقعداً، كما نال ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي على 35 مقعداً، وتصدر الحزب الديمقراطي الكوردستاني النتائج بالنسبة للأحزاب الكوردية بـ33 مقعداً.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
