نحو 14 مليون مدخن في البلاد .. العراقيون يستهلكون سجائر بقيمة657 مليون دولار سنوياً
قال مسؤول في وزارة التخطيط العراقية ، اليوم الاثنين، إن حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تدرس حاليا فرض قيود جديدة على استيراد السجائر، بما فيها رفع قيمة الضرائب المفروضة.
وكشف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن العراقيين يستهلكون يوميا سجائر بقيمة 1.8 مليون دولار (نحو 657 مليون دولار سنويا) أغلبها مستورد .
وتعاني البلاد منذ الغزو الأميركي من ظاهرة التهريب، حيث يصعب على السلطات إحكام سيطرتها على البضائع الداخلة إليها، لا سيما السجائر القادمة من دول عدة بطرق غير مشروعة، منها إيران وتركيا، وأخيرا سوريا، حيث تشير تقارير أمنية إلى أن قسما من السجائر والتبغ يأتي من لبنان تهريبا للاستفادة من فارق العملة بين البلدين.
وقال المسؤول العراقي في تصريحات صحفية ، إن مناقشات تتم حاليا لإقرار الزيادات على الضرائب المفروضة على السجائر بأنواعها المختلفة في موازنة العام المقبل 2022، والتي يجرى إعدادها حاليا .
ورجح المسؤول أن تكون نسبة العراقيين المدخنين قد تجاوزت الـ35 بالمائة من كلا الجنسين، ما يعني أن هناك نحو 14 مليون مدخن في العراق من أصل 41 مليون نسمة مجموع سكان البلاد.
وشهدت موازنة العام الحالي فرض الحكومة ضرائب على التبغ بواقع 100%، و200% على الكحول، و25 ألف دينار على السفر، و15% على الوقود المستورد.
ومنذ القدم كان المتنفس الحقيقي للعراقيين هو “التدخين”، مع كل الضغوط الحياتية اليومية وما يمر به البلد منذ أربعة عقود كانت عبارة عن حروب ومعارك طاحنة وفقر وحصار وأزمات اجتماعية ونفسية حادة خلفتها تلك الفترة ، حيث ينفث العراقيون مع دخان السجائر همومهم ومعاناتهم التي لا يستمع إليها أحد ، لذا لاغرابة في أن هذا البلد يحتوي على أعلى معدل مدخنين في الشرق الأوسط.
هذا فيما كانت احصائية كشفت عنها نقابة الاطباء العراقية في 2019 ، بأن اعداد المدخنين في العراق وصل الى 40% من نسبة عدد السكان فيه ونحو 20% من طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية من الذكور، هم من المدخنين، اضافة الى نسبة 15% من طالبات المدارس الاناث هن من المدخنين ايضا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
