أكتوبر 13, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

نائب وزير داخلية ليتوانيا: المهاجرون العراقيون تعرضوا للخداع

نائب وزير داخلية ليتوانيا: المهاجرون العراقيون تعرضوا للخداع

رأى نائب وزير الداخلية الليتواني أرنولداس أبرامافيسيوس أن المهاجرين من إقليم كوردستان والعراق تم خداعهم، مشيرا الى أنه اقترح على المهاجرين العودة بدلا من البقاء في مراكز اللجوء “السيئة في ليتوانيا”، ووعدهم بتقديم التسهيلات لهم.

وخلال مشاركته في برنامج حدث اليوم “رووداوي ئمرو”، على شاشة رووداو، ناقش أبرامافيسيوس، العديد من القضايا المتعلقة بالمهاجرين الذين غادروا مدينة بيلاروسيا، قائلا إن نحو 2800 مهاجر من إقليم كوردستان والعراق موجودون في بلادهم وأن “العدد لم يرتفع”.

أما بشأن تسهيل عودة المهاجرين، قال نائب وزير الداخلية الليتواني إن “هناك خياراً آخر أمام هؤلاء اللاجئين، بدلاً من البقاء في هذه الملاجئ السيئة، سنوفر لهم عودة مجانية”، مضيفاً: “سنقدم لهم تذاكر طيران مجانية مع مصروف الجيب الذي يبلغ 300 يورو، لمن هم في حالة سيئة والذين لا يرغبون في الانتظار شهوراً للحصول على اللجوء، وسيتم منح عدد صغير منهم فقط ذلك الحق”.

وأدناه نص اللقاء:

رووداو: ما هو عدد طالبي اللجوء في بلدكم، في الأسبوع الماضي أخبرنا نائب وزير خارجية ليتوانيا أن 2800 لاجئ عراقي في بلدكم، هل ارتفع عددهم؟

أرنولداس أبرامافيسيوس : بالطبع نحن في وضع صعب للغاية، العدد الحالي للمهاجرين العراقيين استقر ولدينا حوالي 2800 مهاجر عراقي، والعدد لم يرتفع، لكننا نحاول منعهم من وضع الحواجز، وأعتقد أن ما كان له تأثير كبير على تباطؤ العدد هو منع نقل العدد جواً من العراق، وهو السبب الرئيسي لعدم وجود أعداد جديدة.

رووداو: الرحلات الجوية من تركيا إلى بيلاروسيا لا تزال مستمرة، برأيك هل تركيا هي جزء من المساعدة في تدفق هذه الهجرة من روسيا البيضاء إلى ليتوانيا؟

أرنولداس أبرامافيسيوس: في الواقع، جاء بعض الناس من اسطنبول، لأن شركة كبيرة مثل تركييش إرلاين، جلبت المهاجرين، ولكن العدد الذي جاء من بيلاروسيا قليل.

رووداو: الطرق التي اتخذتها، مثل إنشاء حواجز مادية على الحدود، هل اتخذت أي وسيلة أخرى، مثل الاتصال بالعراق وتركيا، حتى مع البيلاروسيين، وهل ذلك خيار متاح أمامكم؟

أرنولداس ابرامافيسيوس: نحن على اتصال مع تركيا والعراق لكن المواطنين العراقيين خدعوا، من المهم أن نبعث برسالة إلى المواطنين العراقيين مفادها أن لوكاشينكو يحاول جلب المهاجرين ولفت الانتباه كوجهة للسياح، وهو أمر خاطئ، لأنه يعد بعبور الحدود بسهولة، لكنه ليس مثل المغادرة القانونية إلى الاتحاد الأوروبي، ولذلك فإن جميع الجهود الدبلوماسية مع تركيا والعراق هي لتغيير الوضع ووقف الرحلات الجوية، ما أدى إلى تحسين الوضع.

رووداو: هل لديك أي اتصال مع حكومة إقليم كوردستان؟ هل تحدثت إليهم أو اتصلت بهم بشأن وضع طالبي اللجوء؟ أعني طالبي اللجوء الكورد؟

أرنولداس أبرامافيسيوس: نحن الآن نفصل المهاجرين العراقيين، سواء كانوا كورداً أو عرباً، ولدينا علاقات مع الحكومة العراقية من خلال وزير الخارجية، ووزارة الخارجية بذلت كل جهد ممكن، وفي الشهر الماضي زار وزير خارجية ليتوانيا، لاندسبرغ، بغداد، وجاء الوفد الرسمي لوزارة الخارجية العراقية إلى ليتوانيا، وما زلنا نخطط لإقامة علاقات مع إقليم كوردستان وبغداد، لكن القرار تتخذه وزارة الخارجية، بالتنسيق مع مكتب الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بالتنسيق مع مكتب الشؤون الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي في بروكسل.

رووداو: هل لديكم أي قنوات لاتخاذ أي طريقة أخرى لمنع تدفق الهجرة، أو للتفاوض مع بيلاروسيا، والتي يمكن أن تكون خياراً بالنسبة لك؟

أرنولداس أبرامافيسيوس: لا، وفي هذا الوقت لا نتفاوض مع بيلاروسيا على الصعيد السياسي، وليست هناك أي مفاوضات بيننا، وقد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الحكومة البيلاروسية، قبل عام واحد فقط بعد الانتخابات المزورة، واتصالاتنا على مستوى منخفض جدا، بعض المهاجرين محاصرين على الحدود، لذلك لدينا علاقات قليلة جدا، ولكن ليس على المستوى السياسي، وهكذا هو الوضوع حالياً.

رووداو: في الأسبوع الماضي، قال لي نائب وزير خارجية ليتوانيا إن الاتحاد الأوروبي وليتوانيا يفكران في فرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا، هل هناك أي جديد من هذا القبيل؟

أرنولداس أبرامافيسيوس: ليس بعد، لأن العقوبات ستفرض من مجلس الاتحاد الأوروبي، حتى الآن ليس فقط ليتوانيا في هذه الأزمة، ولكن أيضا الاتحاد الأوروبي موجود على الخط، ولذلك فإن المؤسسات العليا في الاتحاد الأوروبي تناقش زيادة قوة من العقوبات، ولكنها لم تفرضها بعد، واستجابة لأوضاع المهاجرين سيتم فرض عقوبات، وإذا لم يرتفع عدد المهاجرين، فلن يتم فرض العقوبات على بيلاروسيا.

رووداو: ما نوع العقوبات التي قد يتم فرضها على بيلاروسيا؟

أرنولداس أبرامافيسيوس: ستكون العقوبة ضد الشركات الاستراتيجية لبيلاروسيا وصادرات البلاد إلى الاتحاد الأوروبي والصين ودول أخرى، والتي يتم تصديرها من خلال شبكة النقل التابعة للاتحاد الأوروبي، أي من خلال الموانئ وشبكات السكك الحديدية وشبكات خطوط الكهرباء، وبالتالي فإن العقوبات المفروضة على بيلاروسيا ستكون أشد وسيكون لها تأثير على اقتصاد البلد.

رووداو: هل لديك أي دليل يثبت أن سلطات بيلاروسيا متورطة في تدفق الهجرة هذا؟

أرنولداس أبرامافيسيوس: دون شك، نعتقد أن السيناريو كان في الأصل من تنظيم شركات السياحة وشركات النقل في بيلاروسيا، التي ادعت أنها وجهة سياحية وعبرت الحدود هناك، تخيل، من المستحيل الوصول إلى المطار في بلد مثل بيلاروسيا وقطع 150 كيلومترا وعبور الحدود، لذلك تتعامل سلطات بيلاروسيا معها على أنها طرف ضعيف على الحدود، ولم تقم بإنشاء أي حواجز، مما يسمح للمهاجرين، ولدينا مقاطع فيديو تظهر كيفية مساعدة الجانب البيلاروسي للمهربين في عبور المهاجرين للحدود.

رووداو: ماذا عن قوات الأمن البيلاروسية، باستثناء الشركات، هل يشاركون في ذلك؟

أرنولداس أبرامافيسيوس: لسنا متأكدين من أن قوات الأمن لها يد، على الرغم من أننا نفهم أن مؤسسات بيلاروسيا بأكملها متورطة في هذه المسألة، ولذلك، فإن قوات الأمن والشرطة البيلاروسية يغضون النظر بالتأكيد عن التحركات المشبوهة لأي مهرب، ولا شك في أن العراقيين الأبرياء أو أي بلد آخر سيصلون فجأة إلى الحدود.

رووداو: أعتقد أنك كنت أحد أعضاء الوفد الليتواني إلى أنقرة وبغداد الشهر الماضي، لماذا توجهتم إلى أنقرة؟ أتفهم سبب زيارتكم بغداد، ولكن لماذا أنقرة؟ خاصة حول مواجهة موجة الهجرة هذه؟ لماذا عليكم التفاوض مع أنقرة؟

أرنولد أبرامافيسيوس: دون شك، لأن الناس لم يأتوا من العراق إلى بيلاروسيا فقط للسياحة، التي هي أكبر خط نقل، عندما تم تفريق القوات البيلاروسية واعتقال زعيم المعارضة في البلاد، توقفت جميع شركات الاتحاد الأوروبي وشركات الطيران الأوروبية الكبرى عن العمل في بيلاروسيا، لذلك أحد أكبر أسباب الهجرة إلى بيلاروسيا هو شركات الطيران التركية، لذلك طلبنا من السلطات التركية أن تعطينا معلومات عن ركاب الخطوط التركية، وقد قبلوا الطلب، لأن أي عبور غير قانوني تمنعه سلطات ليتوانيا والاتحاد الأوروبي.

رووداو: ولكن تركيا قامت بنفس التجربة مع الاتحاد الأوروبي في العام الماضي، وخاصة مع ألمانيا، في ذلك الوقت، اعتقدت معظم دول الاتحاد الأوروبي أن تركيا تستخدم المهاجرين واللاجئين لتحقيق مصالحها. هل هناك أي تشابه بين روسيا البيضاء وتركيا لاستخدام المهاجرين؟

أرنولد أبرامافيسيوس: بالطبع. بدأت مسألة استخدام المهاجرين كأداة قبل خمس إلى ست سنوات. وقد استخدمت مرة واحدة ضد شمال أوروبا، على النقيض من فنلندا والنرويج، فجأة غادر المهاجرون روسيا إلى تلك البلدان، لكن أعدادهم كانت منخفضة، لكن تركيا فتحت مخيمات وملاجئ في 2015 و2016، تحتوي على عدد كبير من اللاجئين، مئات الآلاف، وحقيقة الملايين، وعبروا الحدود، ولذلك ظهرت مسألة استخدام المهاجرين كأداة في وقت أبكر بكثير.

رووداو: في السنوات السابقة، تمكنت بلدان مثل تركيا وبيلاروسيا من جعل أوروبا تنفذ مطالبها باستخدام المهاجرين وطالبي اللجوء، هل تعتقد أن هذا السيناريو سيحدث مرة أخرى؟

أرنولداس أبرامافيسوس: من المتوقع أن يكون هناك سيناريو مماثل في ذكرى نظام لوكاشينكو في بيلاروسيا، لأنه سيكون لديه الأدوات والمساعدة اللازمة لهذا الغرض.

رووداو: كيف هي أوضاع اللاجئين الموجودين الآن في بلدكم، نحن نتلقى عشرات مقاطع الفيديو يومياً من اللاجئين الكورد الموجودين الآن في مخيمات بلادكم، حيث يعانون من ظروف معيشية سيئة للغاية، ما هي الطريقة التي اتخذتها في الأسبوع الماضي لتطبيع ظروفهم المعيشية وتحسينها؟

أرنولداس أبرامافيسوس: بالطبع، الوضع ليس جيدا كما كانوا يتوقعون، لأنهم خدعوا، وقيل لهم أنهم سيتمكنون من دخول دول الاتحاد الأوروبي في وضع جيد، ولكن الوضع ليس كذلك. قبل أسبوعين، أخبرنا الوفد العراقي أنه مع انخفاض موجة المهاجرين، سنحسن الظروف المعيشية للاجئين. وقررنا أيضا الفصل بين الضعفاء والأطفال والنساء ونقلهم إلى ملاجئ أفضل ومخيمات أفضل، ولكننا لسنا مستعدين لتوطين عدد كبير من المهاجرين. بالطبع، إننا في فصل الصيف الآن، لكن ليتوانيا بلد بارد، والوضع يزداد سوءاً في الخريف والشتاء. كما أريد أن أقول للموجودين إن هناك خياراً آخر أمام طالبي اللجوء هؤلاء، فبدلا من البقاء في هذه الملاجئ السيئة، سنوفر لهم عودة مجانية.

رووداو: هل بدأت العودة؟

أرنولداس أبرامافيسوس: نعم، لقد بدأت. ونحن نقدم لهم تذاكر طيران مجانية مع مصروف جيب قدره ثلاثمائة دولار للأشخاص الذين يعانون أحوالاً سيئة، والذين لا يرغبون في الانتظار شهورا للحصول على اللجوء، ولا يمنح الحق إلا لعدد قليل منهم، العراق ليس بلداً في حالة حرب ونحن نعتبره بلدا ديمقراطيا. ولذلك ليس عليهم أن يهربوا منه ولا يحتاجون إلى منحهم حق اللجوء.

رووداو: هل ترحب بأي دعم أو مساعدة من العراق أو إقليم كوردستان، لتحسين أوضاع هؤلاء اللاجئين؟

أرنولداس أبرامافيسوس: أولاً، نطلب الدعم لإقناع المهاجرين بالعودة إلى العراق أو البلدان التي أتوا منها، ويمكن للمسؤولين والمنظمات غير الحكومية في العراق وكوردستان مساعدة الأشخاص الذين كان من المقرر أن يصلوا إلى ألمانيا وبلدان أخرى والمحاصرين الآن في ليتوانيا منذ أشهر، وسنساعد في تحسين وضعهم، لكن الأمر ليس بهذه السهولة، أفضل شيء هو الموافقة على العودة إلى العراق.

رووداو: حول وضع المهاجرين واللاجئين، أعتقد أنهم ضحايا صراع بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

أرنولداس أبرامافيسوس: لا، لم نصل إلى تلك المرحلة الآن. ويبدو أن روسيا محايدة في هذا الصراع. والسلطات البيلاروسية وراء ذلك. وبطبيعة الحال، نحن لسنا على علم بالوضع الحقيقي، ولكن يبدو أن النظام البيلاروسي يتجول الآن لجذب انتباه المهاجرين من مناطق مختلفة، في روسيا والشرق الأوسط. لاستخدام هؤلاء الفقراء، يستخدمون الأبرياء كأسلحة. ونعتقد أن الوضع لن يؤدي إلى صراع حقيقي بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والدول الحليفة لروسيا. نأمل أن لا يحدث ذلك، ولكن هناك خطر.

رووداو: هل هناك خطر من التهديدات العسكرية الروسية لبلدك؟

أرنولداس أبرامافيسوس: إذا اتخذت الأمور ذلك المنحى، وكان هناك سيناريو سيء، فهو بالتأكيد خطر، ثم سنبلغ الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بمخاطر هذا السيناريو.

رووداو: ألقي القبض على رجل يدعى ألغيرداس بالكيس وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات. لقد كان كاتب عمود وسياسي لكنك اتهمتموه بالتجسس لصالح روسيا كما تضع روسيا والبيلاروسيون أشخاصا في السجن بنفس التهمة. ما الفرق بين هذه القضية وحالات تلك البلدان؟

أرنولداس أبرامافيسوس: اتخذت المحكمة القرار عندما كانت جميع الأدلة متاحة لإثبات تورط الشخص في أعمال ضد الحكومة. ولا يسعني الآن أن أتحدث عن قرار المحكمة بأن الشخص ارتكب خطأ، كما يحق للبلدان الديمقراطية معاقبة الناس على المخالفات.

رووداو: ما الفرق عندما يعاقب الصحفي أوالسياسي بقرار من المحكمة؟ السيناريو هو نفسه. ما هو الفرق؟

أرنولداس أبرامافيسوس: بالطبع قد يكون القرار هو نفسه، لكن الفرق هو في الموقف الديمقراطي للبلاد. ولم تأمر الحكومة بهذا القرار ولا بأمر من السلطات. والمحكمة مستقلة وصانعة قرارات بموجب القانون وفي الواقع. إنه الفرق بين الدول الديمقراطية في جميع الاتحادات والأنظمة الشمولية حيث يقرر المسؤول الأول في البلاد العقاب. هذا هو الفرق.

ترجمة: شيرين أحمد كيلو

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi